كرّم السفير البولوني "مايكل ميركو شيمسكي" باسم وزير الثقافة في بلده مساء أمس الأربعاء 15كانون الأول 2011 في مقر السفارة مجموعة من الموسيقيين السوريين.

والذين لهم الفضل في نشر الموسيقا الكلاسيكية البولونية وخاصة أعمال المؤلف الكبير شوبان وهم: الدكتورة "شادن اليافي" (بيانو)، الدكتور "وسيم القطب" (بيانو)، ومغنية الأوبرا "سوزان حداد".

أشكركم جزيل الشكر على كل نشاط تقومون به لتعزيز العلاقات من كافة الجوانب بين سورية وبولونيا وخاصة الجانب الثقافي. أتمنى لسورية كل خير، وأن تخرج من أزمتها، ونراها في العام المقبل وهي عافية من كل مكروه

وفي حديث له قال السيد السفير البولوني: «نشكر الدكتور "وسيم القطب" الذي ينظم مسابقة "صلحي الوادي" للبيانو وتم دعوة الموسيقي البولوني ليكون عضو لجنة تحكيم فيها كما أحيا حفل الافتتاح، وينبغي أن نحيي القطب ليس على إقامة هذا النشاط فحسب بل لأنه يستمر به وسورية تمر بهذه الظروف الصعبة، ونفتخر نحن في السفارة البولونية بأننا شركاء في هذا النشاط، وسنكون من الداعمين له في العام القادم، ونشكر الدكتورة "شادن اليافي" والمغنية "سوزان حداد" اللتان أحيتا حفلة مشتركة بهذه المناسبة، وعزفت فيها "اليافي" على البيانو كما ترجمت العديد من القصائد البولونية إلى اللغة العربية لتؤديها المغنية الرائعة "سوزان حداد"، وهذه الترجمة هي بحد ذاتها عمل كبير وإبداع لوحده».

تكريم الدكتورة شادن اليافي

وأنهى السفير البولوني حديثه قائلاً: «أشكركم جزيل الشكر على كل نشاط تقومون به لتعزيز العلاقات من كافة الجوانب بين سورية وبولونيا وخاصة الجانب الثقافي.

أتمنى لسورية كل خير، وأن تخرج من أزمتها، ونراها في العام المقبل وهي عافية من كل مكروه».

سوزان حداد

وبدورها قالت الدكتورة "شادن اليافي" التي قالت: «لا يوجد أكثر من الموسيقا كوسيلة في توطيد العلاقات بين الشعوب، وأنا أتوجه بكل الشكر إلى وزير الثقافة البولوني، والسفير البولوني في دمشق السيد "مايكل ميركو شيمسكي" على هذا الاهتمام والدعم للموسيقيين في سورية آملة أن تسري بعدوى لمؤسسات ثقافة أخرى في سورية لدعم الموسيقيين المحترفين والأكاديميين المختصين، بالإضافة لدعمهم للهواة».

ويشار أن د."شادن اليافي" نالت شهادة الدكتوراه في الموسيقا من جامعة بوسطن، حيث منحتها الهيئة التدريسية جائزة العميد للتفوق الأكاديمي، كما منحتها العضوية في مجلس الشرف الموسيقي الأمريكي عام 2006.

د. وسيم القطب

تحمل شهادة الماجستير في العزف على البيانو ودبلوماً في الدراسات العليا في البيانو من كلية لونجي للموسيقى في بوسطن.

عملت الدكتورة "شادن اليافي" أستاذة للموسيقا في جامعة تافتس وجامعة بوسطن ومعهد بروكلين للموسيقى في "الولايات المتحدة"، ودرّست في المعهد العالي للموسيقا ب"دمشق".

أقامت العديد من الحفلات الإفرادية في "سورية" و"الولايات المتحدة الأمريكية".

وطبعت أطروحة الدكتوراه مطلع عام 2009 في دار نشر "فيرلاغ مولر"، وتتناول أطروحتها تعاليم علم الجمال الموسيقي في جامعات الدراسات العليا.

كما تحمل إجازة في الصيدلة من "جامعة دمشق".

أما د. "وسيم القطب" من مواليد برمنغهام ب"بريطانيا" وتلقى معظم ثقافته الموسيقية من "فلاديمير زاتييسكي" الذي تمتع بثقافة موسيقية واسعة.

عاد إلى "دمشق" ليدرس في المعهد "العالي للموسيقا"، حيث تخرج بدرجة شرف.

حصل على منحة دراسية من مؤسسة "كريم رضا سعيد" للدراسة في الأكاديمية الملكية للموسيقا في "لندن" على يد الخبيرة "ديانا كتلر"، وتخرج منها بجدارة وحصل على شهادتي ماجستير في العزف على البيانو وشهادة LRAM في تعليم البيانو.

شارك في دروس عليا مع موسيقيين بارزين مثل "دانييل بارينبويم، أمير رحمان، كريستوفر التون، فيكتور بونين، سلطان كوتيتش، باسكال نيموروفاسكي، بيتراس غيناسيس".

قام بتسجيل موسيقا الألبوم الأول لأعمال البيانو للمؤلف السوري "وليد الحجار".

حاصل على شهادة الطب ويمارس مهنة الطب منذ سنوات، حيث يمزج ما بين الطب والموسيقا في الحصول على شهادة الماجستير في العلاج بالموسيقا من مركز "نوردوف روبنز" في "لندن" وأسس مؤخراً العيادة الأولى للعلاج بالموسيقا.

والمغنية "سوزان حداد" بدأت دراستها الموسيقية بالسلالم الموسيقية الشرقية في عام 1994، ثم التحقت بـالمعهد"العالي للموسيقا" ب"دمشق" لدراسة الغناء الأوبرالي على يد الأستاذة "غالينا خالدييفا"، وتخرجت من المعهد بنجاح عام 1999، في الوقت نفسه تابعت دروس الغناء مع الأستاذة ومغنية الأوبرا السورية "آراكس تشكجيان"، وفي عام 2002 سافرت إلى "هولندا" وبدأت الدراسات العليا في الغناء الأوبرالي والصوت بمدينة "ماسترخت" مع الأستاذ البلجيكي "آكسل افررت" والأستاذة "ميا بيسلينك"، وحصلت على الماجستير في الدراسات الصوتية والأوبرا، في عام 2005، ومن ثم التحقت بالعديد من ورشات العمل مع مغنين عالميين مثل "إليانا كوتروباش في فرنسا وفيوريكا كورتيز في أسبانيا وإللي ايميلينغ في هولندا".‏ قدمت "سوزان" العديد من حفلات الغناء الأوبرالي إفرادياً في "أوروبا وأميركا اللاتينية" والدول العربية وغنّت العديد من الأعمال الهامة.