نال مسلسل "قناديل العشاق" جائزة أفضل مسلسل اجتماعي في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون المقام في "تونس" بدورته التاسعة عشرة، وهو نص الكاتب "خلدون قتلان"، وإخراج "سيف الدين سبيعي"، وشارك فيه جملة من الممثلين السوريين واللبنانيين.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 1 أيار 2018، مع الكاتب "خلدون قتلان"، ليحدثنا حول العمل بالقول: «"قناديل العشاق" حكاية قادمة من تاريخ "دمشق" تقول لنا أنا أنتم، أشبهكم تماماً، أنا هنا لأقول لكم إن التاريخ لا يكرر نفسه، إن الطامعين يعيدون دائماً ما فعلوه معنا سابقاً، لا حاجة لهم لبناء قصة جديدة، فلا أحد يقرأ من قصص تاريخهم شيء، لا أحد مهتم بأن يتعلم من تجربة قاسية جداً خاضتها "دمشق" سابقاً، إننا نمحى، الحب وحده سيجعلنا نستمر، وتلك هي مقولة العمل، وما لفتني أنه نال جائزة أفضل عمل اجتماعي؛ أي إنه صنف بخانة المسلسلات الاجتماعية لا التاريخية، وهنا مكمن سعادتي، أنه استطاع المقاربة الكاملة بين ما كان وبين ما يحدث الآن، سعيد جداً لوجود أشخاص استطاعوا الولوج إلى رسالته التي وصلتهم كاملة، هذا ما عنته لي الجائزة».

"قناديل العشاق" حكاية قادمة من تاريخ "دمشق" تقول لنا أنا أنتم، أشبهكم تماماً، أنا هنا لأقول لكم إن التاريخ لا يكرر نفسه، إن الطامعين يعيدون دائماً ما فعلوه معنا سابقاً، لا حاجة لهم لبناء قصة جديدة، فلا أحد يقرأ من قصص تاريخهم شيء، لا أحد مهتم بأن يتعلم من تجربة قاسية جداً خاضتها "دمشق" سابقاً، إننا نمحى، الحب وحده سيجعلنا نستمر، وتلك هي مقولة العمل، وما لفتني أنه نال جائزة أفضل عمل اجتماعي؛ أي إنه صنف بخانة المسلسلات الاجتماعية لا التاريخية، وهنا مكمن سعادتي، أنه استطاع المقاربة الكاملة بين ما كان وبين ما يحدث الآن، سعيد جداً لوجود أشخاص استطاعوا الولوج إلى رسالته التي وصلتهم كاملة، هذا ما عنته لي الجائزة

ويكمل: «التقليدية الموجودة في الأعمال الشامية هي رسم حاضر لقراءة غير دقيقة، راجت وقدمت "دمشق" بأشكال مختلفة، ولقد راجت، لكنها لم تحمل صورة حقيقية للمجتمع الدمشقي، ذهبت إلى تجميله أكثر من الذهاب نحو حقيقته وجوهره، في "قناديل العشاق" كان الأمر مختلفاً، كانت الشخوص (مؤنسنة) وحقيقية، وأظن أن هذه الجائزة هي انتصار للدراما السورية في وقت عصيب جداً تمر فيه درامانا بأزمة تسويقية، وإن كان يحق لي إهداء هذه الجائزة، فحتماً سأهديها إلى الدراما السورية التي أتمنى لها أن تتجاوز محنتها وتعود معافاة كما كانت بالاعتماد على فهم الحالة الدرامية، وسأهديها إلى كل العاملين في درامانا التي تستحق منا في الوقت الراهن إعادة صياغة لمفاهيم التسويق الجديدة».

الفنان "رامز الأسود" في تصوير "قناديل العشاق"

الفنان "رامز الأسود" الذي كان من أبرز ممثلي العمل، بدوره يقول: «من التجارب اللطيفة والمهمة في حياتي، والسبب يعود إلى النص الراقي الذي قدمه الكاتب "خلدون قتلان"، وهي ليست التجربة الأولى له في أعمال البيئة الشامية؛ فقد لمع سابقاً في مسلسل "بواب الريح"، هو كاتب يتميز بكونه مثقفاً يقدم عملاً شعبياً للمشاهدين، لكنه يحمل جملة من القيم والمبادئ الفكرية والإنسانية، ويسلط الضوء على حقب مهمة في تاريخ مدينة "دمشق"، أما من الناحية الإخراجية ومع تردي الإنتاج، فكان هناك تفوق نصي إخراجي وأدائي، السوريون اليوم نتيجة وجود الطاقة الهائلة لدى الكادر يستطيعون تجاوز تردي الإنتاج وتقديم الصورة الصحيحة التي تليق بدرامانا، البطولة اليوم في الدراما السورية للذي يعمل من دون الأجر الذي يستحقه، فالجوائز هي للفنانين والفنيين، وحين ستتوفر الجهات المنتجة التي تعمل على إعلاء الدراما السورية، سنشهد جملة من الأعمال التي ستعيد إليها ألقها، فالسوري لديه مخزون ثقافي وهمة في الأداء حين تتوفر له الظروف المناسبة سنحقق حتماً نهضة درامية ليست قليلة، وسنكون الرقم الصعب من جديد».

يذكر أن مسلسل "قناديل العشاق" عرض في رمضان 2017، وتدور أحداثه في الفترة التي سبقت دخول "أسعد باشا" إلى "دمشق" عام 1734، حينئذٍ كان أهل "الشام" يعانون انعدام الأمن والفقر بسبب الممارسات الظالمة للجيش العثماني الذي كان يسيطر على المدينة، وتدور الأحداث في إطار رومانسي حول فتاة يهودية تهرب من الحرب في "لبنان" إلى "الشام"، وهناك تتعرف بشاب بسيط الحال تتعلق بحبه، في الوقت الذي تعمل فيه ضمن "بار" حتى تتمكن من إعالة نفسها.