بنى شخصيته بالاجتهاد والإرادة لتحقيق الهدف الذي سعى إليه طوال مسيرته التعليمية، ورغبته في البحث الدائم لم تتوقف يوماً واحداً من أجل رفد نفسه وطلابه بالمعلومات والأحداث الجديدة التي تهمّ العمل والتطور العلمي الحاصل في العالم؛ وهذا جعله قريباً من الناس وطلاب الإعلام.

مدونة وطن "eSyria" زارت الدكتور "أحمد علي شعراوي" في مكتبه بكلية الإعلام في جامعة "دمشق"، بتاريخ 5 نيسان 2017، فتحدث عن نشأته ومسيرة عمله في حقل الإعلام، قائلاً: «ولدت في مدينة "دمشق" عام 1972، وكنت متفوقاً في كل مراحل دراستي، دخلت قسم الصحافة، ثم نلت الماجستير، وحصلت على الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى في التحرير الإعلامي من جامعة "القاهرة" عام 2009، وعدت إلى وطني عضواً في هيئة التدريس في كلية الإعلام بجامعة "دمشق"، قسم الإعلام الإلكتروني.

الدكتور "أحمد" كإنسان، رائع ومحترم جداً، وفي مجال عمله ناجح كإداري وكمعلم، ولديه شعبية كبيرة بين الطلاب؛ لأنه قريب منهم

كنت أتابع دراستي بجدّ على الرغم من صعوبة الظروف المحيطة؛ فأنا من بيئة متوسطة الحال، وإمكانياتي المادية محدودة، ومع ذلك كنت أتابع وأهتم بالدراسة وتطوير ثقافتي، وعندما أفشل بشيء أعود وأثابر لأنجزه بطريقة أفضل، وهذا الأمر كان تحدّياً كبيراً.

ميرفت عثمان آغا

عملت في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون منذ بداية المرحلة الجامعية، وكنت أعمل في الإذاعات الأجنبية، وعلى الرغم من كل الضغوطات استطعت تحصيل وتحصين عملي وعلمي في هذه المرحلة».

ثم أضاف عن هوايته التي كادت تتحول إلى احتراف: «كنت أحبّ متابعة التلفزيون وقراءة الصحف، فلم يكن الإنترنت موجوداً، كانت أمنيتي أن أكون مدرّساً، وتحقق لي ذلك، فدرسّت الموسيقا، وكانت من أهم هواياتي؛ حيث تخرجت في المعهد الموسيقي لاتحاد "شبيبة الثورة"، ثم درست "الكلاسيك" في المركز الثقافي الروسي، فأنا أعدّ آلة الغيتار آلتي الأساسية التي حزت من خلالها المركز الأول على مستوى "سورية" عام 1996، كان لي خمس أغانٍ من ألحاني على آلتي الغيتار والعود، حيث درست الآلات دراسة دقيقة من خلال الكتب، وكل ذلك لم يتجاوز الهواية، ولم أتحول إلى محترف. هذه الهواية انتقلت بالفطرة إلى أولادي؛ فهم حالياً يدرسون الموسيقا بمعهد "صلحي الوادي". والآن أحاول أن أطبق دراستي ومعرفتي الموسيقية في موضوع التدريب على الإلقاء ومخارج الحروف وطبقات الصوت، فاستثمرتُ معرفتي الموسيقية في مجال عملي الإعلامي.

عبادة عباس

ومن هواياتي السباحة، فأنا أهتم بالرياضات كثيراً، وأفادني ذلك في مجال عملي، فعلى الإعلامي أن يكون مفعماً بالطاقة والنشاط؛ لأن هذا يساعده خلال ساعات عمله الطويلة».

وعن علاقته بالناس، وكيفية استثمارها، أضاف: «من الضروري أن يحتكّ الإعلامي بكافة فئات المجتمع، فأحد القضاة قال: (إذا أتاك من يحمل عينه على كفه لا تحكم له، فقد يكون اقتلع عيني خصمه). فأنا حتى أستطيع معايشة الواقع يجب أن أرصد هذا الشيء بعيني، والاحترام والتواضع هما الأساس، فعلاقتي مع الناس جيدة، ودائماً أحاول أن أكون على احتكاك مباشر مع طلابي لمعرفة أخبارهم وإمكانياتهم».

وتابع: «كان طموحي أن أكون أستاذاً جامعياً، واستطعت الوصول إليه بفضل المتابعة والمثابرة، أرغب بتطوير نفسي قدر الإمكان، وأواكب التطورات الإعلامية من الناحية التحريرية والتقنية، وأطلع على التجارب الأخرى. فالإعلام هو عشقٌ وحبٌ بالنسبة لي، فهو ليس عملاً بالمطلق، خصوصاً أنني أطرح نفسي كمدرّب إعلام».

"ميرفت عثمان آغا" موظفة في كلية الإعلام، قالت عن معرفتها به: «الدكتور "أحمد" كإنسان، رائع ومحترم جداً، وفي مجال عمله ناجح كإداري وكمعلم، ولديه شعبية كبيرة بين الطلاب؛ لأنه قريب منهم».

الطالب "عبادة عباس" اختصاص علاقات عامة، قال: «هو قدوةٌ بالنسبة لي، تعلّمت منه التعامل مع الناس، وهو يساعدنا دائماً حتى على الصعيد الشخصي، وبصرف النظر عن الجامعة ومسؤولياتها والواجبات التي تفرض عليك، فهو إنسان بكل ما للكلمة من معنى، وهو الموجه الذي أستشيره عند اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمستقبل».

الإعلامي "جودت غانم" العامل في صحيفة "الثورة"، قال: «عرفته عن قرب، ولمست مدى حرصه على إيصال المعلومة بكل سلاسة ويسر، فهو دائم البحث عن كل جديد في مجال اختصاصه المتشعب، والأهم نصائحه الدائمة على الاقتراب من الناس ولمس همومهم، وما يمكن أن يفيدنا من خبراتهم الحياتية المتراكمة.

هو شخصية متواضعة ومحبوبة، ويمتلك الكثير لكي يجعله دائم العطاء».