"كوليشان، أزبفرم بفرم" وأغاني تراثية مرتبطة بتراث المنطقة قُدمت على خشبة "الدراما" بدار الأسد للثقافة والفنون بأنامل أمير "البزق" العازف "سعيد يوسف" الذي أدهش الجمهور بحضوره.

موقع "eSyria" بتاريخ 12/10/2010 وخلال حضوره في دار الاسد لأمسية العازف السوري "سعيد يوسف" التقى مجموعة من الحضور الذين تحدثوا عن استضافة الدار له ولموسيقاه، وبداية الحديث كان من الأستاذ "حسن م يوسف" الذي كان مندمجاً مع الحفل، فيقول: «"سعيد يوسف" موهبة استثنائية في هذا المجال، ولو درس أكاديمياً لكان من أهم الموسيقيين في العالم، فليس صدفة أن يقول عنه "محمد عبد الوهاب" بأن أصابعه كالحرير، فحقيقة هو حرير الروح، هو موهبة فزة وجديرة بالاحترام والاهتمام والاستفادة من مقاماته وألوانه الموسيقية الخاصة».

"سعيد يوسف" موهبة استثنائية في هذا المجال، ولو درس أكاديمياً لكان من أهم الموسيقيين في العالم، فليس صدفة أن يقول عنه "محمد عبد الوهاب" بأن أصابعه كالحرير، فحقيقة هو حرير الروح، هو موهبة فزة وجديرة بالاحترام والاهتمام والاستفادة من مقاماته وألوانه الموسيقية الخاصة

ألوان موسيقية مختلفة ومتعددة قدمت من قبله، هذه الألوان التي أبدعت فناً وحباً، هنا يقول الأستاذ "بشار العظمة" من جمعية "صدى" الموسيقية: «إنني كنت أركض مع موسيقاه في الحفل، فهو من العازفين الماهرين الذين يمتلكون خبرات فنية فريدة، ولكن علينا الاهتمام بهذه القامة الفنية وتطويرها من خلال إدخاله إلى مجال النوطة والموسيقا المكتوبة، ذلك لتقديم موسيقا مختصة وعالمية أكثر، فالحفلة كانت غنية بالمقطوعات الاحترافية التي تمتلك روحاً فنياً خاصاً بالفنان وبمنطقة الجزيرة السورية».

سعيد

أما "كنان أدناوي" موسيقي والذي كان مهتماً بالحفل، فيقول: «المهرجان بشكل عام من الفعاليات الفنية الهامة التي تهتم بالآلات القديمة القابلة للاندثار، وهي بذاتها خطوة نحو الأمام، فالطنبور وعائلتها تعتبر من الآلات الشرقية التي لها عمق كبير في تراثنا وحضارتنا، أما أمسية اليوم فكانت رائعة لامتلاكها مفاتيح فنية خاصة بالفنان، هذا الفنان الذي قدم موسيقاه بعيداً عن التنويط أو الأكاديمية، بل حاول على خشبة المسرح أن يصنع لنا وجبته الخاصة ليقدمها للحضور الذي كان مهتماً بكل مقطوعة».

"أمل فيومي" من الحضور تقول: «الحفلة لها ارتباط كبير باحترافية "سعيد يوسف" وارتباط آلة "البزق" بأصابعه التي تصنع الحرير مرتّلة أنغاماً صوفية وجزراوية تحلق معها في سماء الأوبرا، هي خطوة جديرة بالاهتمام من خلال استضافة هذا الفنان على خشبة المسرح في دار "الأوبرا"، ذلك لأن هؤلاء الفنانين يجب الاعتناء بموسيقاهم وإدخالهم عالم الموسيقا المكتوبة ذات الجذور القوية، أما المقطوعات التي عزفها الفنان فكانت متنوعة وغنية بتنقلها بين أساسيات التراث، وارتباطها الشديد بروح المنطقة وحضارتها».

"جانا ألفين" من الحضور تقول: «اليوم لم أحلق فقط لاستضافة "سعيد يوسف" بدار الأوبرا، بل موسيقاه جعلت من روحي تحلق على خشبة المسرح، فمقطوعاته الموسيقية هي أقرب إلى عالم "زوربا" الذي يجعلك بأن تمارس الرقص والقذف معه تلقائياً، كانت أمسية جميلة ومتألقة بحضورها وعازفها، وهنا أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر بشكل متكرر بهؤلاء الذين يصنعون الحب والسلام مع الروح من خلال الموسيقا».

ومن الجدير بالذكر أن العازف "سعيد يوسف" أول من أدخل آلة "البزق" إلى منطقة "القامشلي"، حيث شكل لنفسه أسلوباً خاصاً في العزف، مستنداً إلى خليط موسيقي بين العربي والكردي والفارسي والتركي، ومنها صنع مدرسة تأثر بها أغلب فناني الجزيرة السورية، واليوم أصبحت معزوفاته وأغانيه تراثاً للموسيقا السورية.