بعين ويد الفنان، وأسلوب فريد في رسم الأشخاص، استطاعت التشكيلية "غدير لوكه" أن تنقل بريشتها الملامح البشرية، لتعبّر في لوحات واقعية عن المشاعر الإنسانية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 20 نيسان 2018، وعن موهبتها تقول: «اكتشفت موهبتي منذ الصغر بعمر العاشرة، كنت أعشق القلم والورق والألوان، لكن لم أعمل على تطويره بسبب الدراسة حتى عام 2014 مع دخولي معهد "أدهم إسماعيل" للفنون التشكيلية، أصبح الرسم محور حياتي، وبالتدريب المستمر، ونصائح الفنانين، ومشاهدة فيديوهات تعليمية على "اليوتيوب"، تطور مستواي الفني بالرسم كثيراً، والدي هو الداعم الأول لي في هذا المجال، إضافة إلى تشجيع عائلتي وأصدقائي. النوع المحبب لي هو رسم الأشخاص "البورتريه"؛ لأنه تحدٍّ كبير، ومعاناة ممتعة لإظهار الشبه والتفاصيل، وبالتدريب المستمر على مدار السنوات أصبحت عيني، ويدي قادرة على نقل درجات اللون، والخطوط بطريقة صحيحة».

هي شخص طموح ومبدع، وأحبّ عملها كثيراً؛ لأنه يتسم بالأناقة والشفافية، ويحتوي الكثير من المشاعر، حتى عندما ترسم بورتريه واقعياً، تستخدم الألوان المائية، الفحم، والألوان الخشبية والزيتية، والإبداع عندها مستمر ولا يتوقف، بل يتطور بتطور تقنياتها بالرسم، معرفتي بها طويلة، ورافقتها بأكثر من مرحلة في مسيرتها الفنية

وفيما يتعلق بمشاركاتها الفنية وشهادات التكريم الحاصلة عليها، تقول: «شاركت بعدة معارض، منها: "سورية الجمال" لفريق "خوابي"، و"سورية بتجمعنا" لفريق "مدى" الثقافي، بأغلب المحافظات السورية، منها: "دمشق"، "حمص"، "اللاذقية"، "السويداء"، "صافيتا"، "مرمريتا"، ومعرضا "سلام من دمشق إلى حلب"، و"ألوان وشظايا"، تنظيم جمعية "نحنا" الثقافية، و"سورية الأم" بـ"دار الأوبرا"، وشاركت بجدارية معرض "دمشق" الدولي، على طريق المطار، إضافة إلى معرض "خريجي أدهم إسماعيل"، وغيرها، وحصلت على عدة شهادات تكريم من قبل عدة جهات، منها: جمعية "نحنا" الثقافية، و فريق "مدى" الثقافي، وأخرى بمعرض "BNA" السنوي».

من أعمالها

وعن مراحل العمل الفني، تقول: «تبدأ بوجود الفكرة، وبورتريه يناسبها، مع تصور نهائي للوحة، ورسم "سكيتشات" مصغرة قبل العمل على الشكل النهائي، والرسم المقرب لي هو الواقعي، الواقعية المفرطة، والسريالي، ويمكن دمج السريالي مع الواقعي الكلاسيكي، والحصول على لوحة واقعية من عالم الخيال والأحلام ورواية القصص، وتأثرت عالمياً بقصة حياة الفنانين "فان كوغ" و"ليوناردو دافينشي" لغموض لوحاته، واستخدامه الألغاز، ومحلياً أميل إلى أعمال الفنانتين "سارة شما"، و"خولة مصطفى العبد الله"».

الفنانة التشكيلية "مايا سلطان"، تقول عنها: «استطاعت صديقتي الفنانة "غدير لوكه" أن تساهم بقوة في إغناء الحركة الفنية الشابة في "سورية" بأسلوبها المميز، ولمستها الخاصة، أسلوبها فريد، حيث تعمل على دمج العديد من التقنيات الفنية بطريقة جديدة، وتضيف الحياة إلى اللوحة بلمستها الفنية، على الرغم من أن أصعب المهام التي تواجه رسام البورتريه ليست فقط رسم ملامح مشابهة للشخصية وحسب، بل نقل التعابير، والسايكولوجيا الموجودة ضمن ملامح وتفاصيل الوجه التي تعكس شخصيته؛ وهذا ما استطاعت أن تبرزه بأسلوب رائع، تعرّفت إليها منذ أربع سنوات في معهد "أدهم إسماعيل" للفنون التشكيلية، وقصة تعارفنا طريفة بعض الشيء، لم نكن أصدقاء منذ الانطباع الأول، ولا حتى بعد أشهر، وبعد محادثة قصيرة حدثت بيننا، أصبحنا صديقتين مقربتين بسرعة، واكتشفت أنها إنسانة لطيفة، ولديها حسّ الدعابة، وفنانة حقيقية، ويظهر ذلك في فن تعاملها مع الناس».

مشاركتها في جدارية معرض دمشق الدولي

بدورها الفنانة التشكيلية "سلام الأحمد"، تقول عنها: «هي شخص طموح ومبدع، وأحبّ عملها كثيراً؛ لأنه يتسم بالأناقة والشفافية، ويحتوي الكثير من المشاعر، حتى عندما ترسم بورتريه واقعياً، تستخدم الألوان المائية، الفحم، والألوان الخشبية والزيتية، والإبداع عندها مستمر ولا يتوقف، بل يتطور بتطور تقنياتها بالرسم، معرفتي بها طويلة، ورافقتها بأكثر من مرحلة في مسيرتها الفنية».

الجدير بالذكر، أن "غدير لوكه" من مواليد "دمشق" عام 1994، تقيم حالياً في "دبي" بـ"الإمارات العربية المتحدة"، عملت مدرّسة لرسم البورتريه في معهد "BNA" الفني، وهي متطوعة في فريق "مدى" الثقافي.

الفنانة "أمل عرفة" بريشتها