لم يتجاوز الطفل "زين الحسن" السابعة من عمره بعد، لكنه يتقن لعبة الشطرنج ببراعة، ويحفظ الشعر ويبدع في إلقائه، رسم الطبيعة بألوانه الجميلة، هو الفنان المؤلف والممثل لفصول مسرحيته.

مدونة وطن "eSyria" التقته بتاريخ 19 تموز 2014، خلال ورشة "أطفال مبدعين" بغاليري "نوى" في "دمشق القديمة"، فحدثنا قائلاً: «أنا طالب في الصف الثاني، تعلمت الشطرنج من خالي، وبه تفوقت على رفاقي وأقربائي، يساعدني أبي وأمي دائماً على حفظ وإلقاء الشعر الوطني، أحب الفن والتأليف والتمثيل، وقد شجعني والدي على الحضور هنا حيث تقام ورشة تمثيل للأطفال يدربنا فيها الأستاذ "أحمد كنعان"، وهو يحبنا ويعلمنا كيف نمثل بشكل صحيح، يجلس معنا ونتحدث عن الأخطاء والاقتراحات لتطوير المسرحية التي ألفناها أنا وأصدقائي في الورشة، والتي تتحدث عن عجز الساحرة عن تحقيق الأماني، شاركت بفقرة رقص، ولكل مشارك حرية تقديم الفقرة التي يريدها، أنا سعيد بوجودي هنا مع رفاقي، تعلمنا النظام، والتعاون، وتقوية الشخصية».

تعرفنا بهذه الورشة على رفاق جدد، تعلمنا الحوار وقيمة النظام والتعاون بيننا

"علي الحسن" والد الطفل "زين" قال: «"زين" طفل متعدد المواهب، يقرأ الكتب، يتابع الشعر، يحب المسرح، ويؤدي لوحات راقصة باجتهاد ودقة، وبحكم وجودي اليومي مع الأطفال في الورشة، لاحظت تكوّن صداقات سريعة وعلاقات حميمة بينهم، تحت إشراف "أحمد كنعان" وهو الطفل الكبير بينهم، يتدخل تدخلات تكاد لا ترى، يترك الأطفال وحدهم يكتشفون عوالمهم».

مع الأطفال المشاركين بالورشة

الطفلة "ريتا جعلوك" إحدى المشاركات قالت: «تعرفنا بهذه الورشة على رفاق جدد، تعلمنا الحوار وقيمة النظام والتعاون بيننا».

"خزامة الحسن" والدة إحدى المشاركات قالت: «جمعت الورشة أطفالاً يبدعون بأنفسهم، لديهم رغبة في تقديم كل ما هو جديد يومياً، كم يحتاج أطفالنا لمثل هذه النشاطات الفنية ضمن الظروف الصعبة التي نعيشها، فهي تجمع الصغار بمواهبهم المتعددة، أتمنى استمرار هذه الورشات ودعمها لمصلحة الطفل».

في لقاء مع المشاركين

"أحمد كنعان" المشرف على الورشة قال: «يعتمد مشروعنا على تحريض الطفل على أن يؤلف، نحن نقدم له المعلومات الأولية والبسيطة والضرورية التي يجب أن يكتسبها، أما الموضوع الإبداعي فهو من عمل الطفل ذاته، وصل عدد الأطفال المشاركين إلى 12 طفلاً من بيئات مختلفة، تتراوح أعمارهم من 5 – 12 سنة، غايتنا تعزيز روح التشارك والإبداع بين الأطفال، وطموحنا استمرار هذه التجربة، وأن تؤخذ كمبادرة وتعمم، فأنا كفرد لا أستطيع تعميم هذه التجربة على أطفال "سورية"، أتمنى تبني هذه الفكرة من قبل آخرين للوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال».

  • يذكر أن الورشة بدأت في الخامس من تموز 2014 وتستمر لمدة خمسة عشر يوماً، وسيليها العرض النهائي خلال أيام عيد الفطر على خشبة أحد المسارح بـ"دمشق".
  • طفلة مشاركة