جَمَعهم حبهم للفن والمزاج الموسيقي الواحد كونهم من جيل متقارب، عازف العود "كنان أدناوي" وزملائهِ "ناريك عبجيان" بيانو، "باسم الجابر" "كونترباص"، و"فراس الحسن" "إيقاع" قدموا أمسية موسيقية في دار الأوبرا السورية مساء 12/6/2011.

الأمسية بدأها "أدناوي" بقطعة من تأليفه بعنوان "تحية"، ثم عَزَفت معه الفرقة قطعة "قرنفل" ثم قطعة "بحر" التي تخللها بعض الارتجالات للعازفين وكتبها "أدناوي".

ففيها غنى بالمقامات والبناء التأليفي يَحمل تنوع في النَغم

وقدم العازف "كنان أدناوي" بعض التقاسيم على مقامات موسيقية متنوعة، ثم لَعَبت الفرقة قطعة "كابريس" من تأليف "أدناوي" سَبَقها بعض التقسيمات لعازف الكونترباص "باسم الجابر"، وخَتَمَ العازفون الأمسية بوَصلة على مقام "البيات" تخللها أغنية للراحل "فريد الأطرش" وقطعة تركية بعنوان "رقصة" وقطعة بعنوان "تحية" "لسيد درويش".

عازف الإيقاع "فراس الحسن"

موقع "edamascus" التقى عازف الإيقاع "فراس الحسن" الذي قال: «لسنا فرقة رسمية لكن يوجد انسجام فيما بيننا لأننا نتقاطع بالأفكار الموسيقية».

ويشير "الحسن" إلى أن المؤلفات التي قُدمت جديدة وتحمل نَفَس ونبض جديدين: «ففيها غنى بالمقامات والبناء التأليفي يَحمل تنوع في النَغم».

عازف الكونترباص "باسم الجابر"

"فراس" كان يَعزف في معظم الأحيان على آلتين إيقاعيتين في وقت واحد عَلّقَ على هذا الموضوع: «جميع الآلات المرافقة للعود اليوم آلات إيقاعية بشكل ما وتتقاطع مع الضربات التي أؤديها لذا حاولت أن أَخرج عن العزف الإيقاعي التقليدي».

وعَزَفَ "فراس" على آلة تدعى "كخون" تستخدم في "الفلامنغو" في كوبا والبييرو يوجد في داخلها أوتار ويجلس عليها العازف، أما الآلة الثانية التي ثبتها على ركبته فهي حديثة جداً يوجد في داخلها رمل لإخراج صوت معين يريده العازف.

عازف العود "كنان أدناوي"

عازف الكونترباص "باسم الجابر" أشار إلى تنوع اختصاصات العازفين: «ناريك عازف جاز وكنان وفراس مختصين بالموسيقا الشرقية وأنا العازف الأول في الفرقة السمفونية الوطنية».

ويضيف "الجابر": «القطع المكتوبة هي للدمج بين الجاز والشرقي وهناك ما هو مكتوب وموزع للكل آلة بعينها يضيف لها العازف شيئاً من تلويناته وأسلوبه ضمن رؤيته الشخصية مثل القطعة التركية التي حاولت أن أضيف لها شيئاً من الارتجال والخصوصية».

ويشير عازف الكونترباص إلى أن الارتجال الشرقي على هذه الآلة: «هو أمر نادر فالكونترباص عادةً تقدم كآلة مرافقة لكنني اعتبرها آلة مهمة وغنية جداً وأحاول أن تحريكها باتجاه الموسيقا الشرقية، ربما لا يوجد تجارب كثيرة في هذا الاتجاه لكنني أحاول الارتجال عليها والكتابة لها، وربما قدّمت أمسية سولو على الكونترباص لكن ذلك يحتاج لفترة زمنية بسبب هذه الخصوصية التي تميز الكونترباص عن غيرها».

يذكر أن الفنان "كنان أدناوي" خريج المعهد العالي للموسيقا "بدمشق" بدأ دراسة العود منذ سن السابعة على يد أخويه "معمر وممدوح إدناوي"، وشارك في عدة ورشات عمل مع عازفي عود من مختلف البلدان العربية والأجنبية، كما شارك في مهرجانات عديدة وأوركسترات وطنية وحفلات موسيقية وهوعازف دائم ومؤسس فرقة "وجوه" للموسيقى الشرقية، أما الفنان "باسم الجابر" فقد تخرج من المعهد العالي للموسيقى "بدمشق"، تابع دراسته الموسيقية من خلال ورشات عمل داخل سورية وخارجها، وشارك مؤخراً في عرض تراجيديا "كارمن" مع قائد الأوركسترا الفرنسي "سيلفان غازانسون" التي تم عرضها في دار الأسد للثقافة والفنون وهوالعازف الأول في الأوركسترا السيمفونية الوطنية.

وتخرج عازف الإيقاع "فراس حسن" من الكونسرفتوار اللبناني، اختصاص إيقاع شرقي، أستاذ صف الإيقاع الشرقي في المعهد العالي للموسيقى "بدمشق"، شارك في العديد من الحفلات والمهرجانات العالمية، وورشات العمل، وهو عضو في العديد من الفرق الموسيقية السورية.

أما "ناريك عابجيان" فقد بدأ بتعلم الموسيقى منذ طفولته على يد والده المايسترو "بوغوص عباجيان"، وبدأ بالعزف مع أوركسترا الجاز السورية على آلة البيانو و شارك في الكثير من المهرجانات، قام بتوزيع مجموعة من الأغاني التراثية والإيرانية والعربية.