اختتم معرض الكتاب الدولي التاسع والعشرين فعالياته بمشارك جماهيرية واسعة حتى اللحظة الأخيرة، حيث ازدحمت أمكنة دور النشر التي شهدت خلال أيام المعرض إقبالاً كبيراً.

مدونة وطن "esyria" زارت المعرض في يوم الختام بتاريخ 12 آب 2017 والتقت مدير مكتبة "الأسد" الوطنية "صالح صالح" الذي قال: «هذا النجاح الباهر الذي كان واضحاً في هذه الأمسية الأخيرة يعبر عن الشعب السوي بالكامل، عن هذا الشعب الحي الذي لم يتوقف في يوم من الأيام عن ممارسة الحياة رغم الهجمة الكبيرة التي شنها المجرمون القتلة الذين أرادوا أن ينشروا فكرهم الظلامي، فنحن وجدنا أن علينا مهمة رئيسية مكملة لدور الجيش العربي السوري الذي حقق انتصارات على الأرض حيث ينبغي أن نقوم بترميم الفكر الإنساني ونقدم هذا الغذاء الروحي والفكري من خلال الكتاب، وحاولنا في هذا المعرض أن نلبي كل رغبات الأخوة المواطنين والقراء من خلال مجموعة كبيرة من العناوين التي تشمل كل الشرائح العمرية فهناك الكتب التراثية والتاريخية والعلمية والأدبية وغيرها.

استغرق العمل في هذا الكتاب وقتاً طويلاً وتعمدت أن أكون صادقة وأن يكتب التاريخ الحقيقي لهذه الأحداث وأنا أقول لو أننا قرأنا تاريخنا بشكل دقيق وسليم لتجاوزنا الكثير من الأخطاء اليوم وفي المستقبل

ورسالتنا من هذا المعرض أن "سورية" بخير وهي مهد الحضارات، وهي التي انطلقت منها أول أبجدية في التاريخ وعلمت كل الناس القراءة والكتابة، لذلك تجدها كطائر الفينيق لايمكن لأحد أن يبعدها من خريطة العالم ولا من خريطة الحياة».

د. بثينة شعبان

وعن الفعاليات الثقافية وحفلات توقيع الكتب لعدد من المؤلفين والكتاب السوريين والعرب ومن بينهم الدكتورة "بثينة شعبان" قال: «أي شخص يطلع على كتابات الدكتورة "بثينة شعبان" سيجد فيها توثيقاً ورأياً سياسياً، فتجربتها كبيرة في العمل السياسي والإعلامي ويكفي أنها رافقت القائد المؤسس "حافظ الأسد" في مسيرته الطويلة وثم رافقت سيادة الرئيس "بشار الأسد" وهذه بحد ذاتها تعتبر تجربة غنية، فهي من خلال كتابها لا تقدم مادة توثيقية فحسب إنما تقدم مادة تحليلة أيضاً، وهو مرجع لكل من يريد أن يطلع على الجمهورية العربية السورية بتاريخها الحديث».

والتقت "مدونة وطن" خلال حفل الختام بالدكتورة "بثينة شعبان" المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية والتي حدثتنا عن كتابها "حافة الهاوية" الذي تم توقيعه يوم الخميس 10 آب 2017 قائلة: «كتاب "حافة الهاوية" هو كتاب يدرس بالتفصيل مباحثات القائد الخالد "حافظ الأسد" مع "هنري كيسنجر" أعقاب حرب 1973، ويهدف إلى تصحيح الرواية التاريخية لحرب "تشرين" ولكل ما تلاها وللعلاقة السورية المصرية ولـ "سيناء 2" ولما تلاها من "كامب ديفيد" وهذا أمر مهم جداً لأن اللغط في تاريخنا كان عظيماً في تلك المرحلة، لذلك وجدت أنه من الواجب ومن المهم جداً أن نضع التاريخ الحقيقي بين يدي هذا الجيل ليعرف بالضبط ما الذي جرى، لأننا إن لم نجر مكاشفة ومواجهة لتاريخنا بشكل صادق وشفاف، لا يمكننا أن نتجنب أخطاء الماضي وأن نبني بناء متيناً من أجل أجيال المستقبل».

مدير مكتبة الأسد

تتابع الدكتورة "بثينة": «استغرق العمل في هذا الكتاب وقتاً طويلاً وتعمدت أن أكون صادقة وأن يكتب التاريخ الحقيقي لهذه الأحداث وأنا أقول لو أننا قرأنا تاريخنا بشكل دقيق وسليم لتجاوزنا الكثير من الأخطاء اليوم وفي المستقبل».

"غسان علي" من زوار المعرض، قال عن جولته: «لليوم الثالث على التوالي وأنا أحضر إلى المعرض، العناوين في هذا العام متنوعة ومشوقة وهناك مشاركة واسعة لعدد كبير من دور النشر أكثر من العام الماضي، قمت بشراء العديد من الكتب المترجمة والروايات وقصص الأطفال لأبنائي.

غلاف الكتاب

نشكر كل القائمين على تنظيم المعرض ونحمد الله على هذه الانطلاقة القوية بعد التوقف الذي دام أربع سنوات ونأمل أن يعم الخير والسلام على بلادنا لتعود لنشر الفكر والثقافة في كافة أنحاء العالم».