الحرفية العالية باستخدام أسلوب الخطاف القصصي، إضافة إلى التشويق بطرح وبناء الشخصيات؛ مكَّنا القاص "محمد غرير" من نيل الجائزة الأولى في نادي "شام للقصة القصيرة" بدورته الثالثة؛ عن قصته "لعبة بجماليون"، بمشاركة 14 دولة عربية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 أيار 2017، القاص "محمد غرير" ليحدثنا عن بداياته بالكتابة قائلاً: «لا أدري على وجه الدقة إن كانت تلك الرسائل التي كنا نتبادلها على مقاعد الدراسة تصلح لنقول عنها بدايات الكتابة، تلتها محاولات لتجارب غير مكتملة في نظم الشعر، خاصة أنني أنحدر من أسرة اشتهرت بقرض الشعر، لأنتقل بعدها إلى تجارب في كتابة القصة القصيرة، وأحط رحالي في ميادينها متأثراً ببعض الكتّاب، مثل: "عبد الرحمن منيف"، و"نيشه"، وغيرهما».

لا أدري على وجه الدقة إن كانت تلك الرسائل التي كنا نتبادلها على مقاعد الدراسة تصلح لنقول عنها بدايات الكتابة، تلتها محاولات لتجارب غير مكتملة في نظم الشعر، خاصة أنني أنحدر من أسرة اشتهرت بقرض الشعر، لأنتقل بعدها إلى تجارب في كتابة القصة القصيرة، وأحط رحالي في ميادينها متأثراً ببعض الكتّاب، مثل: "عبد الرحمن منيف"، و"نيشه"، وغيرهما

وعن مشاركته في نادي "شام للقصة القصيرة"، يضيف: «هي مشاركتي الثانية، حيث لم يحالفني الحظ في العام الماضي، وهذا العام كانت العزيمة والطموح أكبر، التحقت بورشة أقامها النادي قبل عدة أشهر، حيث تعلمت فيها تقنيات وأساليب كتابة القصة، وبالاعتماد على خيالي وظفت خبرتي بالكتابة معتمداً على ما قرأته من مجموعات قصصية، فكتبت قصة "لعبة بجماليون"؛ وهي قصة لنحات إغريقي لم تسعفه الحياة بلقاء المرأة التي يحلم بها؛ فقرر نحتها كتمثال إلى أن وقع في حب هذا التمثال. واعتمدت بصياغة أحداثها على المشهدية والتكتيك؛ وهذا برأيي ما راق لجنة التحكيم لأمنح إثرها الجائزة الأولى في المسابقة».

الشهادة التي نالها

بدوره "بشار بطرس" رئيس لجنة التحكيم في مسابقة "نادي شام للقراء"، يقول: «نادي "شام للقراء" نادٍ أهلي، وعمل خيري تطوعي تجرى فيه نشاطات عدة، منها نادي القصة القصيرة؛ فبعد الإعلان عن المسابقة تلقينا 113 قصة من كُتّاب القصة من عدة دول عربية، وبعد عرض القصص والمفاضلة بينها من حيث التزامها بقواعد كتابة القصة نال "محمد غرير" الجائزة الأولى عن قصته "لعبة بجماليون"، حيث أعاد التعامل مع الموروث بأسلوب فني جديد. وفي سلم التقييم كان هناك 30 علامة على أسلوب الطرح نالها "محمد" بالكامل، إضافة إلى التشويق بعرض الأحداث، وبناء الشخصيات؛ لذا استحق علامة 87%، وهي أعلى علامة في المسابقة».

يذكر أنّ "محمد غرير" من مواليد "الحسكة" عام 1992، خريج كلية "الهندسة المدنية"، وهو إلى جانب كونه كاتب قصة يهوى الموسيقا ويتقن عزفها.

بشار بطرس