![]() |
![]() |
"أكرم العلي".. تشكيلات فنية بالأسلاك
ببراعة استخدم التشكيلي "أكرم العلي" أسلاك النحاس والفضة إلى جانب ألوانه التي اختارها بعناية فائقة، ليحولها إلى لوحات فنية متفردة، جسّد من خلالها رسالته الفنية، ووضع بصمته الخاصة على الساحة الفنية.
الملخص: ببراعة استخدم التشكيلي "أكرم العلي" أسلاك النحاس والفضة إلى جانب ألوانه التي اختارها بعناية فائقة، ليحولها إلى لوحات فنية متفردة، جسّد من خلالها رسالته الفنية، ووضع بصمته الخاصة على الساحة الفنية.
يضيف "العلي": «أنا لم أتعلم أصول هذا الفن ولا فروعه، بل ولدت الفكرة من رحم الحاجة إلى ابتكار جديد في عالم الحرف اليدوية الفنية، ورغبة مني في إضافة بصمة جديدة في عالم الفن التشكيلي بالعالم، وما أقوم به يشبه الأشغال الشاقة والممتعة بآن واحد، وبات يجري في شراييني منذ زمن، فأنا أمضي ساعات طويلة أمام اللوحة السوداء التي أمامي؛ أرسم وأهندس وأطوع النحاس والفضة ليتلاءما مع وضعية التصميم الموجود في مخيلتي؛ بهدف إظهاره بطريقة فنية مبتكرة، أضف إلى أن الرسم بالأسلاك يحتاج إلى الثقة والصبر والهدوء والتحدي ليخرج العمل الفني بالصورة المثلى، ولا بد أن يرافقه الاستغراق بدرجة عميقة وإحساس داخلي يمكن الفنان من تمثيل الحالة النفسية والذهنية للوحة المرسومة، فليس المهم أن ترسم لوحة بنسب صحيحة، بل على الفنان أن ينقل الأحاسيس والانفعالات من خلال عمله الفني، ويعد اختباراً صارماً لقدرة الفنان ومهارته، أضف إلى أنني من خلال أعمالي أسعى دائماً إلى التنويع
الفنان التشكيلي "صفوان جمول" قال عنه: «فنان متفرد بأسلوبه الخاص في تقنية مميزة باستخدام اللون، وطريقة عمله فريدة استخدم أدواته المؤلفة من أسلاك النحاسية وفضية بشكل مميز وفريد في اللوحة، وعمل بأسلوب الصب بمواد خاصة ليخرج أعمالاً فنية مميزة، إضافة إلى الدراسات اللونية الكثيرة التي عملها لإخراج أعمال كبار الفنانين بأسلوبه الخاص، فقد اشتغل أعمال "بيكاسو" بطريقة جميلة، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين، آخرها أعمال الفنان التشكيلي "سموقان أسعد"، فقد اختار مواضيع جميلة من تجليات الواقع، وأدخل في موضوعاته الميثيولوجيا في آخر الأعمال كلوحات "أورنينا"، كما عمل على خامة النحاس والألوان الخاصة به، فهو خزاف من الطراز الجميل، وعمل على الفخار بأسلوب متفرد اعتمد فيه النحاس ومواد مختلفة بتشكيلات زخرفية تعود إلى التراث والموروث من الفنون لينتج أعمالاً ترتقي بالعمل الفني، استطاع من خلالها أن يترك بصمته الخاصة به لكونه من الفنانين الذين تفردوا بالأسلوب والطرح
الجدير بالذكر، أن الفنان التشكيلي "أكرم العلي" من مواليد مدينة "دير الزور" عام 1955، درس الفلسفة في جامعة "دمشق"، أقام العديد من المعارض، منها: معرض "معلولا" الأول في دير "مارتقلا" عام 2010، ومعرض "شبابيك"، ومعرض في المركز الثقافي بـ"مخيم اليرموك" بمناسبة الحركة التصحيحية عام 2010، وعرض "هواجس" في صالة "تمرحنا" في "دمشق"، ولديه العديد من المشاركات الجماعية. |
Developed by TAMAYUZ | Powered by Axiom & Triton |