أُقيم معرض رسم جماعي للأطفال في مرسم "شنتوت"، ضم المعرض أعمالاً في الرسم والخزف للأطفال المتدربين، وقد أعلنت خلال الافتتاح نتائج المسابقة التي أقامها المرسم لطلابه من الأطفال والمدارس الأخرى.

موقع "eSyria" بتاريخ 18/12/2010 كان من بين الحضور، وأجرى اللقاءات التالية:

أنا في الصف الثاني الابتدائي، أفضل رسم الوجوه والشمس في لوحاتي، ولدي دفتر رسم فيه مجموعة من رسوماتي، أحب الرسم كثيراً وأتمنى أن أصبح رسامة

"جيدا داوود" الفائزة بالمرتبة الخامسة عن لوحتها تقول: «عمري تسع سنوات، بدأت بالرسم منذ السنوات الأولى من عمري، قدمت لوحة واحدة في المعرض، دائماً استخدم اللون الأبيض والأسود، ولكن في هذه اللوحة أدخلت بعض الألوان عليها، الفكرة من اللوحة هي إثبات أن المظاهر الخارجية أحياناً تخدعنا، وبالأخير كل شخص سيفهم اللوحة على طريقته الخاصة».

إبداع الأطفال

"هلا أبو شنب" والدة "جيدا" عن تنمية الموهبة لدى ابنتها تحدثنا: «منذ الصغر كانت ترسم على جدران غرفتها حتى عمر خمس السنوات، ثم بدأت أزودها بالألوان ودفتر الرسم، أما عن مشاركتها في المعرض فقد علمنا الخبر من المدرسة، وأردت تشجعيها لتنمية الموهبة لديها».

من بين الحضور وعضو في لجنة التحكيم في المعرض الفنان التشكيلي "حمود شنتوت" فيقول: «المعرض اعتمد على التلقائية في العمل، تم اختيار اللوحات المميزة للأطفال من قِبل لجنة التحكيم، امتازت اللوحات بالتعبيرية الطفولية والغنائية، فاللوحات الفائزة امتازت بالجرأة في استخدام الألوان، تكوين قوي، بالإضافة إلى التوازن بين اللون الحار والبارد، وهذا الأمر يحتاج للخبرة لتمييز هذه الخصائص خاصة في لوحات الأطفال».

لون وبراءة

أما الفنانة التشكيلية "عروبة ديب" عن المعرض الجماعي والمرسم فتحدثنا: «نحن نقدم في المرسم دورات رسم للأطفال أثناء العام الدراسي كل يوم سبت، تتضمن ساعة خزف وساعة رسم، وكل ستة أشهر نقدم معرضاً لإطلاع الأطفال على نتاج الأطفال، في هذا المعرض قدمنا جوائز للفائزين ودورة مجانية لمدة شهر كنوع من التشجيع لهم، وتم اختيار الفائزين حسب الحرية والعفوية في الألوان التي استخدموها، فالأطفال المشاركون من المرسم ومن أطفال مدرسة "القرية الصغيرة"، فقد لاحظت في اللوحات فرحاً وتوازناً في اختيار الألوان، فالأطفال يستخدمون الحس في الرسم وليس العقل».

أما الآنسة "سراب صفدي" مُدرسة في المعرض، عن فترة التحضير للمعرض تحدثنا: «حضرنا للمعرض لفترة ستة أسابيع، وقد تم تدريبهم على تقنيات مختلفة كالخزف، وأيضاً الأطفال رسموا لوحات كبيرة كل خمسة طلاب رسموا لوحة كبيرة، وقدمنا إنتاجا جميلا ومنوّعا».

في أتيليه شنتوت

الطفلة المشاركة في المعهد "لينا اسماعيل" تقول: «أنا في الصف الثاني الابتدائي، أفضل رسم الوجوه والشمس في لوحاتي، ولدي دفتر رسم فيه مجموعة من رسوماتي، أحب الرسم كثيراً وأتمنى أن أصبح رسامة».

من الجدير بالذكر أن أتيليه "شنتوت" يقيم ورشات عمل لتعليم تقنيات الفنون التشكيلية لكافة المستويات والفئات العمرية تحت إشراف الفنان "حمود شنتوت" ومجموعة مهمة من الفنانين السوريين: الرسم والتصوير الزيتي، الحفر، النحت، الخزف، ورشات الأطفال في الرسم والنحت والخزف، ورشات تكنيك للفنانين الشباب، وتقوم الصالة بتنظيم ندوات حول الفن التشكيلي.