أعادت أوركسترا "طرب" بقيادة "ماجد سراي الدين" الجمهور إلى الزمن الجميل عِبرَ تقديم أغنيات العمالقة "كأم كلثلوم، فيروز ووديع الصافي" وغيرهم في برنامجها الغنائي على مسرح "دار الأوبرا السورية" مساء 16/6/2011.

وافتتح المُغني الشاب "أيهم بو عمار" الحفل بأغنية "على الله تعود" للفنان "وديع الصافي"، و"كل ده كان ليه" ثم استضافت الأوركسترا المغنية" ليندا بيطار" فقدمت "وطني" للسيدة "فيروز" و"بقى عايز تنساني" للفنانة "سعاد محمد" و"رقة حسنة وجمالك".

أعتقد أن العالم تُسر بسماع هذه الأغنيات لأنها تذكرهم بزمن الفن الأصيل

أما الفنان "خلدون حناوي" فغنى "على شط بحر الهوى" و"لعيوني غريبة" و"إنت فاكراني" وختمت أوركسترا طرب أمسيتها بوصلة "كلثوميات" أدتها "سيلفي سليمان".

المغنية "ليندا بيطار"

موقع eDamascus التقى بعد الحفل المغنية "ليندا بيطار" فأشارت إلى أن هذه الأغاني هي أكثر ما تظهر هوية صوتها: «أفضّل هذا النوع من الأغاني لأني أجد فيه نفسي دائماً، بالأخص الفنانة سعاد محمد أحب الغناء لها كثيراً».

وترى "بيطار" أن "سراي الدين" هو واحد من قلة لا يزالو يعملون على إعادة تقديم الأغاني الأصيلة.

جانب من أوركسترا "طرب"

وختمت أنها أختارت أغنية "وطني": «لِما فيها من صور وكلمات رائعة تعبر حقيقة عن الحب الكبير الذي بداخلنا للوطن».

قائد الأوركسترا الفنان "ماجد سراي الدين" الذي قال: «أعتقد أن العالم تُسر بسماع هذه الأغنيات لأنها تذكرهم بزمن الفن الأصيل».

المغني "خلدون حناوي"

وأضاف "سراي الدين": «حاولنا تقديم أغاني لملحنين كبار أمثال رياض السنباطي ووديع الصافي ومحمد عبد الوهاب بأصوات سورية جميل».

ويرى المايسترو "سراي الدين" أن فرقة "طرب" هي: «الحارس الأمين على هذا النوع من الموسيقا العربية الكلاسيكية التي تُنسى في بعض الأحيان، مهمتنا أن نذكر العالم بها لأن موسيقانا مهمة بالفعل ولا تحتاج لأي إضافات على الإطلاق»

ويختم حديثه مشيراً إلى أن أوركسترا "طرب" عربية بحتة يوجد فيها كل المكونات الموسيقية بما فيها النفخية والوترية، وكانت قد قدمت بعض الأعمال الخاصة بها».

السيدة "نزيهة جمّال" من الحضور تؤكد كلام قائد الأوركسترا فيما يتعلق بإحساسها بالفن الأصيل حين قال: «استمعت جداً بهذه الحفلة لأن الأغاني التي قُدمت تحاكي أشياء كثيرة في ذاكرتي، تتعلق بالصبا والشباب، فنحن نشأنا على سماع هؤلاء الفنانين الكبار، واليوم أدى المغنون الأعمال بكثير من الرقي والإحساس العالي، ومجرد سمعنا اللحن دخلنا بالأجواء فوراً فكيف إذا كان هناك مغنيين جيدين تدربوا وتعبوا لتقديم هذه القِطع التي تحتاج كما تعلم لجهود خاصة».

يُذكر أن الفنان "ماجد سراي الدين" خريج المعهد للموسيقا "بدمشق" اختصاص "فلوت" وقيادة فرق موسيقية عام /1995/، مدرس آلة الناي بالمعهد بين عامي (1996، 2004)، أحيا عدة حفلات موسيقية في (لبنان، الأردن، الجزائر، المغرب، البحرين، قطر، الكويت، الإمارات، سلطنة عمان، ومصر)، ومع فرق محلية وعربية إضافة لحفلات عزف إفرادي مع الأوركسترا في (تركيا، ألمانيا، كندا، فرنسا، روسيا، هولندا، السويد، اليابان).

أما أوركسترا "طرب" فَقَد أسسها الفنان "سراي الدين" عام /2002/ وكانت عبارة عن تخت موسيقي يضم /6/ عازفين باسم "تخت أساتذة المعهد العالي للموسيقي"، أما عدد أعضائها حالياً فقد وصل إلى / 70/ بينهم حوالي / 20/ منشد ومنشدة وتعزف الفرقة الأعمال التراثية من كافة القوالب الآلية والغنائية.