بامتلاكها مقومات الجمال والحضور، وقدرتها المستمرة على تطوير الذات، استطاعت "ارسينه مصريان" أن تحقق ألقاباً جمالية عالمية عدة، لتثبت أن المرأة قادرة على أن تجمع الثقافة والجمال معاً.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 30 أيار 2018، مع "ارسينه مصريان" لتتحدث عن موهبتها ومشاركاتها، فتقول: «بدأ شغفي بعرض الأزياء منذ السابعة عشرة من العمر، وساهم والدي الذي يعمل في الأزياء، ووالدتي التي تعمل في التجميل، مع بعض الأصدقاء المقربين بتشجيعي على دخول هذا المجال، وأظن أن الموهبة تخلق مع الإنسان بالفطرة، لكن عليه العمل على تطويرها، وصقلها من خلال الإصرار والمثابرة، واستغلال الفرص التي تتيح له إظهارها للآخرين.

هي صديقتي منذ مرحلة الدراسة الإعدادية، تتميز "ارسينه" بالطموح والإيجابية، والثقة بالنفس إلى جانب قلبها الطيب، وشخصيتها المرحة، ومحبة الحياة، هي تجمع بين الجمال والعلم من جهة، والعمل المجتمعي من جهة أخرى، وبحضورها المميز وجمالها الحاضر قادرة على أن المساهمة في خدمة قضايا المجتمع، لكونها حائزة على عدة ألقاب جمالية، وتقوم بالعديد من النشاطات في المجال الإنساني، كل ذلك يجعلها تتمتع بحضور إعلامي جذاب

شاركت بعدة مسابقات جمالية عالمية بهدف وطني وإنساني، لأنها تساهم في تعريف العالم بالبلدان التي ننتمي إليها، والاختلاف الثقافي والجمالي من دولة إلى أخرى، واستطعت من خلال المشاركة باسم بلادي أن أعرّف العالم بأننا كغيرنا من البلدان لدينا الوعي بأهمية حضور هذه المسابقات. كما تعرفت من خلالها إلى ثقافات أخرى، وأعدّ نفسي سفيرة لبلادي أينما ذهبت، فلا أنقل إلى العالم مفاهيمنا الجمالية فقط، بل الثقافية والإنسانية أيضاً، وأسعى إلى تقديم نفسي من خلالها، ومن خلال القيم السامية التي تقول إن السلام خير من الحرب، والعيش المشترك يتيح لشعوب العالم التفاهم حول قضايا كثيرة تعجز السياسة عن حلها. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهني في إيصال رسالتي إلى العالم، إلا أنني أحاول أن أجعل صوتي مسموعاً قدر الإمكان».

من إحدى المسابقات

وعن عملها التطوعي، تقول: «تحتاج "سورية" اليوم إلى قلوب مخلصة، ونوايا صادقة لإنهاء الأزمات التي تمر بها، والعمل مع الشباب له أهمية كبيرة، لأنهم قادرون على العطاء والعمل بعقول متفتحة، للمساهمة في إعادة بناء الإنسان من جديد، الذي يعدّ حجر أساس في بناء مجتمع سليم. وأطمح إلى الانضمام إلى قافلة الأشخاص الذين سخروا كل طاقاتهم وقدراتهم لمحاربة الفقر والاستغلال في كل أنحاء العالم، لأنني أسعى إلى تحقيق أهداف إنسانية شاملة، تنعكس على القيم الجمالية وتتفاعل معها؛ إذ لا أهمية لأي عمل لا يرتبط بالمجتمع، والجمال يصبح أكثر أهمية إذا استطاع أن يلبي حاجات مجتمعية، كالعمل في المؤسسات الاجتماعية، والمشاركة في الرعاية الاجتماعية، وشاركت في عدة حملات تدريبية في مدراس "سورية" بعنوان: "مهارات التواصل لحملة دعم الشباب السوري"، برعاية "الشركة الوطنية للإدارة وتنمية الموارد البشرية"، و"المفوضية السامية لشؤون اللاجئين"، و"دائرة العلاقات المسكونية"، وأعمل كمتطوعة مع فريق "الأمانة السورية للتنمية" منذ عام تقريباً، وفريق "صدى"، و"دعم الشباب السوري"، وأشارك في الدعم النفسي والحملات التدريبية».

وعن الألقاب العالمية الحاصلة عليها وهواياتها، تقول: «حصلت على لقب وصيفة أولى في مسابقة "ملكة جمال أوروبا للسياحة" عام 2018، وفي مسابقة "Miss Diomond of the world" عام 2017، ولقب "ملكة جمال أوروبا للإنسانية" عام 2016، ومس "photogenic" عام 2015. ومن هواياتي الرقص اللاتيني والأرمني، والقراءة، وشاركت مع فريق الرقص الأرمني بمهرجان الرقص مع النادي "الماسي"، وأكتب زاوية خاصة في موقع "بلدنا نيوز" خاصة بالجمال وعرض الأزياء. وأدرس حالياً اللغة الإسبانية، وتمت دعوتي للمشاركة في مهرجان "مصر" الدولي الشهر القادم كضيفة شرف، وهو مهرجان ثقافي فني لدعم السلام والمحبة بين الشعوب يقام بمناسبة يوم السياحة، مع مسير للسلام هناك».

أثناء الحملات التدريبية في المدارس

"إيلسا عصفورة" الأستاذة في العلاقات الدولية، تقول: «هي صديقتي منذ مرحلة الدراسة الإعدادية، تتميز "ارسينه" بالطموح والإيجابية، والثقة بالنفس إلى جانب قلبها الطيب، وشخصيتها المرحة، ومحبة الحياة، هي تجمع بين الجمال والعلم من جهة، والعمل المجتمعي من جهة أخرى، وبحضورها المميز وجمالها الحاضر قادرة على أن المساهمة في خدمة قضايا المجتمع، لكونها حائزة على عدة ألقاب جمالية، وتقوم بالعديد من النشاطات في المجال الإنساني، كل ذلك يجعلها تتمتع بحضور إعلامي جذاب».

الجدير بالذكر، أن "ارسينه مصريان" من مواليد "دمشق"، حاصلة على إجازة في إدارة الأعمال، اختصاص تمويل واستثمار، ودبلوم علاقات دولية وسياسية، وعدة شهادات في مجال التنمية البشرية، وبرنامج دعم الشباب السوري، وهي عضو في فريق "التكامل الاقتصادي العربي الأفريقي"، ومستشارة في العلاقات الخارجية لمجموعة "المصريين للثقافة والتدريب"، وحاصلة على شهادة تكريم من قبل "الأمم المتحدة" على نشاطاتها التنموية، وعدة شهادات في التجميل والبشرة.

ارسينه مصريان