اختار الفنان جبر علوان أن تكون لوحاته هي الإجابة الوحيدة على كل أسئلة الإعلامين و الصحفين وذلك في إفتتاح معرضه الذي أقيم في (أرت هاوس )" الذي تسألون عنه قلته وعبرت عنه في لوحاتي"

ضمن هذه الخيارات الصعبة التي فرضها علوان وجدنا الإجابة عند من أثارت لوحات جبر شهيت الكلام عندهم ومعظمهم من الفنانين التشكيلين.

لوحات جبر علوان قصائد شعرية مترجمة لكافة لغات العالم هذا ما قاله الفنان عباس العمار لموقع ( eSyria ) وأكمل "دائما ما يقرأ اللون الأحمر على أنه يمثل خطراً ما أما هنا فظهر تفاؤلأً وأمل. لعلل البعد الذي يحققه استقلالية اللون في لوحات علوان هو ما يمنح اللون عنده سمة الحياد "

لم تغب المرأة عن لوحات أي فنان تشكيلي فكيف بجبر علوان الذي تظهر المرأة في لوحاته كهاجس يحمل عبر اللون هم الإنسان فعند سؤال المسرحي ضياء قهار عن وجود المرأة في لوحات المعرض أجاب

"المرأة هنا هي الألم الإنساني العام فطالما كانت جسراً لاختلاجاته الذهنية واغترابه القسري في عوالمه الداخلية"

أما سعيد عباس فقد أشار إلى المساحة التكتيكية التي تحكم أسلوبية جبر علوان

"اللوحات تظهر جرأة في اختيار الألوان وتوازناً حثيثاً بين اللون والكتلة أفرد مساحة بصرية أعطت فرصة للمشاهدين أن يتفاعلوا مع العملية الإبداعية لا من الخارج فحسب بل أن يدخلوا إلى روح العمل المبدع"

الفنان التشكيلي مروان كريم اعتبر أن بمجرد مشاهدته للوحات الفنان جبر يشعره بوجود طاقة شابة عبر تكريس الألوان الصافية التي أن دلت على شيء فإنما تدل على روح خلاقة إبداعية إضافة إلى حركة اللوحة الإيقاعية .

ولقد أثارت المرأة في معرض علوان جدلاً خاصاًإن كان في اللوحات أو في تعليقات المشاهدين وأرائهم فالفنان التشكيلي رياض نعمة يخبرنا

"إن المفردة الأساسية في لوحات جبر علوان هي المرأة لكن حضورها في هذا المعرض كان خافتاً ولم تظهر بالقوة المعتادة كما في المعارض السابقة"

ويبقى لنا ذكر ما قاله الأديب الكبير عبد الرحمان منيف في لوحات جبر علوان

إن الرحلة مع ألوان جبر بمقدار ما تولد متعة بصرية، فإنها تطرح أسئلة بالغة الأهمية، لأنها تجعلنا نعيد النظر بالألوان من حولنا، أو تجعلنا نراها بشكل مختلف عما تعودنا رؤيتها.