تحت شعار: "شباب مبدع.. مؤسسات رائدة"، وبرعاية رئيس الجمهورية "بشار الأسد"، انطلقت فعاليات مؤتمر الشباب الأول للتنمية البشرية، وذلك على مدرج جامعة "دمشق" بالتعاون بين وزارة التنمية الإدارية والاتحاد الوطني لطلبة "سورية".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 9 أيلول 2017، التقت الدكتورة "سلام السفاف" وزيرة التنمية الإدارية، حيث تحدثت قائلة: «يكتسب المؤتمر أهمية خاصة، نظراً لأنه يلتفت إلى الشباب في مرحلة بناء الدولة وإعادة الإعمار، وتأكيد دورهم بناءً على قاعدة أساسية ومعرفية تنطلق من سبر احتياجاتهم المعرفية ومهاراتهم، واحتياجاتهم التدريبية، تمهيداً لعملهم في مؤسسات الدولة الوطنية العامة والخاصة.

قدمت ورقة عمل بعنوان: ربط التعليم الجامعي بالواقع العملي؛ فنحن -يا للأسف- لدينا هوة بين التعليم الجامعي والواقع العملي، فالطالب الجامعي وبعد الانتهاء من دراسته يُفاجأ بواقع عملي أسرع منه وذلك لعدة أسباب. من خلال مشاركتي قمت بطرح عدة حلول من بينها تشجيع التعليم والتدريب المهني من خلال ماجستير التأهيل التخصصي وإنشاء أكاديمية تدريب على مستوى "سورية"، وتطوير الكتاب الجامعي وتوحيده في كل الجامعات

ونسعى إلى تنفيذ أهداف المؤتمر الموضوعة منذ اليوم الأول، التي تعمل على خلق حاضنات شبابية في وزارة التنمية للكفاءات النوعية التي سيتم رصدها، وستقدم الوزارة منحاً تدريبية للمتفوقين في كافة الاختصاصات، وتسعى إلى إطلاق برنامجين أساسيين: الأول برنامج القادة الشباب؛ وهو برنامج يسعى إلى توطين الشباب المشاركين في المؤتمر والعاملين في المؤسسات العامة ضمن حاضنة قيادية شبابية، وفي هذه الحاضنة يتم تدريب نوعي على مدار زمني لا بأس به، حيث سندرس مساراتها المهنية وندفع بها إلى مواقع معينة، فغاية المؤتمر خلق قيادات نوعية للمؤسسات خاصة باتجاه المؤسسات الاقتصادية أو الخدمية.

أثناء جلسة الحوار في قاعة رضا سعيد بجامعة "دمشق"

بالنسبة إلى البرنامج الثاني، فهو يركز على تقديم الدعم الإداري في مجال ريادة الأعمال، ودعم الشباب غير الموظفين في القطاع العام والخاص، خصوصاً عند ربط المشروع بالحصول على القروض الصغيرة والمتناهية الصغر التي تقدمها الدولة كدعم لشرائح المجتمع المختلفة، حيث يمكن القول إن الشاب في بداية تأسيس مشروعه يحتاج إلى رؤى وخطط لإعلان شعار، وإلى هيكل تنظيمي وتحديد نوع الموارد البشرية لتركيبة البنية المؤسساتية مهما صغر حجمها، فنحن نؤمّن هذا الرافد لهؤلاء الشباب، ونقدم لهم الدعم والخبرة والاستشارة ليبادروا بمشروعهم الأول؛ فهم قاعدة الاقتصاد الوطني؛ لذلك نحن كوزارة مختصة ندعمهم ضمن مجالنا».

من ناحيته الدكتور "هزوان الوز" وزير التربية والتعليم، قال: «"سورية" غنية بمناجم عقول أبنائها أكثر من غناها بثرواتها الباطنية، فنحن أحوج ما يكون إلى هذه الطاقات الشابة ليكون لها دورها في إعادة الإعمار وبناء "سورية" المتجددة في قادم الأيام، ونحن كمؤسسة تربوية وتعليمية علينا أن نقوم بتغيير الأسلوب، ليس فقط من ناحية تلقين المعارف كما في النظام التربوي والتعليمي السابق، إنما علينا تطوير مهارات المتعلم، التي تساعده في دخول سوق العمل، وتحقق لديه الكفايات المطلوبة ليكون له دور في إعادة الإعمار القادمة، ومن هذا المنطلق نؤكد على التكامل بين مناهج وزارة التربية ووزارة التعليم العالي، حيث نحصل على استثمار صحيح لمناجم عقول أبنائنا».

المحامي فادي رحال

بدورها "دارين سليمان" عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة "سورية"، ورئيسة مكتبي التعليم الخاص والمعلوماتية، قالت: «يشهد في هذا المؤتمر، جلسات حوار تبدأ منذ الصباح وحتى المساء مقسمة إلى أوراق عمل، وهذه الأوراق يقدمها مجموعة من الطلبة المتميزين الذين قدموا أوراق عمل سابقاً، حيث تم الاختيار من قبل لجنة علمية.

سيكون هذا المؤتمر منصة حوار للشباب والطلاب السوريين، حيث ستتم مناقشة عدد من المواضيع، على سبيل المثال ربط المسار التعليمي بالمسار التدريبي، ومكافحة الفساد، ومفاهيم الإصلاح الإداري، وينتهي النقاش بمخرجات وتوصيات نأمل أن تؤخذ على عاتق الحكومة السورية وفق قرارات تؤخذ، أو قرارات توضع ضمن خطط ليست بعيدة المدى حتى لا يفقد هذا المؤتمر مصداقيته».

د. سلام السفاف

المحامي "فادي رحال" تحدث عن مشروعه الذي تمت مناقشته في المؤتمر قائلاً: «قدمت ورقة عمل بعنوان: ربط التعليم الجامعي بالواقع العملي؛ فنحن -يا للأسف- لدينا هوة بين التعليم الجامعي والواقع العملي، فالطالب الجامعي وبعد الانتهاء من دراسته يُفاجأ بواقع عملي أسرع منه وذلك لعدة أسباب.

من خلال مشاركتي قمت بطرح عدة حلول من بينها تشجيع التعليم والتدريب المهني من خلال ماجستير التأهيل التخصصي وإنشاء أكاديمية تدريب على مستوى "سورية"، وتطوير الكتاب الجامعي وتوحيده في كل الجامعات».

يذكر أن المؤتمر يستمر لغاية 14 أيلول 2017، يناقش المشاركون من خلاله أوراق عمل حول مشروع الريادة السورية للكوادر البشرية، وربط المسار التعليمي بالتدريبي لضمان جودة الموارد البشرية الشابة، وسبل تعزيز القدرات القيادية، وقياس الأداء الإداري في الجهات والمؤسسات العامة، ومكافحة الفساد الإداري.