احتفل الوسط الثقافي السوري برواية "اختبار الندم"، للكاتب "خليل صويلح"، الفائزة بجائزة "الشيخ زايد للأدب"، في حفل هادئ، بحضور لافت من عشاق قلمه، في غاليري "ألف نون" للفنون والروحانيات.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الحفل، والتقت الكاتب "خليل صويلح" بتاريخ 10 أيار 2018، فحدثنا عن روايته قائلاً: «تتمحور رواية "اختبار الندم" حول سنوات الحرب الخمس بما عايشه الشارع والناس من تهشم نفسي، وصور مؤلمة مشوهة لواقع هو مشوه أصلاً، تختزنها ذاكرة المواطن السوري المحب للحياة، والمنهك في ظل الحرب. حيث دارت الأحداث في محيط كاتب يدير ورشة لكتابة السيناريو، تمر خلالها قصص وحكايات عن كوارث تحدث في "دمشق" تحت ظل الحرب. وتسلط الرواية الضوء على أثر وسائل التواصل الاجتماعي في علاقات الناس بعضهم مع بعض، ومنها قصة البطل وهو شاب يتعرف إلى فتاة عبر موقع "الفيسبوك"، فترتقي علاقته معها إلى الحب، وهي رواية عن الفقدان الذي يواجه سكان "دمشق" كمرآة للحرب بآثارها الداخلية، حيث إن روايتي السابقة "البرابرة" الصادرة في 2014، سلطت الضوء على الآثار الخارجية للحرب، وأشعر بأن هذا خلق ثنائية أدبية متناغمة بعفوية».

اليوم تقاطع حفل توقيع "اختبار الندم" مع معرض لوحات ومنحوتات، فكان مزيجاً ثلاثياً يؤسس لمنظومة وعي عالية المستوى عند الإنسان؛ وهو ما أفسح المجال لمتابعي أعمال "خليل صويلح" أن يحصلوا على النسخة الأصلية للكتاب مع توقيعه عليه، كهدية رمزية لهم، وجعل متعتهم مضاعفة ضمن هذه الأجواء

وعن فوزه بجائزة "الشيخ زايد للآداب"، قال: «إنها الدورة الثانية عشرة للجائزة، وفيها نلت الجائزة في مجال الأدب عن روايتي "اختبار الندم"، وقد اختيرت من بين 337 عملاً أدبياً مرشحاً لها. تسلمت الجائزة في احتفالية ثقافية أقيمت بالتزامن مع معرض "أبو ظبي" للكتاب، في نهاية نيسان الماضي. وهي الرواية السابعة لي، بعد "وراق الحب" 2002، "بريد عاجل" 2004، "دع عنك لومي" 2006، "زهور وسارة ناريمان" 2008، "سيأتي الغزال" 2011، وغيرها من دواوين شعر وكتب في النقد. ومؤخراً تم إطلاق مبادرة جديدة لترجمة الكتب الفائزة بالجائزة بهدف دعم دور النشر في ترجمة الأعمال، وستترجم إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية، من خلال اتفاقية تعاون مع معرض "فرانكفورت" الدولي».

يوقع رواية اختبار الندم

والتقينا الفنان التشكيلي "بديع جحجاح" عراب جدليات "ألف نون"، الذي تحدث عن الحفل قائلاً: «اليوم تقاطع حفل توقيع "اختبار الندم" مع معرض لوحات ومنحوتات، فكان مزيجاً ثلاثياً يؤسس لمنظومة وعي عالية المستوى عند الإنسان؛ وهو ما أفسح المجال لمتابعي أعمال "خليل صويلح" أن يحصلوا على النسخة الأصلية للكتاب مع توقيعه عليه، كهدية رمزية لهم، وجعل متعتهم مضاعفة ضمن هذه الأجواء».

الجدير بالذكر، أن "خليل صويلح" من مواليد "الحسكة" عام 1959، وإضافة إلى الأدب، فهو الإعلامي الذي يعمل في الصحافة الثقافية منذ مطلع الثمانينات.

من أجواء الصالة
بعض الحضور مع الكاتب