أقام المركز الثقافي في جوبر حلقة كتاب بعنوان "حتى تصبح السعادة عادة" للمؤلفة الشابة "براءة محمد كيلاني"، بهدف شرح ومناقشة مضمون الكتاب.

"eSyria" حضر القراءة التي أقيمت بتاريخ "19/6/2011" والتقى الآنسة "مؤمنة دوارة" أحد الحضور والتي تحدثت بالقول: «بعد أن استمعت من المؤلفة عن محتويات الكتاب أصبح عندي شغف للإطلاع على كافة محتوياته، لاسيما أن المؤلفة اعتمدت أثناء كتابتها على الكثير من المراجع، وطرح بعض تجارب للآخرين أغنت فيها البحث».

جميعنا نطمح لتحقيق السعادة وعلينا السعي وراءها ويجب أن لا يقف أي شيء بطريق تحقيقها

ويضيف "باسم الزهدي" –أحد الحضور-: «حركت عندي هذه القراءة أشياء كثيرة تدعونا جميعاً لنتذوق طعم السعادة التي نعيشها دون أن يعرف المرء قيمة ما يعيشه من الصحة الكاملة علينا وغيرها..، وأهم ما ميز حلقة اليوم هي المداخلات التي أغنت القراءة».

صورة للكتابل

بدورها الآنسة "ندى صوان" –أحد الحضور- تؤكد أن الأفكار التي قدمت كانت قيمة، وأضافت: «جميعنا نطمح لتحقيق السعادة وعلينا السعي وراءها ويجب أن لا يقف أي شيء بطريق تحقيقها».

أما الآنسة "ندى كيال" فقد قالت: «إن ما قدم اليوم من كتاب "حتى تصبح السعادة عادة" يعطي دفعا قوياً وكبيرا للإنسان للإطلاع على الجوانب السلبية والإيجابية في حياته وراء بحثه عن السعادة».

السيد باسم الزهدي

المؤلفة "براءة محمد كيلاني" تحدثت عن كتابها بالقول: «ألفت كتاب "حتى تصبح السعادة عادة" 2004، وتمت طباعته للمرة الثانية 2010، وهو يتحدث عن السعادة من منظور إسلامي، كما يتحدث عن أسباب وموانع وأوهام السعادة وأود القول أن خلاصة تجربتي، أنني حققت السعادة بإيماني بقضاء الله وقدره لاسيما أنني أملك إعاقة جسدية، ولكن والحمد لله أنها –أي إعاقتي- لم تجعلني من الأشخاص المنطوين أو المنعزلين بل جعلتني الأقوى من كل الظروف وأنا إنسانة سعيدة».

الأستاذ "نجوان شيباني" مدير المركز الثقافي في جوبر تحدث عن أهمية هذا النشاط بالقول: «إن هذه القراءة تأتي ضمن أنشطة المركز الثقافية وهي من باب التشجيع للشباب على الكتابة والمناقشة والتفاعل مع ما كتبوا، ومن خلال هذه الأنشطة نقدم للشباب فرصة لطرح أفكارهم على الجمهور وتبادل الرأي معهم، نرحب بأي حلقة كتاب والباب مفتوح للجميع للإستضافة».

من الحضور

لمحة عن الكتاب:

قدمت المؤلفة في كتابها المؤلف من 142 صفحة وضمن فصوله /6/ تعريفا للسعادة بأنها الحالة التي يود الإنسان أن يظهر أو يبقى بها دائماً وأن أسبابها متعددة كالإيمان بالله والقضاء والقدر خيره وشره والعمل الصالح ومصاحبة الأخيار والرفقة الصالحة وحسن الخلق والتوبة وبر الوالدين ورضاهما، مؤكدة أن هناك سعادة حقيقية وأخرى وهمية وتساءلت عن أوهام السعادة وهل هي في الابتسام والضحك أم في الترف والبذخ في المال والمشرب وغيرها.

كما تطرقت المؤلفة في كتابها لموانع السعادة مشيرة إلى أن كثيرا من الأمور قد تحول دون نيل السعادة لذا يمكن إزالة الموانع بالرجوع لله تعالى ومن هذه الموانع الحقد والغل والحسد الغضب الظلم وسوء الظن والرياء والنميمة وغيرها، كما قدمت من خلال فصول الكتاب علامات للسعادة وآثارها كقوة القلب وثباته وشجاعته وإنشراح الصدر والإحسان للناس والعفو والتعاون والإيثار وشكر الله تعالى والتوكل عليه.

وختمت المؤلفة بحثها بجملة قالت فيها: «حاولت أن أجمع عدة نصائح عن السعادة في كتابي هذا؛ وأقول علينا أن نبدأ يومنا بأفكار مماثلة لهذه العبارة "سيكون هذا اليوم مليئاً بالسعادة ، إنه سيكون يوماً حافلاً بتحقيق الإنجازات الكبرى"».

الجدير ذكره أن المؤلفة "براءة محمد كيلاني" من مواليد 1978 تحمل إجازة في الشريعة لها إضافة لكتابها حتى تصبح السعادة عادة كتاب قيد الطباعة بعنوان "عظمة التحدي "يناقش قصص وقضايا اجتماعية.