ضمن فعاليات مهرجان "دمشق للفنون الشعبية" التي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا في "قلعة دمشق"، قدمت مساء 16/9/2011 أوركسترا الموسيقا العربية بقيادة عازف الكمان "أمير قرجولي".

وهي التابعة لمجموعة "صلحي الوادي" للفنون التي يشرف عليها عازف العود السوري الشهير "جوان قرجولي". ورافقت الفرقة غناء الفنانة الشابة "شهد برمدا" التي خصصت برنامجها للملحن الراحل "بليغ حمدي" بمناسبة ذكرى وفاته، فقدمت مجموعة من ألحانه مثل: "أنا بعشقك، عايزة معجزة، أي دمعة حزن لا لا"، بالإضافة إلى بعض أغاني من القدود الحلبية.

فهنا جاء برنامجنا مختلفاً عن ما قدم في هذه الفعالية، وخرجنا من العرض الراقص حيث أن كل العروض التي قدمت، وستقدم تعتمد على اللوحات الراقصة

حضر موقع eSyria الحفل، والتقى بقائد الفرقة الأستاذ "أمير قرجولي"، وبدأ حديثه قائلاً: «أوركسترا الموسيقا العربية تابعة لمجموعة "صلحي الوادي" للفنون التي تضم أكثر من فرقة، مشاركتنا اليوم ضمن هذه التظاهرة التي تعنى بالفنون الشعبية، واستغللنا هذا العنوان لنقدمَ بعض أغاني الراحل "بليغ حمدي" إدراكاً منا بتأثير هذه الأغاني في وقتها ومازالت على الساحة الموسيقية العربية، وأعتقد بأنه لا يوجد شخص إلا ويعرف على الأقل لحناً أو لحنين لهذا الفنان العظيم من خلال الأصوات الكبيرة التي غنت له، وكان لابد أن يكون الصوت الذي سنعزف معه كبيراً أيضاً ليستطيع إيصال هذه الألحان إلى الحضور اليوم، ولذلك تم اختيار النجمة الشابة "شهد برمدا"».

خلال الحفل

وأنهى حديثه قائلاً: «بما أن لكل بلد خصوصيته وخصوصيتنا تكمن في الحضارة العريقة والعادات والتقاليد الجميلة لذلك ينبغي أن ندعم كل ما هو شعبي في هذا البلد، لنتذكره دائماً، ولتعيشَ مع كل الأجيال، وكما ترى اليوم نحن نقدم حفلنا في هذا المكان الذي هو جزء من حضارة هذا البلد وبالتالي إقامة هذا المهرجان في هذا المكان شيء رائع».

كما سألنا "جوان قرجولي" المشرف على مجموعة "صلحي الوادي" للفنون عن علاقتهم بهذا المهرجان و فرقهم ومنها فرقة أوركسترا العربية التي قدمت حفلها اليوم تنتمي إلى الحداثة والأكاديمية فقال: «في الحقيقة إنها توجيهات السيد وزير الثقافة، الذي بدوره أحبَّ أن يعطي دافعاً معنوياً لفنانتنا الشابة "شهد برمدا" كونها شاركتنا وبنجاح في ختام مهرجان "دمشق للفنون المسرحية" السابق، وكون جزءاً من البرنامج مخصص للقدود الحلبية التي تندرج ضمن الشعبوية».

ضمن فعاليات مهرجان الفنون الشعبية

وقال أيضاً: «فهنا جاء برنامجنا مختلفاً عن ما قدم في هذه الفعالية، وخرجنا من العرض الراقص حيث أن كل العروض التي قدمت، وستقدم تعتمد على اللوحات الراقصة».

عن أحوال مجموعة "صلحي الوادي" للفنون قال "قرجولي": «بعد انتهائي من مهمة الإدارة في المعاهد الموسيقية تفرغت بشكل كامل لمشاريعي الخاصة ومنها مجموعة "صلحي الوادي" التي تضم فرق مختلفة، فهذه الفرقة اليوم مشاركة في هذا المهرجان، وهناك فرقة "أبي خليل القباني" ستشارك بعد أيام في مهرجان الموسيقا العالمية بتايوان».

شهد برمدا

كما شاركت هذه الفرقة قبل أيام في مهرجان ليالي رمضان في قصر العظم إلى جانب فرقة أخرى من المجموعة وهي فرقة الدراويش الشامية.

وأنهى حديثه قائلاً: «قلت لك في إحدى حواراتي السابقة بأن الإنسان لا يستطيع أن يعمل في مشروعين معاً واليوم انتهيت من مشروعي الإداري وإيجاد المعاهد وتحسين وضعها و تفرغت للفن تماماً».