بشغف كبير للإعلام، وقدرة على تطوير الذات من خلال الدراسة والتدريب، استطاع "أحمد شبيب" أن يطور مهاراته الإعلامية في إعداد وتقديم وإنتاج البرامج التلفزيونية، ليكون نموذجاً للإعلامي الشاب الناجح في بلاد الاغتراب.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 20 أيار 2018، وعن بداياته وميوله الإعلامية يقول: «عام 2004، وأثناء دراستي الجامعية في كلية الإعلام، جامعة "دمشق"، دخلت عالم تنظيم وتقديم الحفلات، وقدمت مئات الحفلات لمختلف المراحل العمرية ومختلف شرائح المجتمع داخل "سورية" وخارجها، ولاقى أسلوبي في التقديم الإعجاب، وفي هذه الأثناء كنت أسجل إعلانات بصوتي للعديد من الإذاعات حتى عام 2007، حيث قُبلت في إذاعة "شام إف إم" منذ تأسيسها، وتلقيت التدريب على أيدي أستاذة كبار في الإعلام، وفي عام 2008 التحقت بعدة دورات في التقديم الإخباري، والحوار التلفزيوني، والتحرير الصحفي، في "دمشق" و"الدوحة"، وانضممت في عام 2009 للعمل التلفزيوني كمعدّ ومراسل، ومقدم برامج في عدة برامج، منها "صباح الخير" على قناة "الدنيا" حتى عام 2011.

أحلامي لا تنتهي، وطموحي كبير جداً، وكأي إعلامي أحلم أن تأتي الفرصة التي تكون نقطة تحول في حياتي المهنية لأرفع اسم بلدي عالياً، والحمد لله راضٍ عما قدمته وأقدمه، وخلال السنوات الفائتة أنجزت العديد من النجاحات التي كنت أحلم بها

منذ الطفولة وأنا عاشق للإعلام، كنت أقرأ الصحف، وأرتجل أمام أهلي، لكنني لمست هذه الميول بقوة عام 2004 عند تقديم الحفلات، وحظيت بتشجيع أهلي، وخاصةً أمي -رحمها الله- التي كانت داعمة لموهبتي».

أثناء التكريم

وعن تنوع عمله الإعلامي، يقول: «تدرجت في العمل الإعلامي من التقديم، إلى الإذاعة والتلفزيون، وما زلت أسعى إلى الإلمام بجميع وسائل الإعلام المقروء، والمرئي، والمسموع، والإلكتروني. ومن الوقوف على خشبة المسرح وتقديم الحفلات والمهرجانات، الذي كان بالنسبة لي مدرسة بحد ذاتها، وبرأيي من يتعلم الإلقاء والارتجال على المسرح، لن يصعب عليه العمل في أي وسيلة إعلامية؛ لأنه أبو الفنون، ويتيح اللقاء مباشرة مع الجمهور، انتقلت إلى الإذاعة والتلفزيون اللذين لا أستطيع الفصل بينهما، لكل منهما سحره الخاص؛ فالإذاعة عالم من العفوية والمتعة والتلقائية، والشيء الوحيد الذي يشد المستمع هو الصوت والمضمون، وهنا تكمن الصعوبة. أما التلفزيون، فله رونقه الخاص، وعلى قدر هذا السحر هناك مسؤولية كبيرة لأن عدد المتابعين أكبر، والنقاد كذلك».

وعن تطور مسيرته الإعلامية، يقول: «عملت كمراسل ومعدّ ومقدم برامج تلفزيونية على عدة فضائيات محلية وعربية، ومنها: قناة "الدنيا"، و"البابلية" العراقية، و"الشبكة العربية للأخبار"، التي بدأت العمل فيها منذ عام 2012 وحتى الآن كمعدّ ومقدم ومنتج، كما قدمت عدة مهرجانات وحفلات، ومؤتمرات عربية ودولية، وعملت مدرباً في الإعلام لدى العديد من المعاهد العربية، وحصلت على عدة تكريمات منذ عام 2012 وحتى اليوم، كان أبرزها الدرع التكريمي كأبرز الشخصيات العربية لعام 2017، وبرأيي لكل إعلامي شخصيته المميزة وأسلوبه، لكنني شخصياً معجب بشخصية الإعلامي "جورج قرداحي"، والإعلامية العالمية "أوبرا وينفري"».

