اعتمد الفنان "رامي صابور" في معرضه المقام في "رواق القشلة" على مشاهد من الطبيعة بمحاولة تحويرها لنسج طبيعة خاصة به، كما أن الوجوه في لوحاته مستوحاة من الواقع اليومي ولكن تحت إطار التقنية واللون في اللوحة.

موقع "eDamascus" حضر افتتاح معرض الفنان "رامي صابور" في "رواق القشلة" هذا المعرض الذي امتازت اللوحات بحضور سمكات لونية بدرجات مختلفة مع إضافة الموسيقا اللونية لها.

إن الطبيعة الموجودة في اللوحات هي طبيعة خاصة بي، وتأتي ألواني وتكويناتي لخلق عالم أجمل وأبهى غير مطابق للواقع، كما حاولت تقديم الانثى بطريقة تقسيم البورتريه، فكانت هنا الأنثى الأكثر حضوراً على قماش اللوحة

هنا تقدم الفنانة "ليلى نصير" لوحات الفنان "رامي صابور" بقولها: «في معرضه عام 2001 توسمت فيه الإبداع الذي يتصل بحارته ومدينته ومحيطه الكبير متشبعا بوجوه الآخرين الثكلى منهم والمهزومين على ساحات الوغى والحرية والجوع والقهر الذي يأسر ناظريك فيتنامى الدفء الإنساني وتتنامى الكلمات حبلى بالعيون بأسلوب تعبيري تشدك فرشاته إلى عالمه الداخلي منتظراً نفحة نور ومحبة».

طبيعة ولون

يسيطر على أعماله التي صور فيها الطبيعة درجات اللون الأزرق وهو اللون الأكثر حضوراً في بيئته "الساحل السوري"، ويبرر ظهور هذا اللون بشكل عفوي، وأن ذلك يتسم بالعفوية والجرأة عند الفنان، وهو موضوع متعلق بالمخزون الثقافي في ذاكرة الفنان.

وهنا يقول "رامي صابور": «عملت في سعي دائم نحو الجمال والأنثى دائماً، ومن خلال الألوان التي أوظفتها لتخدم موضوع الجمال أكثر من الرجل، حتى أنها تحتمل وجود اللون فيها أكثر، أما لوحة الوجه ففيها إما تكون ذات ألوان حارة بالمجمل أو ألوان باردة، وهنا يكون العمل باللون الواحد ودرجاته مع إضفاء بعض اللمسات الباردة باللون لإعطاء قوة وحضور أكثر وللتركيز على نقطة أو جزء محدد من هذا الوجه لجذب نظر المشاهد إليه».

بريشة رامي صابور

يتابع: «العمل ليس بواقعية اللون والتكوين بحد ذاته، فهما يمثلان جزءاً واحداً لا يمكن فصلهما، أما في لوحات الطبيعة يكون اللون وحده العنصر الأساسي مع أن في كل اللوحات اللون هو الغالب المسيطر على الخط والتكوين، في حين أن هناك نقطة تقاطع الإحساس الموجود في العمل، إضافة الى الموسيقى اللونية في العمل الفني».

ويضيف: «إن الطبيعة الموجودة في اللوحات هي طبيعة خاصة بي، وتأتي ألواني وتكويناتي لخلق عالم أجمل وأبهى غير مطابق للواقع، كما حاولت تقديم الانثى بطريقة تقسيم البورتريه، فكانت هنا الأنثى الأكثر حضوراً على قماش اللوحة».

في رواق القشلة

النحاتة "نور كلش" تقول عن أعمال الفنان "رامي صابور": «تمتلك الأعمال المقدمة ألواناً صارخة جداً، وتعبر عن رؤية الفنان للجمال وقيّمه، كما تمكن من الاشتغال على البورتربه والطبيعة بحس مرهف، وهنا أجد الطبيعة في عمله تمتلك حميمية ودفئ أكبر، ووجدتها أقرب إلي كمتلقي بالإحساسات التي تختزنه، في حين أن الوجوه المقدمة على سطح اللوحة هي من البيئة المحلية».

وهنا يقول الفنان التشكيلي "مصطفى علي": «قدم الفنان هنا نوعين من الأعمال، البورتريه بالشكل التعبيري والمساحات العريضة، إضافة إلى الألوان الجريئة الغير اعتيادية والنفحة التعبيرية التي يتضمنه العمل، فالوجوه مبسطة جداً فيها حالة تعبيرية وألوان جريئة، كما أن الفنان عمل على الاختزال والاختصار لكثير من التفاصيل في اللوحة، واتخذ من المناظر الطبيعية والشطحات العريضة مع اعتماد التكنيك والحالة ذاتها، لكن بإمكاني القول أنه جسد من الطبيعة وجوهاً فب لوحاته المتعددة، فالحالة الذاتية طاغية لديه سواء في الطبيعة أو البورتريه، وما لفت نظري بالدرجة الأولى الجرأة في طرح الألوان والاختزال بالتفاصيل والعناصر، كما أن التباين الموجود في هذه البيئة من شمس ساطعة ولون البحر الشديد الزرقة والأخضر الناصع في الجبال وإضافة الصفار على الرمال هي حالات لونية تمكن من التقاطها ليعرضها في مشروعه الفني الذي نشاهده هنا».

من الجدير بالذكر أن الفنان "رامي صابور" من مواليد "اللاذقية" سورية، خرّيج كلية الفنون الجميلة عام 2003عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.

ومن معارضه الفردية:

  • معرض فردي دار كلمات حلب 2009

  • معرض صالة إيمار اللاذقية 2001

  • معرض صالة مريديان دمشق 2001

  • معرض جمعية عاديات جبلة 2001

  • معرض صالة عالبال دمشق 2003

  • معرض صالة عشتار دمشق 2005

  • معارض جماعية:

  • معرض المتحف الوطني في اللاذقية تحت رعاية المركز الثقافي الفرنسي 2001

  • معرض بينالي المحبة الخامس اللاذقية 2003

  • معرض الربيع الأول في متحف الفن الحديث اللاذقية 2004

  • - معرض مول دمشق عام 2006

  • معرض بينالي إيران الدولي 2006

  • معرض في نيويورك صالة الفورت هاملتون 2008

  • معرض مع الفنان بهرم حاجو وطلال معلا 2008

  • معرض متحف State Museum في الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك

  • - معرض صالة قزح دمشق

  • شهادة تقدير بينالي إيران الدولي عام 2006

  • شهادة تقدير بينالي المحبة الخامس عام 2003

  • ومشارك في أعمال النقابة ومعارض وزارة الثقافة والمعرض السنوي في دمشق

  • مشاركة في معرض رؤية تشكيلية شابة دار كلمات حلب 2009

  • مشاركة في معرض رؤية تشكيلية شابة دار كلمات – متحف الفن الحديث اللاذقية 2009

  • معرض متحف State Museum في الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك 2009