لديه جعبة من المأثور الشعبي الذي نحتاجه دائماً، تميز الباحث التراثي "محي الدين قرنقلة" بنشاطه الدائم عبر محاضراته وبرامجه، وخلال مشاركته بأمسية تراثية، شعرية، استضافها المنتدى الثقافي العراقي في مقره حيث عرّف الموروث الشعبي وأثره في حياتنا.

مدونة وطن "eSyria" التقت الباحث بالتراث "محي الدين قرنفلة" خلال الأمسية التي أقيمت بتاريخ 30 آب 2014، فتحدث بالقول: «أشارك اليوم بهذه الأمسية من خلال مجموعة من المفردات التراثية التي رغبت أن أذكّر بها الجيل الحاضر، فتحدثت عن "دمشق" أيام زمان عندما تعرف الناس على التيار الكهربائي في ثلاثينيات القرن الماضي، وما عاشوه من قصص مع وصوله، كما قدمت مجموعة من الأمثال الشعبية التي نتداولها وربما الكثيرون منا لا يعرفون لماذا وجدت، وما هو سببها، وتفسيرها، مثال: "ضايعة الطاسة، حبيبك حبه لو كان عبد أسود".

أرغب اليوم ومن خلال مشاركتي بمجموعة قصائد ومنها: "شجرة، سعيدة، سنكون بخير، لم أدرك، وحيدة"، أن يصل صوتي إلى شرائح قليلة لا تقتني ديواناً، أو تتابع على مواقع التواصل الاجتماعي، رغبت اليوم أن أكون بينهم لأوصل صوتي، وأفكاري، ومشاركتي هذه رسالة لنجعل البلد صوت الحياة، رغبت أن نسمع صوت الشعر، وصوت الغناء

وقدمت مصطلحات في اللهجة العامية نستعملها بكلامنا وبشكل عادي دون معرفة المعنى لها، ومنها يقولون: "عم يحكي حكي من فوق الأساطيح، عم يحكي شروي غروي، إجاها عريس لا وراه ولا قدامه، إجا كل مين هب ودب"، كما نسمع عبارة تقول: "انقعها واشرب ميتها"، وعن الرجل العنيد نقول: "ركب راسو ومشي ما وافق متنح، والله قلبي متل النار عم يغلي غلي". وتناولت موضوع العراضة الشامية؛ نشأتها أسبابها وما هي طقوسها عبر مجموعة أشخاص يرددون الكلام يسمى الواحد منهم "قوال" يرفع راية زعيم الحي ويردد أقوال خاصة بذلك».

الشاعرة بسمة شيخو

بدورها الشاعرة "بسمة شيخو" قالت عن مشاركتها: «أرغب اليوم ومن خلال مشاركتي بمجموعة قصائد ومنها: "شجرة، سعيدة، سنكون بخير، لم أدرك، وحيدة"، أن يصل صوتي إلى شرائح قليلة لا تقتني ديواناً، أو تتابع على مواقع التواصل الاجتماعي، رغبت اليوم أن أكون بينهم لأوصل صوتي، وأفكاري، ومشاركتي هذه رسالة لنجعل البلد صوت الحياة، رغبت أن نسمع صوت الشعر، وصوت الغناء».

ومن قصيدة "سعيدة" نقتطف:

"كم أنا سعيدة اليوم

أستطيع أن أقف الآن على رؤوس أصابعي

الموسيقي موفق البيك والملحن راغب المرادني

وأعلم الله

من الحضور

أستطيع أن أنحني أمامكم في السماء

وأتلون كقوس قزح

أستطيع أن أتقمص دور شجرة

لأزهر وأثمر

وأن أرش الريح لتجلس مكاني على الشرق".

الموسيقي "موفق البيك" شارك مع الملحن "راغب المرادني" بتقديم فقرة فنية موسيقية وغنائية تضمنت الكثير من أغاني زمان.

الباحث "مروان مراد" حضر الأمسية وقال: «جاءت محاضرة الباحث "قرنفلة" عن التراث بوقتها لأنها نبهت إلى مشكلات كبيرة نعيشها في مجتمعنا، وليوجه الأب والآباء إلى ما كانوا عليه الأجداد من حكمة وأخلاق ومثاليات، بينما استطاعت الشاعرة "شيخو" أن تحقق تطوراً ملحوظاً، إنها تمتلك ما نريده من الشعر: المعنى، الصورة، الموسيقا، بهرت الحضور بمقطوعاتها، وأتحف الموسيقيون الحضور بما قدموا من أنغام الماضي الجميل».