بشغفه الرياضي، وعشقه للفروسية وعزيمته المستمرة، استطاع الفارس "هاني بدران" أن يحقق إنجازات رياضية عدة من خلال مشاركته بالبطولات المحلية والعالمية، حيث استحق لقب "أفضل فارس" في بطولة العالم للتحدي لفروسية قفز الحواجز في "بلغاريا".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الفارس "هاني عبد الرزاق بدران" بتاريخ 1 حزيران 2018، ليحدثنا عن مسيرته الرياضية بالقول: «البداية كانت بعمر 12 سنة عندما جربت ركوب الخيل في نادي الشهيد "باسل الأسد" للفروسية، وبدأت بعدها التدريب المستمر والمتواصل مع الالتزام بتعليمات المدربين، وخصوصاً أن هذه الرياضة هي الوحيدة التي تجمع في انسجام كيانين مختلفين تمام الاختلاف؛ بيولوجيا الإنسان، والحصان، واستمريت بالتدريب لمدة أربع سنوات حتى بدأت المشاركة بالبطولات الرسمية التي تقام محلياً ودولياً، وكان التدريب على الفروسية يتم ضمن خطة موضوعة من قبل النادي والمدرب حسب الخيل التي يشارك بها في البطولات؛ لأن لكل خيل أسلوباً وطريقة تدريب خاصة به، كما أنه يجب على الفارس أن يكون على دراية تامة بالجواد الذي يرافقه بالمباريات، ويكون ذلك من خلال التمرين المستمر والاهتمام به، واتباع التعليمات وإرشادات الأطباء المشرفين على الجياد، إضافة إلى أن خبرة الفارس ومهارته المكتسبة تلعب دوراً كبيراً في تجهيز الجواد للمشاركة، فمنذ خمس سنوات رافقني حصان اسمه "power Light"، وكانت تربطني به علاقة صداقة قوية والشعور متبادل بيني وبينه، وينعكس وضعي النفسي على أدائه وأطباعه، وعلى الرغم من أنه تقاعد وتوقف عن العمل، إلا أنني ما زلت لا أستطيع التخلي عنه، وأهتم به دائماً».

حصلت على العديد من الميداليات في البطولات المقامة في "سورية"، وكان آخرها "بطولة الفرق" مع الفارس "مصطفى زنداقي"، حيث حصلت على المركز الأول فيها مناصفة معه، وحصلت على مراكز متقدمة في بطولات دولية عدة من فئة النجمة، وفئة النجمتين، وشاركت ببطولة العالم لـ"التحدي والقفز على الحواجز" المقامة في "بلغاريا" عام 2015، وحصلت على لقب أفضل فارس في العالم فيها بمشاركة 22 دولة عربية وأجنبية، وخصوصاً أن البطولة تقام على خيول معارة من البلد المضيف، حيث تقام قرعة وتوزع الخيول على الفرسان على أساسها

وتابع: «إن عشقي للخيل أبعدني عن الكثير من الأمور والرياضات الأخرى، وأحببت أن أبقى في مجال الخيل دون سواه، فلم أكتفِ بممارسة ركوب الخيل فقط، بل اتبعت عدة دورات لتطوير مهاراتي، وأهمها دورة مدرب، وأصبحت مدرباً معتمداً من قبل الاتحاد العربي السوري للفروسية، الذي أهلني فيما بعد لتدريب الفرسان الذين يحبون هذه الرياضة بهدف إيصال ونقل ما اكتسبته من خبرة ومهارة في مجال الفروسية، وكان ذلك في عام 2011، وخصوصاً أن رياضة الفروسية من الرياضات التي تعلم الفارس قوة الشخصية والحزم والاحترام، فهي لا تقتصر على مهارة الفارس في ثباته على ظهر الحصان، بل تشمل جانباً معنوياً يتمثل في روح الفروسية بكل ما يحمله هذا المفهوم من قيم وأخلاق، إضافة إلى أنها رياضة جيدة؛ فهي تعدّ هواية ممتعة».

الفارس "هاني بدران" في إحدى بطولاته بقفز الحواجز

وأضاف: «تعدّ رياضة الفروسية في معظم الدول العربية رياضة الأغنياء كما يقال عنها، لكنها في "سورية" متاحة لكافة فئات الشعب، هكذا أرادها الفارس الذهبي الشهيد "باسل الأسد"، الذي أسس هذه الرياضة في "سورية"، وساهم في تطويرها محلياً؛ من خلال توفير المناخ المناسب لكي تصل إلى ما هي عليه الآن، إضافة إلى المتابعة المستمرة والدعم الدائم الذي تقوم به حالياً الفارسة "منال الأسد" (الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري) للفروسية، إضافة إلى أنه من خلال مشاركاتي بالبطولات المحلية والعالمية حاولت إيصال رسالة إلى العالم بأن "سورية" ستبقى الصخرة المنيعة والقوية في وجه الإرهاب، وأننا كرياضيين سنبقى مصممين على رفع علم بلادنا في المحافل الدولية على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تتعرض لها بلدنا، وستبقى "سورية" حاضرة في جميع النشاطات والبطولات الدولية».

وعن مشاركاته وجوائزه حدثنا: «حصلت على العديد من الميداليات في البطولات المقامة في "سورية"، وكان آخرها "بطولة الفرق" مع الفارس "مصطفى زنداقي"، حيث حصلت على المركز الأول فيها مناصفة معه، وحصلت على مراكز متقدمة في بطولات دولية عدة من فئة النجمة، وفئة النجمتين، وشاركت ببطولة العالم لـ"التحدي والقفز على الحواجز" المقامة في "بلغاريا" عام 2015، وحصلت على لقب أفضل فارس في العالم فيها بمشاركة 22 دولة عربية وأجنبية، وخصوصاً أن البطولة تقام على خيول معارة من البلد المضيف، حيث تقام قرعة وتوزع الخيول على الفرسان على أساسها».

من مشاركاته ببطولات الفروسية

وفي حديث مع "رائد الحلبي" (عضو اتحاد الفروسية والمسؤول الإعلامي)، حدثنا عن الفارس "هاني بدران" بالقول: «يعدّ من الفرسان المميزين الذين يسعون دائماً إلى تطوير أنفسهم وخيلهم؛ من خلال المواظبة على التدريب والاهتمام بكل ما هو جديد بالرياضة والوجود الدائم مع الخيل، إضافة إلى أنه واحد من المدربين المحترفين الذين امتلكوا القدرة على غرس المعلومة في ذهن المتدرب، لذلك اعتمد مدرباً لفئة البراعم التي تعدّ من الفئات الأصعب؛ لأن أعمار الفرسان فيها لا تتجاوز العشر سنوات، إضافة إلى تدريبه لفئة الكبار، كما أنه يسعى دائماً إلى البحث عن الجديد لتطوير مهاراته؛ فهو جليس الفرسان المخضرمين الذين لا يبخلون عليه بالنصائح والإرشادات، ويعدّ من الفرسان الذين حققوا نتائج مشرفة على الصعيد المحلي والعالمي، والذين نفخر بهم في بلدنا "سورية"».

الجدير بالذكر، أن الفارس "هاني بدران" من مواليد "دمشق" عام 1991، مدرب معتمد من قبل "الاتحاد العربي السوري" للفروسية.