«رغبة مني بالتوجه إلى الفرد ضمن المجتمع العربي، وإيماناً بحاجاتنا التي تتطلب المزيد من التركيز على تحديد الأهداف وما لأهمية ذلك في حياتنا ومستقبلنا». قدمت الباحثة "سحر الحفار الموصلي" كتابها "أهلاً بكم في الغد" الذي صدر عن "دار نينوى" في "دمشق" و"شركة عبر الخليج للاستشارات الإدارية هارموني" في الإمارات العربية المتحدة، ضمن حفل استقبال أقيم في فندق "أمية" بتاريخ 11/1/2010.

ومن خلال أسلوب سهل وسلس حاولت "موصلي" أن تعرف في كتابها بمستشار التطوير الذاتي، إضافة إلى تعريف النجاح ومقوماته، كما تحدثت عن أهمية التواصل الذاتي والتواصل مع الآخرين انطلاقاً من مفهوم أن العلاقات الإنسانية هي أساس تحقيق جميع النجاحات.

الكتاب هو مقدمة لما يمكن أن نسميه عملية التطوير الذاتي، وتكمن أهميته في طريقة كتابته التي اعتمدت على الطريقة الإنكليزية لكن بلغة عربية، فنحن نقرأ كتباً شبيهة بهذا الكتاب أسلوباً وموضوعاً لكنها مترجمة

فريق eSyria التقى المؤلفة "سحر" التي حدثتنا أكثرعن الكتاب الجديد: «على الإنسان أن يبدأ من اليوم وينظر للغد بغض النظر عن أحداث الماضي، وعليه أن يحدد أهدافه ويلتزم بها بمساعدة مستشار التطوير الذاتي، كما عليه أن يجد حلولاً بدل التركيز على المشاكل، وبالتالي نستطيع أن نطور أنفسنا من خلال التواصل فالعلاقات الإنسانية هي أساس لكل نجاح».

من حفل توقيع الكتاب

وعن ظروف عمل الكتاب تابعت: «ستة أشهر من العمل والبحث المتواصل المرتكز على الكتب الصوتية ومحاضرات مع المطورين الذاتيين وقراءة كتب كثيرة لأساتذة كبار، هي المدة الزمنية التي أنجز فيها هذا الكتاب الذي يعتبر أول تجاربي للكتابة باللغة العربية».

كما التقينا مع الدكتور "نبيل اللو" الذي قدم هذا الكتاب مع الإعلامية "هيام الحموي" فتحدث عن خصوصية الكتاب وحاجة الجمهور العربي لمثل هذه الكتب: «الكتاب هو مقدمة لما يمكن أن نسميه عملية التطوير الذاتي، وتكمن أهميته في طريقة كتابته التي اعتمدت على الطريقة الإنكليزية لكن بلغة عربية، فنحن نقرأ كتباً شبيهة بهذا الكتاب أسلوباً وموضوعاً لكنها مترجمة».

أهلاً بكم في الغد

وتابع: «للمرة الأولى يُـقرأ الكتاب في جلسة واحدة، أما المرة الثانية يجب أن تكون متمحورة حول موضوع من موضوعاته، فهو ليس كما نظن يتعلق بعملية التطوير عن طريق التواصل والاتصال أو بمهارات العلاقات العامة، بل يتصل بكل الأشخاص الذين يعيشون بالمجتمع من العاملين أو غير العاملين».

بدورها عبرت "الحموي" عن رأيها قائلة: «يذكرنا الكتاب بأشياء لا ننتبه لها في الحياة، لكنها مهمة وسهلة وتساعد في تقوية الإرادة والتحدي لدينا، وهذا من أكثر فصول الكتاب استحواذاً على اهتمامي، أنا قرأت الكثير من الكتب من نمط "أهلاً بكم في الغد" لكن جميعها مترجمة، ومن هنا تأتي أهمية الكتاب في توجهه للقارئ العربي، فكل شخص بالنهاية بحاجة إلى أن يطور ذاته».

أما "أيمن الغزالي" مدير دار نينوى للنشر فتحدث عن الكتاب من وجهة نظر الدار: «بعض الكتب تلفت انتباهنا لأنها تتعاطى مع روح العصر ومقوماته أو تتعلق بالتنمية البشرية التي تشكل جزءاً من التنمية الثقافية، ولكون هذا الكتاب يصب في نفس المحور ساهمنا مع شركة "هارموني" بهذا المشروع الذي سيكون بداية لسلسلة مشاريع تصب في نفس الموضوع».

وحول أهمية حفلات توقيع الكتب بالنسبة للمؤلف والناشر تابع "الغزالي": «من المهم أن تصدر كل الكتب ضمن حفلات توقيع خاصة، والمسألة لا علاقة لها بالعائد أو الربح لكن من المهم ألا يبقى الكتاب مركوناً على رفوف المكتبة، لأنه عندها لن يستطيع أن يكون حدثاً، وهذه الحفلات من شأنها أن تعرف الجمهور بالكتاب والمؤلف بنفس الوقت».

يبلغ عدد صفحات الكتاب 136 صفحة، تتضمن محاور مهمة صيغت بنفس حميمي قريب من السرد في يوميات احترافية تفتح الباب للتطوير الذاتي.

يذكر أن المؤلفة المغتربة "سحر الحفار الموصلي" من مواليد "دمشق" حاصلة على إجازة في الأدب الإنكليزي من "جامعة دمشق" وعلى دبلوم في الترجمة الفورية من المملكة المتحدة وشهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة واشنطن، إضافة إلى حصولها على دبلوم التطوير الذاتي من المملكة المتحدة، وهي عضو في المعهد القانوني للغويين في لندن، وعضو في جمعية شركات الترجمة في لندن.

عملت في مجال الترجمة الكتابية والفورية في المملكة المتحدة وقبرص والإمارات العربية المتحدة، وأسست شركة عبر الخليج للاستشارات الإدارية المتخصصة في تقديم خدمات الترجمة والترجمة الفورية والاستشارات الإدارية والتطوير الذاتي للأفراد والمديرين التنفيذيين.