في أول تعاونٍ لها مع السفارة النمساوية تقدم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 حفلاً موسيقياً غنائياً بعنوان"نرد" للفنان الفلسطيني النمساوي مروان عبّادو وفرقته في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً من يوم الخميس 6 آذار على مسرح مجمع دمر الثقافي. وهذه هي الزيارة الثانية لعبّادوإلى سوريا، فبعد النجاح الذي حققته حفلته في مهرجان الملاجة في صيف 2007 يأتي عّبادو الآن إلى دمشق في إطار جولة يقوم بها مع فرقته في كل من سوريا ولبنان والأردن.

يأتي حفل عبّادو في إطار دعم الأمانة للفنانيين العرب وخاصة الفلسطينيين منهم، إذ أن مروان عبّادومؤلف موسيقي وعازف عود فلسطيني ذو نكهة موسيقية خاصة عاش في النمسا ما يقارب العشرين عاماً وكانت حصيلة هذا التزاوج الموسيقي العربي والغربي موسيقى خاصة قادرة على التعبير عن روحية المكانيين،وقد تعاون عبّادو مع موسيقيين عدة ينتمون إلى بيئات وأنماط موسيقية متباينة.

ترجع جذور موسيقى مروان عبّادو إلى المقامات والتقاسيم العربية ويشكل الشعر العربي المعاصر مصدر إلهام لأعماله، وقد تمكن من أخذ موقعه في الموسيقى العربية المعاصرة واستطاع إيجاد علاقة فريدة مع جمهوره.

اشتهر عبّادو كعازف منفرد وعضو في عدة فرق في النمسا وحول العالم وألف موسيقى لعدد من الأفلام السينمائية والمسرحيات، كما أصدر مجموعة من الأسطوانات الغنائية.

وتأتي مشاركة عبّادوفي فعاليات الإحتفالية كجزء من اهتمام الأمانة العامة باستقطاب أشكال التمازج الموسيقي بين الشرق والغرب، تتألف الفرقة بالإضافة إلى مروان عبّادو على العود، من كل من ( ميكي ليبيرمان على الغيتار،وجوانا لويس على الكمان،وجورج غراف، على الآلات النفخية، وبيتير روزمانيث على الإيقاع. حيث تقدم الفرقة في هذا الحفل مجموعة من أعمال عبّادوالتي تعتمد على بحثٍ موسيقي ٍ خاصٍ يقوم على إيجاد علاقة فريدة بين الأشكال الموسيقية الشرقية وعناصر الموسيقى الغربية وآلاتها.