استطاع "همام الخالد" أن يثبت قدرة السوريين على التألق في المجال العلمي، بإنجازه بحثاً عن قتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وحصوله على درجة تقدير في كلية الصيدلة من جامعة "شابمن" بولاية "كاليفورنيا" في "الولايات المتحدة الأميركية".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتاريخ 31 تموز 2017، وعن بحثه يقول: «يتعلق البحث بتركيب (ببتيدات*) حلقية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهو البحث الأول عن الببتيدات الحلقية المركبة من الأحماض الأمينية، وليس لدينا علم بأن أي مخبر آخر قام ببحث مماثل عنها من قبل، وتساعد هذه الببتيدات على تخفيف السمية الدوائية، وارتباط عدة أدوية بالببتيد، وتسهل اختراق الأدوية للخلية البكتيرية المطلوبة، ويعمل المخبر الذي أعمل فيه على تصنيع ببتيدات، ودراستها منذ أكثر من خمس سنوات، وعند مشاركتي في المخبر منذ ثمانية أشهر وجهني الدكتور "بارانغ" المشرف عليه إلى صنعها ودراستها، وتبدأ عملية تركيب الببتيدات بتركيب الأحماض الأمينية بطريقة معينة، وبعدها نوصل الأحماض الأمينية الطرفية لجعله حلقي الشكل، ثم تنقيتها من كل الشوائب، وأخيراً فحصها على خلايا حية في المخبر».

دراسة هذا النوع من الببتيدات الحلقية يمكن من استخدامها كمضادات لبعض أنواع الخلايا السرطانية، واعتمادها كحوامل لبعض الأدوية لزيادة استهداف الخلايا المصابة؛ وهو ما يؤدي إلى تقليل الآثار الجانبية للدواء، حيث تم تحضيرها بترتيب معين لتصبح أكثر نفاذاً لجدار الخلايا

وعن الأمراض التي يساعد هذا البحث على علاجها، يقول: «اخترت هذا البحث بالتحديد لاهتمامي بمجال تصنيع الأدوية، والأهم أنه يعد بالحفاظ على كثير من الأرواح حول العالم؛ إذ يمكننا من معالجة وقتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، من دون أعراض جانبية متعلقة بسمية الدواء، ويمكن استعمالها أيضاً لمعالجة مرض السرطان، ويعمل المخبر حالياً على دراسة ببتيدات مختلفة لعلاج سرطان الجلد، ونواجه صعوبات تتعلق بصناعتها أحياناً، حيث لا نتمكن من تركيب ببتيدات كبيرة الحجم لأسباب كيميائية معقدة، وأحياناً أخرى لا يكون الببتيد فعالاً داخل الخلية، والصعوبة الأكبر التي تواجهني هي تركيز مجال دراستي في علوم الأحياء أكثر مما تكون في الكيمياء الدوائية، لكن هذا لا يمنع من توسيع العمل بها، وأطمح أن أصبح باحثاً في مجال العلاج الجيني الدوائي، وأقدم أبحاثي وخبراتي لخدمة بلدي؛ لأن العلم هو سلاحنا لبناء "سورية"».

الباحث الشاب "همام الخالد"

الدكتور "شعبان درويش" باحث في مجال الكيمياء العضوية، ومشرف ثانٍ على البحث، يقول: «دراسة هذا النوع من الببتيدات الحلقية يمكن من استخدامها كمضادات لبعض أنواع الخلايا السرطانية، واعتمادها كحوامل لبعض الأدوية لزيادة استهداف الخلايا المصابة؛ وهو ما يؤدي إلى تقليل الآثار الجانبية للدواء، حيث تم تحضيرها بترتيب معين لتصبح أكثر نفاذاً لجدار الخلايا».

  • الببتيد: هو سلسلة أحماض أمينية.
  • "همام" يجري البحث

    الجدير بالذكر، أن "همام الخالد" من مواليد "دمشق" عام 1992، حاصل على إجازة في علم الأحياء.

    شهادة التقدير الحاصل عليها