حصل اللاعب السوري "مجد الدين غزال" على الميداليتين الفضية والبرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في "لندن" و"برمنغهام" في الوثب العالي، محققاً ارتفاع 229سم، و231سم على التوالي.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 22 آب 2017، مع اللاعب "غزال"، الذي قال عن إنجازه الجديد: «تعبت كثيراً حتى حصلت على هذه النتيجة، كان هدفي إحراز ميدالية، واستطعت تحقيق الهدف على الرغم من التعب والإجهاد في يوم المباراة، والمهم أنني استطعت تحقيق السعادة لكل سوري سمع بالخبر، فنحن بحاجة إلى هذا الأمر في ظل الظروف الراهنة».

تعبت كثيراً حتى حصلت على هذه النتيجة، كان هدفي إحراز ميدالية، واستطعت تحقيق الهدف على الرغم من التعب والإجهاد في يوم المباراة، والمهم أنني استطعت تحقيق السعادة لكل سوري سمع بالخبر، فنحن بحاجة إلى هذا الأمر في ظل الظروف الراهنة

وإضافة إلى الإنجاز الذي حققه خلال هذا العام، فهو يأمل بإضافة الإنجازات إلى رصيده بمشاركته بالجولة قبل الأخيرة بالدوري الماسي لألعاب القوى في "برمنغهام" البريطانية، وبالفعل كان له ما أراد، حيث حقق لاعبنا في البطولة المركز الثاني مسجلاً 2.31م في المحاولة الأولى.

مجد الدين غزال بعد تتويجه بالميدالية البرونزية

ونجح بتخطي 2٫15م و2٫24م و2٫28م من المحاولة الأولى أيضاً، و2.20م من المحاولة الثانية، وبذلك يكون "مجد الدين غزال" قد حلّ بالمركز الرابع بالترتيب العام بعد ست جولات من الدوري الماسي، حيث أضاف سبع نقاط إلى رصيده ليصبح رصيده 18 نقطة.

الدكتور "إبراهيم أبا زيد" عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، تحدث بالقول: «ما حققه "غزال" إنجاز كبير قياساً لظروف الأزمة، وهذا الإنجاز لم يأتِ مصادفة، بل هو حصيلة تعب وجهد سنوات عديدة قضاها في الملاعب.

أثناء المباريات

نتيجة اللاعب وإنجازه العالمي ضمن ظروف قاسية فرضتها الحرب طوال سبع سنوات، ولولاها ربما استطاع أن يحقق أفضل من هذه النتيجة؛ وهذا ما يؤكده الكثيرون من المتابعين.

وأن تكون بين المتوجين في بطولة العالم في واحدة من أصعب ألعابها، هو إنجاز بمستوى الإعجاز، خاصة أن الوثب العالي يملك أكثر من عشرة لاعبين على مستوى العالم، ومستوياتهم متقاربة، وهي المرة الأولى في تاريخ هذه المسابقة التي تحظى بالعدد الكبير من اللاعبين ذوي المستويات المتقاربة جداً.

مع الأبطال المتنافسين عالمياً

إنجاز ببصمة سوريّة خالصة من لاعب ومدرب وتحضير، ومازال اللاعب قادراً على تحقيق إنجازات تزيد من غلة الميداليات الدولية بعد أن سجل اسمه في قائمة المتوجين ببطولة العالم، لأنه يمتلك إرادة قل مثيلها عند اللاعبين، فهو مقاتل وعنيد في التدريب، ويتكيف حسب طبيعة ما يقدم له من تسهيلات.

ولنجاحه نصيب كبير من مدرب عرف كيفية التعامل فنياً ونفسياً مع اللاعب، وبقدر ما نفخر بإنجاز "مجد"، نفخر بالمستوى العالي للمدرب "عماد سراج" الذي أثبت أنه من المدربين العالميين القادرين على الوصول إلى المستوى العالي بالتدريب».

المدرّبة "فداء الشوفي" الحكم الوطني لألعاب القوى، تحدثت عن اللاعب غزال" قائلة: «بطلٌ متميزٌ رياضياً وأخلاقياً، وشابٌّ طموحٌ عشق ألعاب القوى وآثرها على كل تفاصيل حياته، يستحق ما وصل إليه بعد تعب سنوات طويلة من التدريب والمعاناة والمعوقات الكثيرة، لكن بجهده وإصراره وإرادته التي لم تقهرها ظروف الحرب وصل إلى العالمية، والجدير بالذكر أن إنجازه بتاريخ "سورية" الرياضي يأتي بعد إنجاز بطلتنا الأولمبية "غادة شعاع"».

بقي أن نذكر، أن هذه الميدالية هي الثامنة للبطل "مجد الدين غزال" خلال هذا العام، والأولى على مستوى العالم في مشاركته الخامسة ببطولات العالم، حيث سبق أن حاز ذهبية دورة ألعاب التضامن الإسلامي في "أذربيجان"، وذهبيتي لقاءي سلسلة الجائزة الكبرى الآسيوية في الصين، وفضية اللقاء الدولي في "سلوفاكيا"، وثلاث برونزيات في الدوري الماسي لألعاب القوى في "فرنسا"، وفي بطولة التحدي العالمي في "التشيك"، وفي بطولة آسيا في "الهند".

وهو من مواليد مدينة "دمشق"، عام 1987.