تمكّن الطالب "إياد زيدان" من التفوق والحصول على الشهادة الثانوية بعلامات شبه تامة لمعظم المواد الدراسية، وذلك بعد مدّة قصيرة من وصوله إلى "النرويج".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 16 تموز 2017، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الطالب "إياد زيدان" الذي استطاع أن يتقن اللغة النرويجية خلال مدة قصيرة، ويلتحق بالمدرسة مع بداية المرحلة الثانوية، ويتفوّق بالشهادة الثانوية؛ وذلك بحصوله على علامات شبه تامة بمعظم المواد الدراسية، وعن مسيرة تفوقه ببلد الاغتراب، حدّثنا قائلاً: «وصلت إلى "النرويج" وأنا طالب بالمرحلة الثانوية، وكان لا بد من الالتحاق بدورة لتعلم اللغة النرويجية، وخلال ستة أشهر تمكّنت من اجتياز حاجز اللغة الذي يمكنني من دخول المدرسة، وجدت صعوبة في التواصل والتأقلم مع المحيط من أساتذة وزملاء في الفصل الأول، وحاولت أن أرمّم هذه الثغرة بالدراسة المتواصلة، فكنت أدرس طوال الوقت تقريباً وأستعين بالقاموس دائماً والمواقع الإلكترونية المخصصة للأجانب، وفي نهاية الفصل الأول كسرت الجليد بيني وبين المحيط، وتمكّنت من التواصل مع زملائي وأساتذتي، والحصول على علامات عالية بمعظم المواد الدراسية، وفي السنة التالية تقلصت ساعات دراستي، وتمكّنت من الحصول على علامات عالية بمعظم المواد، وحصلت على علامات تامة بست مواد، وبمادة اللغة النرويجية حصلت على علامة ممتازة خمس من أصل ست درجات، علماً أن هناك طلاباً نرويجيين لم يتمكنوا من الحصول على هذه العلامة. أنا سعيد بهذا التفوق؛ فأنا أقرب ما يكون إلى تحقيق حلمي؛ وهو دراسة المعلوماتية، ومن شدة فرحي توجهت وأنا أحمل دفتر علاماتي إلى المعهد الذي استقبلني وعلمني اللغة، فعمّموا خبر تفوقي على عدد من الصحف النرويجية».

من صغره متفوق بدروسه، ولم نكن نقبل بأقل من درجة امتياز بمعظم المواد الدراسية وخاصة العلمية، فنحن عائلة تدرك أن العلم هو الطريق الوحيد للنجاح، والإنسان المؤمن يتخطى الصعوبات التي تواجهه بالعمل والجد، وهذا ما تعلمه "إياد" في بلده، وقام بتطبيقه ببلد الاغتراب، ولم أفاجأ بحصوله على الشهادة الثانوية بعلامات عالية، وخلال مدة قصيرة، فهذا نتيجة جهد وتعب من الصغر، فهو إن وضع هدف نصب عينيه لا بد أن يصيبه، وأنا فخور به، وأتمنى أن يدخل الفرع الذي يلبي طموحاته

وعن مشوار تفوقه الذي بدأ من بلده "سورية"، قال: «هناك عدة عوامل ساعدتني على التفوق والتغلب على الصعوبات التي واجهتني، أهمها دعم عائلتي لي والأساس المتين الذي كسبته خلال دراستي بالمرحلة الابتدائية والإعدادية من مواد درسية وخاصة العلمية وأساتذة قديرين، إضافة إلى إتقاني اللغة الإنكليزية، وبما أنني طالب متفوق منذ المرحلة الإبتدائية، فقد اعتدت على العمل والدراسة الجدية، حيث تمكنت من الحصول على الشهادة الإعدادية بعلامات عالية أهلتني للدراسة بمدرسة المتفوقين في "دمشق". وعندما تقرر سفرنا كنت حزيناً لأنني سأبتعد عن أصدقائي وأساتذتي، وحالياً أنا سعيد لأنني تمكّنت من أن أعطي انطباعاً جيداً، فنحن شعب يحب العلم».

إحدى الصحف النرويجية التي تداولت خبر تفوقه

تواصلنا مع "محمد زيدان" والد الطالب "إياد"، وعنه حدثنا بالقول: «من صغره متفوق بدروسه، ولم نكن نقبل بأقل من درجة امتياز بمعظم المواد الدراسية وخاصة العلمية، فنحن عائلة تدرك أن العلم هو الطريق الوحيد للنجاح، والإنسان المؤمن يتخطى الصعوبات التي تواجهه بالعمل والجد، وهذا ما تعلمه "إياد" في بلده، وقام بتطبيقه ببلد الاغتراب، ولم أفاجأ بحصوله على الشهادة الثانوية بعلامات عالية، وخلال مدة قصيرة، فهذا نتيجة جهد وتعب من الصغر، فهو إن وضع هدف نصب عينيه لا بد أن يصيبه، وأنا فخور به، وأتمنى أن يدخل الفرع الذي يلبي طموحاته».

يذكر أنّ "إياد زيدان" من مواليد "دمشق"، عام 1997.