من أحد الفعاليات

وعن عمله كمقدم ومنتج لبرنامجه الخاص، يقول: «برنامج "قهوة الصباح" على شبكة "الأخبار العربية" هو البرنامج الوحيد الذي أقدمه حالياً، وهو برنامج يومي صباحي يخاطب الأسرة العربية، وأختار الفقرات والمواضيع الأكثر تداولاً بين الناس، وهدفي الأول والأخير من خلاله إرسال رسالة توعية وفائدة للمشاهدين، ومن خلال عملي الإعلامي أجريت لقاءات مع عدة شخصيات بمختلف الاختصاصات، ولكل منها رونق وموضوع معين يثري المشاهد، ومن المشاهير الذين سعدت بلقائهم الفنان القدير "جورج وسوف"، والملحن "صلاح الشرنوبي"، والإعلامي "زاهي وهبة"، مع التقدير لجميع الضيوف».

وعن الصعوبات التي يواجهها، يقول: «في عام 2011 انتقلت للعيش في "المملكة الأردنية الهاشمية"، ومن أكثر الصعوبات التي واجهتني عندما بدأت العمل في قناة "البابلية"، أنني كنت المسؤول الأول والوحيد عن إنتاج وإعداد وتقديم برنامج صباحي خاص، حيث كنت أبحث ليلاً ونهاراً عن ضيوف مميزين، ومواضيع مناسبة لبرنامجي، وعندها كنت لا أعرف أحداً ليساعدني، لكن استطعت أن أثبت جدارتي، وأتحدى الصعوبات، وعلى أي شخص مهما كان دوره وعمله في بلد الاغتراب أن يكون لسان حال أبناء وطنه، ويسعى ليكون سفيراً لبلده بأخلاقه ومهنيته، وفخره بأبناء وطنه أينما وجد».

ويختم: «أحلامي لا تنتهي، وطموحي كبير جداً، وكأي إعلامي أحلم أن تأتي الفرصة التي تكون نقطة تحول في حياتي المهنية لأرفع اسم بلدي عالياً، والحمد لله راضٍ عما قدمته وأقدمه، وخلال السنوات الفائتة أنجزت العديد من النجاحات التي كنت أحلم بها».

من جهته "عبد السلام القضاة" أكاديمي في الإعلام المجتمعي، يقول: «أعرف الإعلامي "أحمد شبيب" منذ وقت طويل، فهو إعلامي ناجح في "الأردن"، لكننا أصبحنا أصدقاء مقربين منذ ثلاث سنوات، هو مقدم برامج مميز، يتمتع بظهور إعلامي، وأسلوب شيق يجذب المشاهدين والمستمعين، لديه ثقافة عالية، ويمتلك سرعة بديهة في التقديم، وهو إنسان ذكي بأسلوبه وتعامله مع الضيوف، ويستمتع المشاهدون بإطلالته على الشاشة، أو تقديمه المهرجانات، وهو لطيف، وصاحب قلب أبيض، وعنده علاقات طيبة مع الآخرين، ويعاملهم بحب واحترام، ولا يتردد بمساعدة من يحتاج إليه سواء في المجال الإعلامي، أو على الصعيد الشخصي، وهو معطاء وإيجابي، ينثر السعادة والإيجابية أينما حلّ».

الجدير بالذكر، أن الإعلامي "أحمد شبيب" من مواليد "دمشق" عام 1983، تخرّج في كلية الإعلام، جامعة "دمشق" عام 2010.