تكريماً للمرأة في العالم ودورها الهام في الحياة استضافت دار الأسد للثقافة والفنون أمسية أحيتها فرقة التخت الشرقي النسائي، وذلك تحت عنوان "نغمات فلسطينية على مقام دمشقي".

"eDamascus" حضر الأمسية الغنائية والموسيقيية التي تميزت بحضور الآلات الشرقية والصوت الأنثوي المميز فيها، حيث قدمت الفرقة خلال الحفل مجموعة من الألحان الجميلة ابتدأت بتحية لروح الموسيقي السوري الراحل "عدنان أبو الشامات" بعزف إحدى مؤلفاته الموسيقية تحت عنوان "سماعي حجاز كار" ومعزوفة "لونغة حجاز كار" لـ"وانيس ورطنيان"، و"زهور الربيع" لـ"روحي خماش"، ومقطوعة "ليلى" لفريد الأطرش" ومجموعة من الأغاني والمعزوفات الموسيقية التي أغنت الحفلة.

المغنيات الثلاثة استطعن أن يخلقن جواً من الفرح والموسيقا الروحية يهواه كل سوري وكل متذوق للفن الشرقي وموسيقاه، فتلك الطبقة التي غنت بها الفنانات كانت صادقة نابعة من إحساس ومشاعر بالأغنية وتوزيعاتها الموسيقية والفنية

من الحضور التقينا الآنسة "ريم أحمد" التي قالت: «من الجميل أن نرى مجموعة من النساء السوريات يعزفن بإحساسهن الأنثوي مجموعة من الأغاني والمعزوفات الموسيقية التي تداعب الروح والمشاعر برقتها، إن فرقة "التخت الشرقي النسائي" من الفرق السورية المميزة التي لعبت دوراً كبيراً في أهمية حضور المرأة في الحياة الموسيقية السورية والعربية».

ديمة موازيني

قدمت الفرقة خلال الحفل تحية موسيقية إلى "فلسطين" امتازت بتنوع الخيارات الفنية فيها، وذلك من خلال عزف وغناء "يما مويل الهوى، إنتا ابن مين، رمانك يا حبيبي" من التراث الفلسطيني الموسيقي والفني، إضافة إلى مقطوعات ممن تغنوا بفلسطين كـ"الشيخ إمام، وفيروز، وعبد الوهاب، والسيد مكاوي".

هنا تقول السيدة "ناريمان علي": «إن الفرقة حلقت بنا وسط مجموعة من الأنغام الموسيقية والأغاني الفلسطينية التراثية التي لها طابعها الفني الخاص، فالأمسية كانت عبارة عن مجموعة من الاحاسيس والمشاعر الفنية الأنثوية التي داعبت مشاعرنا نحن الحضور، كما أن فرقة "التخت الشرقي النسائي" من الفرق المميزة في عالم المرأة في سورية خاصة وفي الوطن العربي بشكل عام».

من الفرقة

مجموعة من الأغاني التراثية النابعة من حنجرة مبدعات سوريات انطلقت في مسرح الأوبرا، حيث استطاعت كل من المغنيات "ميري بيطار، إيناس لطوف، سيلفي سليمان" أن يبدعن في غنائهن وسط الأغاني الشرقية المشهورة والمميزة، والتي كانت تعبر عن الحب والوفاء والفخر في أصواتهن الأنثوية.

هنا يقول الأستاذ "حمدان أحمد العلي" من الحضور: «المغنيات الثلاثة استطعن أن يخلقن جواً من الفرح والموسيقا الروحية يهواه كل سوري وكل متذوق للفن الشرقي وموسيقاه، فتلك الطبقة التي غنت بها الفنانات كانت صادقة نابعة من إحساس ومشاعر بالأغنية وتوزيعاتها الموسيقية والفنية».

التخت الشرقي النسائي

أما على العزف فكانت كل من "وفاء سفر" ناي، "ديمة موازيني" قانون، "رحاب عازار" عود، "رزان قصار" كمان، "رغد حداد" فيولا، "رنا أجليقين" تشيللو، "ليلى صالح" كونترباص، و"خصاب خالد" على الإيقاع.

"ديمة موازيني" مديرة الفرقة الإدارية تقول: «انطلقنا في هذه الأمسية من أنفسنا بمقطوعات آلية سورية، ومن إحساسنا بمقطوعات غنائية فلسطينية، نغمات فلسطينية على مقام دمشقي، وألم يسكننا نعزف فيطفوا على السطح ألحان شجية، تنفذ إلى أعماق جميع من يشبهنا، أحببنا أن نشاركهم إياها بأمسية ملأى بالفخر والحماس حيناً، وبالحزن حيناً، وبالحب حيناً، وبالأمل دائماً».

مديرة الفرقة الفنانة "وفاء سفر" تقول: «فرقتنا مشروع فني إنساني يغطي مساحات موسيقية من تراثنا نعيد صياغته بإحساس أنثوي، ونحاول أن نجمع عبره البراعة والتطلع المستمر نحو الأفضل ونأمل أن نضيء نجمة جديدة تساهم في ترصيع سماء الفن الراقي وتشكل دعوة للسيدات الطموحات بأنهن يستطعن التغيير وقادرات على إنشاء عالم أجمل».

من الجدير بالذكر أن الفرقة قدمت العديد من الحفلات على أهم المسارح السورية كدار الأوبرا، مكتبة الأسد، قصر المؤتمرات، مسرح كلية الفنون الجميلة، وعدد من المراكز الثقافية، مكتب عنبر، بيت السباعي والقاعة الشامية في المتحف الوطني بدمشق، إضافة إلى مجموعة من الحفلات على المستوى العربي الدولي.

كما أن فرقة "التخت الشرقي النسائي" للموسيقا والغناء تشكلت في التاسع من نيسان عام 2003 من مجموعة موسيقيات أكاديميات هن خريجات وطالبات المعهد العالي للموسيقا وهي تعنى بتقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية سواء الآلية أم الغنائية وبإحياء التراث الموسيقي السوري والعربي بكافة أشكاله وقوالبه.