بمناسبة حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، أقيم معرض كاريكاتور تحت عنوان: "امرأة متعلمة مجتمع قوي"، وتنوعت طريقة الطرح لتنوع الجغرافية والرؤية البصرية، وذلك بمشاركة 63 عملاً فنياً لأفضل فناني "الكاريكاتور" في العالم ومن جنسيات وبلدان مختلفة.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض بتاريخ 4 كانون الأول 2017، والتقت إحدى الزائرات "نسرين أحمد"، وهي مدرسة لغة عربية ومن جمعية سيدات "النحل" المجتمعية، وأعطتنا رأيها قائلة: «فكرة الكاريكاتور محببة لإيصال أي رسالة مجتمعية هادفة، الطرح بهذه الطريقة يخلق عند المتلقي تساؤلاً للبحث عن مقصد الفنان، إذ يقف ويحلل الفكرة التي يمكن أن تحتمل عدة وجهات نظر، وهذا ما جسدته الأعمال المشاركة.

الأعمال ذات مستويات فنية وإنسانية عالية، واستطاعت أن تحقق الهدف من المشاركة، حيث تحدثت عن هموم المرأة ومعاناتها، وكمية العنف الذي يمارس بحقها منذ الطفولة

الأفكار تنوعت وهي من الواقع الذي نعيشه مع أن المشاركين من جنسيات مختلفة وبيئات جغرافية متنوعة، ومعظمها حملت فكرة مناهضة العنف ضد المرأة وتوعيتها بحقوقها في الحياة، وأولها حق التعليم».

أيهم حمادة المشرف على المعرض من جمعية نور للإغاثة والتنمية

التقينا المشرف على المعرض "أيهم حمادة" من جمعية "نور" للإغاثة والتنمية، وقال: «أتت فكرة طرح مسابقة لفن الكاريكاتور تحت عنوان: "مناهضة العنف ضد المرأة" من قبل الفنان السوري "مرهف يوسف"، وبتاريخ 1 تشرين الثاني 2017، ولمدة أسبوعين، اشترك أكثر من 100 فنان من 32 دولة من دول العالم بالمسابقة، وأرسلت الأعمال عبر "إيميل" خاص، ثم كوّنت لجنة من ثلاث فنانات مخضرمات بفن "الكاريكاتور" ومهتمات بالشأن المجتمعي، ومن جنسيات مختلفة، إضافة إلى الفنان "يوسف"، وأنا بصفتي عضواً مراقباً لانتقاء الأعمال الفائزة، ونالت فنانة "أوكرانية" الجائزة الأولى، والثانية والثالثة لفنانتين من جنسية تركية، كما تم إعطاء خمس جوائز تقديرية، والأولى من نصيب الفنان السوري العالمي "رائد خليل" الذي كان متابعاً معنا خطوة خطوة.

الأعمال المعروضة اليوم من أفضل الأعمال التي شاركت بالمسابقة، وهي 63 عملاً، وحملت أفكاراً منوعة ومعبرة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، والغرض التعريف بحقوق المرأة والممارسات الخاطئة التي يقوم بها المجتمع لسلبها حقوقها».

الفنان التشكيلي أحمد الخطيب

كذلك التقينا الفنان التشكيلي "أحمد الخطيب" أحد الزوار، وقال: «الأعمال ذات مستويات فنية وإنسانية عالية، واستطاعت أن تحقق الهدف من المشاركة، حيث تحدثت عن هموم المرأة ومعاناتها، وكمية العنف الذي يمارس بحقها منذ الطفولة».

الفنان التشكيلي "بديع جحجاح"، قال: «تنوعت المواضيع وطريقة الطرح بسبب تنوع الجغرافية والرؤى لموضوع مناهضة العنف ضد المرأة، والمعرض خلق حالة تحريض ذهني جميلة لدى المتلقي، ووجه رسائل بصرية فنية كاريكاتورية من مختلف فناني العالم حول أهمية دعم النصف الثاني للمجتمع. نحن سعداء لأننا شاركنا بتوجيه هذه الرسالة، علماً أن المشاركة السورية كانت قليلة في المعرض».

الأعمال الثلاثة الحائزة على الجوائز الأولى والثانية والثالثة

يذكر أن المعرض أقيم بتاريخ 3 كانون الأول 2017، في صالة "ألف نون"، برعاية جمعية "نور" للإغاثة والتنمية، واستمر يومين.