واصل سوق مستلزمات العروس الدمشقي بالعمل والإبداع، على الرغم من الأزمة التي تمر بها البلاد، ليصل إلى السوق العربية بفضل خبرة الصانعين الدمشقيين، ومهارة الأسلوب، والتصميمات التي تتميز بالعصرنة مع المحافظة على الموروث.

التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 أيار 2017، تاجر لوازم العرائس "لؤي ربّاطة"، فقال: «بدايتي بسوق العمل كانت في الرّابعة عشرة من عمري مع والدي، حيث كان لديه محل في "القيشان" لتصنيع بعض ما يلزم العروس من تجهيزات كـ"مسابل الأسرّة"، و"اللانجوري"، وقد اجتهد الوالد بهذا العمل من لحظة استحضار فكرة التّصميم لهذه القطع إلى رسمها وتطرزيها وتركيبها وخياطتها وطرحها بالسوق، وأخذت هذه الأعمال تتطور وتتنوع لنضيف "الرّوب ديشمبر" و"البيجمات" و"فساتين النّوم" و"فساتين السّهرة"، لنصل إلى العمل بفساتين الأعراس؛ وهو ما استدعى فتح محل آخر في سوق "الحريقة" وأوكل مهام العمل فيه إليّ بعد أن اطمأن على إلمامي بأصول التّعامل مع الخياطات والعمال في المشغل، وكيفية التّعاطي مع التّجار، كذلك بعد أن نمّى لدي النّظرة الفنية القوية والسّليمة لرسمات تصاميم قطعنا، هذا إضافة إلى ما اكتسبته من مجالسة التّجار والمهنيين من مهارة وخبرة».

مع ضعف سوق "اللانجوري"، ركزنا على بدلة العرس، وسعيت إلى زيادة عدد البدلات في المحل، وقمت بانتقاء المميز منها، وصار لنا ما يميزنا عن البقية، فكان لنا زبوننا المحلي المقيم، والعربي السّائح الذي يقصدنا بالاسم، وحققت نجاحاً كبيراً، ثم تعرفت إلى المصمم "حسام شاويش" الذي يملك كادر عمل متكاملاً من رسامين وشكاكات وخياطين، وهو من يصنع قطع "الكاتلوك"

وعن العمل في بدلات العرائس يتابع "لؤي": «مع ضعف سوق "اللانجوري"، ركزنا على بدلة العرس، وسعيت إلى زيادة عدد البدلات في المحل، وقمت بانتقاء المميز منها، وصار لنا ما يميزنا عن البقية، فكان لنا زبوننا المحلي المقيم، والعربي السّائح الذي يقصدنا بالاسم، وحققت نجاحاً كبيراً، ثم تعرفت إلى المصمم "حسام شاويش" الذي يملك كادر عمل متكاملاً من رسامين وشكاكات وخياطين، وهو من يصنع قطع "الكاتلوك"».

لؤي رباطة

المصمم "حسام شاويش"، قال: «كانت بداية اتفاق العمل تقوم على إرسال بدلاتنا إلى "لبنان"، ثم أسسنا المشغل الذي حلمنا به، وأقلعنا بالعمل، وهدفنا القطعة المميزة، وكنا حريصين على هذا التميز من فكرة القطعة إلى قماشها وتكلفتها ونظافة عملها، فأثبتت حضورها ليس في "سورية" فقط، بل في البلاد العربية الأخرى كـ"الخليج" و"المغرب العربي" و"العراق"، فكانت تُطلب منا القطع الخاصة التي ضاهت القطعة الأوروبيّة، وذلك على الرغم من كل ما نعانيه هذه الفترة من فقر البلد بالمواد الأولية، لكن هذا الشح في المواد لم يقف حاجزاً أمامنا وحققنا التميز في بضائعنا، وكان لها أن تفرض نفسها ولو بتجربة خجولة في "فرنسا"».

التّاجر "سمير أبو الطّيب"، قال: «منذ القديم معروف عن المهني السّوري تميز منتجه من حيث الجودة وتقانة العمل ونظافته، ونضيف كذلك عامل السّعر، والبدلة السوريّة في المغرب العربي ضاهت بضائع دول الجوار، وجودة العمل هذه وجهت تفكيرنا نحو استقدام "موديلات بدلات عرس" من دول أخرى، وتصنيعها بمشاغل سورية مستفيدين من الجودة والنوعية والحرفية في العمل، وبذلك تحقق حضور مميز للمنتج السّوري عامة، وبدلة العروس خاصة».

حسام شاويش
سمير أبو الطيب