أقامت وزارتا الثقافة والصحة احتفالية تكريمية بعنوان: "ابن النفيس عالماً ومبدعاً"؛ وذلك بمناسبة الذكرى السبعمئة والخمسين على نبوغ العالم والفيلسوف السوري "ابن النفيس"، وهي واحدة من احتفاليات الذكرى العالمية لـ"اليونيسكو" لعامي 2018-2019.

مدونة وطن "eSyria"حضرت الاحتفالية بتاريخ 24 نيسان 2018، والتقت "عصام عيساني" مدير النشاط الثقافي في مكتبة "الأسد"، الذي تحدث عن الفعالية بالقول: «أقيمت هذه الاحتفالية بالتعاون والتنسيق بين وزارتي الثقافة والصحة؛ لإبراز اسم العالم "ابن النفيس" بمناسبة مرور 750 عاماً على نبوغه وعطاءاته، وتسليط الضوء على إنجازاته في ندوة خاصة تحدث فيها عن الجانب الطبي الخاص بإنجازاته الدكتور "أحمد نصير عبد الرحمن خليفاوي"، وشرح الدكتور والباحث "علي القيم" عن الجانب الإبداعي الفلسفي في مؤلفاته. وتخللها عرض فيلم وثائقي من إنتاج المؤسسة العامة للسينما عن العالم الكبير. ويتعلق دورنا في المكتبة بتشجيع مثل هذه الأنشطة الثقافية التي تتحدث عن أدبائنا وعلمائنا».

أقيمت هذه الاحتفالية بالتعاون والتنسيق بين وزارتي الثقافة والصحة؛ لإبراز اسم العالم "ابن النفيس" بمناسبة مرور 750 عاماً على نبوغه وعطاءاته، وتسليط الضوء على إنجازاته في ندوة خاصة تحدث فيها عن الجانب الطبي الخاص بإنجازاته الدكتور "أحمد نصير عبد الرحمن خليفاوي"، وشرح الدكتور والباحث "علي القيم" عن الجانب الإبداعي الفلسفي في مؤلفاته. وتخللها عرض فيلم وثائقي من إنتاج المؤسسة العامة للسينما عن العالم الكبير. ويتعلق دورنا في المكتبة بتشجيع مثل هذه الأنشطة الثقافية التي تتحدث عن أدبائنا وعلمائنا

الباحث الدكتور "علي القيم" تحدث عن الجانب الإبداعي والفلسفي للمكرم، فيقول: «هو عالم سوري كبير، اكتشف الدورة الدموية الصغرى قبل العالم "وليم هارفي" بثلاثة قرون، وقبل الإسباني "سيرفيتوس" بأربعة قرون، وكان عقله نيراً ومنفتحاً، واتسمت آراؤه بالجرأة، ونحن اليوم نحتاج إلى العقل النير البعيد عن الأكاذيب، ولا بد أن يقتدي به الأطباء في الوقت الراهن؛ إذ كان دوماً يأتي إلى "بيمارستان النوري" ويقضي ثلاث ساعات مع المرضى، ثم يتفرغ لشؤونه العلمية. ذاع صيته في القرن الثالث عشر، حتى سمع به "محمد المنصوري" في "القاهرة" وأخذه معه إلى "بيمارستان المنصوري"، واشتهر هناك، وكان سيد الفقهاء والعلماء والأطباء، يحضر مجلسه الأمراء والأطباء في "مصر"؛ وهو ما يدل على قدرته على جذب الناس بعلمه وحديثه، ولقب بـ"ابن سينا" الثاني. واحتفالية اليوم تكمن في أهمية نشر الثقافة القادرة على استشراف آفاق المستقبل، وفي "اليونيسكو" هناك مئة واثنان وثمانون تعريفاً للثقافة، وهي شمولية، ووعي وإدراك، ومن خلالها يمكن أن ننتج ونبدع، وهناك ترابط وثيق بين الثقافة والحضارة، وهي جزء من التنمية المستدامة».

"فراس رجوح" من الحضور سفير نوايا حسنة

الجدير بالذكر، أنه تخلل الاحتفالية كلمة لممثل اللجنة الوطنية لـ"اليونيسكو"، وفيلم وثائقي عن "ابن النفيس"، وعرضاً لبعض مخطوطاته وكتبه التي ألّفها في الطب، والمنطق، والنحو، وأصول الفقه، والفلسفة، ومنها: "الموجز في الطب"، و"الشامل في الصناعة الطبية"، وهو أضخم موسوعة كتبها إنسان واحد في التاريخ.

وقد حضر الاحتفالية التي أقيمت في قاعة المحاضرات بمكتبة "الأسد" ممثلو اللجنة الوطنية لـ"اليونيسكو"، ومعاون وزير الثقافة "توفيق الإمام"، وعدد من المهتمين بالحركة الثقافية في "سورية".

الدكتور "علي القيم"
من الكتب المعروضة