توليفة بين عامية وفصحة ورقص إيمائي، جزء من حب، جزء من قلق، جزء من فضول، جزء من مغفرة وشك ثم يجمعوهم الحب فيصبحوا بشراً ثم يكسرهم إلى أجزاء.

أجزاء جمعت كلها في عرض مسرحي حمل اسم «أجزاء» النص والإخراج لأمجد طعمة ويعرض على مسرح الحمراء عند الساعة الثامنة والنصف.

اعتمد معد النص في الأصل على اختيار مقتطفات أدبية من الكاتب الصحفي المعروف طلال سلمان فهي عبارة عن هوامش خطها الكاتب بيده ونشرها في صحيفة لبنانية، وكان اختياره موفقاً ومتقناً لكن الجانب الخلاق في العمل هو تحويل نص وجداني أدبي إلى إيقاع درامي من خلال المزج بينه وبين رديف مشابه باللهجة العامية مقترناً برقص تعبيري ينسجم مع الاثنين معاً ويتماهى معهما، فهم عبارة عن ثلاثة شبان وثلاث فتيات يظهرن تباعاً واصفاً كل واحد منهم ما يخالجه من شعور بالحب أو الاستياء، العطف والعاطفة يتكلمون باللغة العامية ثم ينتقلون بالتعبير باللهجة المحكية وما لم يستطع الكلام وصفه ترك للرقص حتى يكون أبلغ تعبيرا.ً

والإعداد يعبر عن مخيلة مبدعة خاصة وأنه استطاع أن يشد الجمهور لمتابعة العمل لمدة خمس وخمسين دقيقة، ومن أن يكّون أمام الجمهور عملاً درامياً بالمفهوم التقليدي يتضمن أحداث وحبكة وبداية ونهاية.

وقد علق طلال سلمان في نهاية العرض حين تم تكريمه من قبل مخرج العرض وأبطال المسرحية لم يكن يتوقع ما شاهده فقد رأى تجسيداً وجاء التعبير المسرحي لكلماته بشكل أجمل مما كتبه أصلاً.

وقد صرح السيد سلمان لموقع edamascus لقد أدهشني العرض وهو عرض ممتاز لأنه أغنى بكثير مما كنت قد كتبت وقد وصلوا إلى أبعد مدى من الخيال والتخيل وجعلوا الحب ينبض واستطاعوا أن ينقلوا العدوى إلى الجمهور.