استطاعت الفنانة (المغنية) "لينا شماميان" أن تشد انتباه- بل تمتلك- حواس الجمهور وانتباههم لساعة وربع تقريباً، خلال الحفل الغنائي الذي قدمته على مسرح الهواء الطلق- باب الأمويين بحديقة تشرين مساء يوم الخميس /2/7/2009/.

eSyria التقى الفنانة "شماميان" قبل بدء الحفلة بقليل وسألها عمّا ستقدمه من أغان في الحفل فقالت: «سأقدم نحو/12/أغنية من ألبومّي (هالأسمر اللون)/2006/ و(شامات)/2007/ إضافة إلى أغنية جديدة بعنوان "حالالي- جانلالي" باللغة الأرمنية وتعني بالعربية (حلالي حبيبي)، وهذه الأغنية من ألبومي الجديد (رسائل2009) الذي سيصدر إن شاء الله خلال هذا العام /2009/».

جئنا للحفلة لسببين أولهما محبتنا للمطربة، وثانيهما رغبتنا الاستماع لغناء عصري جميل، وموسيقا حديثة ومتطورة تحاكي الموسيقا العالمية

وعن مدى نجاح تجربتها في دمج الموسيقا الكلاسيكية مع موسيقا الجاز والموسيقا الشرقية الأرمنية والذي يعتبر جزءاً أساسياً من مشروعها الفني الغنائي قالت "شماميان": «أعتقد أن التجربة - إن صح التعبير- قد نجحت ولاقت نجاحاً واستحساناً بين الجمهور، ولاسيما جمهور الشباب الشغوف لكل ما هو جديد مع التأكيد على الحفاظ على أصالة ورونق الماضي، وتقديمه بروح العصر وبما لا يسيء لتراثنا الموسيقي الثّر».

لينا شماميان لــ eSyria

وحول جديد أخبارها الفنية قالت:«سأشارك في مهرجان عمان في حفل غنائي يوم الأحد /5/7/2009/ على المدرج الروماني، كما سأشارك في مهرجان "غراتس" للجاز في النمسا بتاريخ /23/7/2009/ وهو من أكبر وأشهر مهرجانات الجاز في أوروبا الغربية، إضافة إلى مهرجان في ايطاليا».

"باسل رجوب" عازف الـ"ساكسفون" والذي يعتبر شريكاً في مشروع "شماميان" من ناحية البحث والإشراف والإنتاج والإدارة والتنفيذ قال: «أرى أن تجربة المغنية "لينا" ناجحة، والدليل هو الجمهور الكبير الذي يحضر حفلاتها، وعدد الذين يقتنون ألبوماتها، وأضاف:«بلا أدنى شك يريد الشباب شيئاً جديداً غير تراثهم الموسيقي العظيم، ولذلك نحاول في الفرقة أن نقدم التراث السوري من وجهة نظر جديدة شبابية، وبتوزيع جديد مع الحفاظ على خصوصية اللحن، كما نجتهد لتقديم مؤلفات خاصة تُظهر حرية أكبر من ناحية الألحان والكلمات».

باسل رجوب عازف ساكسفون

"سيمون مريش" الأستاذ الموسيقي في المعهد العالي للموسيقا بدمشق قال:«هناك محاولات عديدة سبقت تجربة الفنانة "شماميان" بدأت مع فرقة /كلنا سوا/، وأعتقد أن التجربة ككل وضمنها تجربة مطربتنا اليوم "شماميان" فيها جوانب إيجابية عديدة أهمها إخراج الموسيقا الفلكلورية من الصيغة المتحفية /القالب/ وهذا برأيي شيء جديد مع التأكيد هنا على أن ذلك لا يقلل من قيمة الفلكلور، وبالوقت نفسه نحافظ على الموسيقا كقيمة فنية أما النقطة الثانية التي أرى ضرورة التركيز عليها فهي ضرورة كسب وجذب شريحة الشباب التي بدأت تجذبها أنماط موسيقية غربية بحتة، وإعادة هذه الشريحة لبيئتها من خلال تلبية شغفها بموسيقا متطورة حديثة».

وأضاف "مريش":«إن محبتي للقدود الحلبية، والميجنا، وحتى الزجل، لا يلغي إطلاقاً شغفي وولعي بسماع "بيتهوفن" أو "موزارت"، والإنسان بشكل عام منفتح على كل الأنماط الموسيقية، ونحن الموسيقيين كالمستهلكين للغذاء نتذوق الأشياء الحلوة والجميلة من العالم أجمع، ونختار الأجمل فالموسيقا غذاء الروح، وعلينا هنا جميعاً أن نحاول صناعة إرث موسيقي جديد ومتطور يحاكي الماضي ويعايش الحاضر، بحيث يمكن توريثه للأجيال القادمة».

لينا والفرقة

الآنستان "ثناء" و"هناء" ممن حضرن الحفل قالتا:«جئنا للحفلة لسببين أولهما محبتنا للمطربة، وثانيهما رغبتنا الاستماع لغناء عصري جميل، وموسيقا حديثة ومتطورة تحاكي الموسيقا العالمية».

بقي أن نشير إلى أن "لينا شماميان" مغنية "سورية" من مواليد "دمشق"، حاصلة على دبلوم في الغناء الكلاسيكي من المعهد العالي للموسيقى بـــ "دمشق" /2007/، وحاصلة على جائزة المورد الثقافي- "مصر" لعام /2006/ وهي منحة إنتاج ألبوم (هالأسمر اللون)/2005/، حاصلة على جائزة الموسيقا الأولى للشرق الأوسط من راديو "مونتي كارلو"- "باريس"/2006/، كما تم إعطاؤها خمس نجوم كمغنية لموسيقا العالم في وسائل الإعلام النمساوية لعام /2008/.

قامت بعدة ورشات عمل مع مغنيات عالميات أمثال:"غلوريا سكالكي" "إيطاليا"- "ميا بيتس" "هولندا"- "كارمن فيلاتا" "إيطاليا"- "ميريديث مونك" "أميركا" وغيرهم.

ألبوماتها:

(هالأسمر اللون)/2006/ أنتج بمنحة من مؤسسة المورد الثقافي "بلجيكا"- "مصر".

(شامات)/2007/ "سورية".

وقريباً جداً (رسائل)2009.