لطالما ارتبط صوت الفنان "عاصم سكر" بالفن المنحوت أيام الزمن الجميل، وأبدع في غناء الشارات الكرتونية والدرامية حتى أصبح اسمه جزءاً لا يتجزأ من الأعمال الخالدة في أذهان المشاهدين، حاملاً بصوته رسالة فنية ساهمت في الحفاظ على مفهوم الطفولة الغني بالمشاعر الصادقة.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 14 نيسان 2017، تواصلت مع الفنان "عاصم سكر"، ليحدثنا عن بداياته في غناء الشارات الكرتونية، قائلاً: «غناء الشارات الكرتونية استهواني كثيراً؛ لأن العمل الموجه إلى الأطفال هو رسالة وليس فقط أغنية تسمع عدة مرات وتنسى، إضافة إلى أن موسيقا شارات الكرتون بحدّ ذاتها تحمل مواصفات عالية من حيث اللحن والتوزيع والعازفين، وكمثال على ذلك "أفلام ديزني"؛ فموسيقاها عزفتها أهم الفرق الموسيقية في العالم، ومن هنا أعجبت بهذه الطاقات وهذا الإبداع، وكان حضوري في عالمها».

ستسمعوني في الشارات الكرتونية والدرامية وحتى الأغاني الفردية، فأنا في نهاية المطاف مطرب وعملي هو الغناء، لكن الغناء الراقي والهادف والنظيف

من جانب آخر، سجلت الكثير من شارات مسلسلات الدراما السورية، مثل: "باب الحارة"، و"ياسمين عتيق"، و"رجال العز"، وغيرها الكثير. ولا شك أن غناء شارات المسلسلات يعطي انتشاراً كبيراً للفنان، خصوصاً أن هذه الأعمال تنتشر في العالم العربي كله. وكما هو معروف فإن كبار نجوم الغناء العرب اتجهوا إلى غناء هذا النوع من الفنون».

فريق "رجعت البسمة سوريا"

وأضاف: «لا فرق بين الشارة الكرتونية والدرامية من حيث الغناء؛ فالشارة بالنهاية أغنية، والمهم أن تؤدى باحترافية، والفرق الوحيد بينهما هو أن الشارة الدرامية هي موسيقا شرقية بحتة، ويمكن أن تكون طربية، بينما شارات الكرتون، فقد تكون أجنبية ونسجت عليها كلمات عربية».

وعن فكرة مشروع "رجعت البسمة سوريا" الذي شارك مؤخراً في مهرجان "الطفولة الأول" بـ"دمشق"، قال: «هو مشروع إنساني ثقافي فني وطني، فكرته أنه وبعد سبع سنوات من الحرب على "سورية" وما سببته من تشويه للبشر والحجر، لا بد أن نستمر بالحياة، وألا نقف على الخراب، فجاء المشروع ليرمم نفسيات الأطفال من التعب الذي عانته خلال الحرب، وكانت فكرتي بإعادة غناء الشارات الكرتونية القديمة كي نعود إلى الزمن الجميل، والدافع أيضاً هو حب الأطفال والشباب لهذه الشارات حتى اليوم، فقمنا بعدة حفلات لاقت إقبالاً وإعجاباً هائلاً من قبل الحضور، وذلك بفضل جهود جميع أعضاء الفريق المؤلف من 6 مغنيات ومغنين سوريين».

كفاح سليمان

ختم حديثه بالقول: «ستسمعوني في الشارات الكرتونية والدرامية وحتى الأغاني الفردية، فأنا في نهاية المطاف مطرب وعملي هو الغناء، لكن الغناء الراقي والهادف والنظيف».

المغني "كفاح سلمان" أحد أعضاء فريق "رجعت البسمة سوريا"، قال عنه: «"عاصم سكر" يمتلك صوتاً يصنف من الأصوات القليلة ذات المساحة الواسعة والقوية، ومع أنه بطبعه ذو شخصية مرحة جداً، إلا أنه في العمل شخص آخر يحب الجدية ويركز على الإبداع، وشاركنا معاً بالكثير من الأعمال الناجحة التي لاقت صدى رائعاً، وكفريق موجود معه نحن نستمتع بالأجواء التي يضفيها بعفويته وشفافيته في التعامل».

أثناء التحضيرات في مهرجان الطفولة الأول

وعنه أيضاً تقول المغنية "ليندا بيطار": «"عاصم" فنان يمتلك خامة صوتية مميزة جداً، ولها حضور مختلف، إضافة إلى براعته في الأداء المتمكن أينما حلّ، وهو قادر على غناء عدة ألوان بأسلوب متناغم. بذل جهوداً مذهلة في مسيرته الفنية، وحصد ثمار تلك الجهود بتألقه وتميزه الغنائي، كما أنه ورث من والده الفنان "عبد الفتاح سكر" عراقة الفن وصورته الصحيحة التي قدمها لنا، وأمتع مسامعنا بجمالها».

يذكر أنّ الفنان "عاصم سكر" من مواليد "دمشق" عام 1967، يحمل إجازة في المحاسبة، عضو في نقابة الفنانين السوريين، وشارك في العديد من المهرجانات، وعمل في العديد من شركات الإنتاج والمؤسسات الفنية، منها "سبيس تون".