في بادرة هي الأولى من نوعها تقيم الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون ملتقى "البزق الأول" في سورية والعالم العربي "الطنبورة، البزق، الباغلمة" باستضافة موسيقيين سوريين على رأسهم الفنان الجزراوي "سعيد يوسف"، وذلك ابتداءً من 10/10 ولغاية 13/10/2010.

موقع "eSyria" بتاريخ 8/10/2010 التقى الأستاذ "إدريس مراد" المدير الإداري للمهرجان ليحدثنا عن الفعالية وأهميتها قائلاً: «يعتبر ملتقى "البزق الأول في سورية" من الملتقيات الموسيقية الهامة على صعيد الآلة والموسيقا والمشاركين، حيث شارك في الملتقى 13 عازفا من مختلف المحافظات السورية تجمعهم مواهبهم وحبهم لهذه الآلات، وسيكون يرنامج الملتقى على النحو التالي في يوم 10/10 حفل الافتتاح ويحييه العازفون: "سامر إيبو، آلان يوسف، رامان أوسمان، داود خليل، معمر أدناوي، زعيم كندش" من سورية، اليوم الثاني 11/10 أمسية عزف يحييها "عارف علوش، آري سرحان، حسين ابراهيم، اياس النحيلي، ميفان يونس، أحمد الدالي" من سورية، أما الختام الذي يوافق يوم 12/10 فيحييه عازف البزق الكبير "سعيد يوسف" من سورية، ويعتبر هذا العازف خليفة أمير البزق الراحل "محمد عبد الكريم"، حيث أوصى الأخير أن ينتقل بزقه إليه بعد رحيله قائلاً: "لن تموت آلة البزق طالما هناك شخص في الجزيرة السورية يدعى سعيد يوسف"».

الهدف من هذا الملتقى هو إحياء آلة تكاد تندثر، إضافة لتقديم متعة جديدة، وعازفين جدد، ليتعرف الجمهور الموسيقي السوري بأننا نملك العديد من العازفين على الطنبورة بأشكالها، ليس هذا فحسب بل يبدعون عليها

يتابع: «فعلاً عزف "يوسف" على آلته في أحرّ حواراته في التلفزيون السوري، وجال بموسيقاه منذ أواسط السبعينيات وحتى الآن كل من "آسيا، أفريقيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية" ونال العديد من الجوائز أهمها طابع تذكاري عليه صورته من إحدى الجمعيات الثقافية السويسرية، كما سجل منظمة اليونسكو أسطوانة ذهبية تكريماً لموسيقاه إبان حفلاته هو وعازف العود العراقي "منير بشير" في بعض الدول الأوروبية أواخر السبعينيات».

يتابع الإعلامي "ادريس مراد" المدير الإداري للمهرجان: «"الطنبورة، البزق، الباغلمة"، لكل آلة من هذه الآلات حكاية، بل حكايات تتعلق بنشوء الموسيقا عند العديد من الشعوب، بها تناقلت الكثير من الملاحم والأساطير وخلدت رموز، ورقص العشاق على أنغام هذه العائلة الواحدة من الآلات، كما لها فضل في الحفاظ على لغة وتاريخ عند العديد من البشر، لهذه العائلة باع طويل في الموسيقا السورية وخاصة في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية».

أما عن الهدف من هذا الملتقى فيقول "ادريس": «الهدف من هذا الملتقى هو إحياء آلة تكاد تندثر، إضافة لتقديم متعة جديدة، وعازفين جدد، ليتعرف الجمهور الموسيقي السوري بأننا نملك العديد من العازفين على الطنبورة بأشكالها، ليس هذا فحسب بل يبدعون عليها».

من الجدير بالذكر أن "سعيد يوسف" يعد أول من أدخل آلة البزق إلى الجزيرة السورية، حيث شكّل لنفسه أسلوباً خاصاً بالعزف، مستنداً إلى خليط موسيقي بين العربي والكردي والفارسي والتركي، ومنها صنع مدرسة تأثر بها أغلب فناني الجزيرة السورية.