الموسيقا والرياضة من الفنون التي تمتاز بجماهير واسعة، فهما حالتان فنيتان تعبران عن المشاعر والاحاسيس الإنسانية من خلال المشاهدة أو المشاركة بالعرض، ومن هنا أتت أهمية الحفلات التي تقام على أرض مدينة المعارض القديمة وسط أجواء مونديالية.

موقع "eSyria" بتاريخ 25/6/2010 حضر الحفلة الموسيقية التي أقامتها MTN في ملعب المونديال على أرض مدينة المعارض القديمة وبحضور شباب وشابات أتوا ليتفاعلوا مع أنغام "رشا"، تلك التي تغني للأحاسيس والحب بطريقة معاصرة.

لم أكن أعلم أن "رشا" ستحيي حفلة في المعلب وبين جمهور رياضي ضخم، إنها مفاجأة جميلة، وثقافة أجمل يجب أن ننشرها في كافة المحافظات لنعلم بأن الموسيقا كالحياة تتواجد في كل الساحات والأماكن، فرغم الهواء البارد والعاصفة القوية نرى أن الجمهور سعيد بحضور النجمة "رشا" على الخشبة التي تعزف نغماً بنغم

"اللعبة، اطلع من راسي، بهل ليل" مقطوعات موسيقية عزفت بطريقة معاصرة على خشبة المسرح، هنا وخلال جولتنا بين الحضور التقينا السيد "منير أصفهاني" الذي كان برفقة زوجته: «لم أكن أعلم أن "رشا" ستحيي حفلة في المعلب وبين جمهور رياضي ضخم، إنها مفاجأة جميلة، وثقافة أجمل يجب أن ننشرها في كافة المحافظات لنعلم بأن الموسيقا كالحياة تتواجد في كل الساحات والأماكن، فرغم الهواء البارد والعاصفة القوية نرى أن الجمهور سعيد بحضور النجمة "رشا" على الخشبة التي تعزف نغماً بنغم».

من الحضور

تمايلت الأيادي مع تلك الأشجار التي كان الهواء يمر بين أغصانها وهي طربة بصوت "رشا" وموسيقاها الجميلة، هنا تقول "ماري ميان" من الحضور: «لم يعد حضور المونديال حدثاً طبيعياً وإنما بالإضافة إلى الأهمية الرياضية للحدث؛ فنلاحظ الأنشطة المرافقة تزين أجواء الملعب، وخاصة بحضور الفنانة "رشا" التي لها جمهور كبير في "دمشق" تحديداً، لقد أطربتنا بهواها الدمشقي وعشقها الموسيقي الذي يرحل بك إلى قمم موسيقية تمتاز بمرونة "الدو" الجواب ومتعة الصعوء إلى "الدو" القرار».

رغم البرد لم تبق "رشا" واقفة على المسرح، بل تناغمها واندماجها مع الجمهور كان الحافز لدى الكثيرين من الحضور بالبقاء والتواصل معها رغم برودة الطقس، السيدة "نور كلش" من الحضور تقول: «إنني سعيدة بحضور المونديال الذي فتح أمامنا فرصة للقاء الموسيقيين السوريين الشباب، وبرأيي أهمية الحدث يأتي من بقاء الموسيقا والكلمة حية في كل الساحات والشوارع، ولعل أهمية مشروع "موسيقا على الطريق" يأتي من ميزة إحيائه لحفلات عامة في كل جمعة بين حدائقنا المكتظة بعشاق الفن والموسيقا، إنها تجربة جميلة وممتعة وخاصة أن الموسيقا والرياضة من الفنون المفضلة لدى الجمهور السوري».

رشا رزق

من خلف الكواليس التقينا الفنانة "رشا رزق" التي رحبت بنا أحر ترحيب، وفي حديثها عن مشروع "موسيقا على الطريق" قالت: «مشروع "موسيقا على الطريق"؛ مشروع حضاري له أهمية كبيرة في رفع الذائقة الفنية لدى الجمهور السوري، فهو الحل البسيط والمباشر للاحتكاك مع الجمهور في الشوارع والحدائق، كما أن الأنماط المختلفة التي يعزفها الموسيقيين أيام الجمعة في ساحات وشوارع "دمشق" تساعدنا على إدخال ثقافة جديدة بين متابعي الفن، وبنفس الوقت يساهم في تربية جيل لديه أذن موسيقية واسعة وغنية».

أما عن الحفلة فتقول "رشا رزق" مشجعة فريق "البرازيل": «إن الالتقاء والاحتكاك مع الجمهور بهذه المناسبات له أهمية كبيرة وخاصة الجمهور الشعبي، كما أن حضور المباريات والحفلات الفنية بشكل مجاني هو بداية لتأسيس جمهور موسيقي فني رياضي ذي أساس واعٍ، فرغم البرد القاسي كان تجاوب الجمهور رائعاً وهذا دليل على أننا نسعى ونطور المسار الموسيقي السوري نحو الآفاق الفنية الراقية».

حب وموسيقا

كلمات "رشا رزق" دفعتنا لأن نلتقي بـ"شربل أصفهان" مدير مشروع "موسيقا على الطريق" الذي حدثنا عن التعاون بين شركة MTN وجمعية "صدى" ومحافظة "دمشق" لإحياء الحفلات الموسيقية في الملعب: «اتفقنا على تنظيم هذه اللقاءات الفنية بحيث نستطيع التواصل والوصول إلى الشريحة الواسعة من الجمهور الفني والرياضي، وذلك من خلال كرنفال اجتماعي قي كل معة يلتقي فيه الجمهور مع مجموعة من الموسيقيين وسط جوٍ مونديالي، إننا نحتفل اليوم على طريقتنا بتقديم جرعة موسيقية كل أسبوع للجمهور الذي أتى لمشاهدة المباراة ففوجئ بحضور الموسيقا التي تخلق حالة فنية رياضية راقية، إننا سعيدون بالنتائج فالأجواء كما رأيناها مناسبة لخلق ظاهرة موسيقية فنية في سورية تحتضن هذا الجمهور الذي له خصوصية فنية مميزة».