استطاعت الشاعرة "أسيل الأزعط" بأسلوبها الأدبي وعبر صورها البيانية الكثيفة والمعبرة، أن تدّون قصائدها الوجدانية والعاطفية وما يخص الطبيعة في أمسية استضافها المركز الثقافي العراقي.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعرة "أسيل الأزعط" في ختام الأمسية الجماعية بمشاركة الباحث "مروان مراد"، والشاعر "سمير بدرة" بتاريخ 18 تشرين الأول 2014، فتحدثت عن مشاركتها بالقول: «قدمت مجموعة من القصائد تنوعت بين الوجدانية والعاطفية والطبيعة، من القصائد: "حديث القلب، بلودان، بوح العيون، ألا يا ليل". والحقيقة إن الشعر الذي تربينا عليه هو الشعر الذي يكرس القيم والفضيلة في النفس الإنسانية، وأرى أن ذلك مازال مغيباً في الوقت الحاضر على الساحة الثقافية، رسالتي الشعرية تهدف إلى إحياء القيم الإنسانية العليا، وإعادة غرس الفضيلة في النفوس، لإثارة المشاعر الإنسانية النبيلة كعشق الطبيعة لأنها مصدر الصفاء والنقاء والجمال.

تمثلت مشاركتي بمجموعة من القصائد بعضها جديد ألقيته للمرة الأولى، منها: "شكراً للمنتدى العراقي، الصدفة"، إضافة إلى عدة قصائد قديمة كانت عناوينها: "الصفعة، الطموح العاشق، العاثر"، وبرأيي إن الشعر هو تجسيد للواقع بلغة شعرية جميلة يستطيع أن يفهمها الإنسان ويتذوقها شعرياً، أو يأخذ منها عبرة

وبالنسبة للقصائد العاطفية علينا الاهتمام بالعمق الإنساني وليس بشكل الإنسان ومظهره الخارجي، ولا بد من التأكيد أن للشعر مقومات تتمثل بامتلاك الشاعر ناصية الشعر، وثروة من المفردات والتعابير اللغوية الجميلة، والوزن والموسيقا سواء الداخلية أم الخارجية، لأنه إذا خلا من الوزن أصبح نثراً، والشعر العمودي هو الأساس الذي تربينا عليه في مدارسنا وجامعاتنا، ولهذا على الجميع من المختصين وغير المختصين أن ينهلوا من معين الأدب العربي، وأن يمتلك المواطن العربي حصيلة ومخزوناً لاغنى عنه ليكون زاده أينما حل وارتحل».

الباحث مروان مراد

من قصيدة "بوح العيون":

الشاعر سمير بدرة

"تراءى طيفك المكنون حتى.... تبدى طلع تحكي الشهابا

أسائل مقلتي والنفس سكرى.... يحسبه قد كلى نوراً مذابا

جانب من الحضور

فدتك النفس كم أضنيت قلباً.... به الأشواق تكتنف السحابا".

بدوره الشاعر "سمير بدرة" عن مشاركته قال: «تمثلت مشاركتي بمجموعة من القصائد بعضها جديد ألقيته للمرة الأولى، منها: "شكراً للمنتدى العراقي، الصدفة"، إضافة إلى عدة قصائد قديمة كانت عناوينها: "الصفعة، الطموح العاشق، العاثر"، وبرأيي إن الشعر هو تجسيد للواقع بلغة شعرية جميلة يستطيع أن يفهمها الإنسان ويتذوقها شعرياً، أو يأخذ منها عبرة».

ومن قصيدة "صدفة" نقتطف:

"كان الصباح ندياً حينما خطرت

سيرة المهاة إذا جاءت مراعيها

دعجاء تثمل من ريح الصباح إذا

هبت نسائمه شوقاً إليّ فيها

فأرسلت لي سهام العين تسألني

يا أحمد الخير دمع في مآقيها".

أما الباحث "مروان مراد" فقال: «تمثلت مشاركتي بمحاضرة عنوانها: "قطاف منتخب من سحر بيان العرب"، تضمنت أمثلة من قصائد العرب المختارة، التي قيلت في مجالات متعددة، أظهرت جمال هذه اللغة وسحرها، وتدعو محاضرتي كل فئات الأمة لحماية لغتنا العربية بتكاتف كافة الوسائل بين الأسرة والمدرسة، والأماكن الثقافية والدينية، ووسائل الإعلام».

من الحضور قالت الشاعرة "وداد سلطان": «كانت الأمسية ملأى بكل ما هو جديد؛ بداية من المحاضرة التي ركز فيها الباحث "مراد" على أهمية لغتنا وضرورة المحافظة عليها وحمايتها، أما بالنسبة لما قدم من الشعر يمكنني القول إن الشاعر "بدرة" متمكن، له صوره الجميلة، ألفاظه السلسة، استطاع الاستفادة من طبيعة عمله كحقوقي برفد كتاباته بشكل مستمر بحالات من الواقع، يتميز بإلقائه الجميل، أما الشاعرة "أسيل" فهي شاعرة متمكنة، تكتب شعراً أنيقاً، صورها كثيفة جميلة ومعبرة، تكتب بروح العاشق».