انطلقت فعاليات المعرض الاستعادي الأول "فنانات من سورية"؛ بهدف تحقيق التواصل الفني بين فنانات تشكيليات من أجيال مختلفة، ومواكبة تطور الحركة الفنية التشكيلية في "سورية".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الافتتاح بتاريخ 5 نيسان 2017، والتقت الفنانة "نهى جبارة"، التي قالت عن مشاركتها: «يضمّ هذا المعرض عدداً من اللوحات المقتناة من قبل وزارة الثقافة لفنانات تشكيليات من أجيال متعددة، وأشعر بالسعادة لانتقاء لوحتي "نظرة" التي تعبّر عن النظرة الأحادية لدى الإنسان، للمشاركة في هذا المعرض الذي يتميز بمستويات عالية من حيث اللوحات المشاركة والمواضيع».

أردت زيارة المعرض لأشاهد لوحات من الفن التشكيلي، خاصةً ما يتعلق بالتكوين والحجوم، التي درستها في المعهد بمادة "تاريخ الفن"؛ لأدعم دراستي العملية، ومن اللوحات التي لفتت نظري لوحة للفنانة "هند زلفة"، التي تعبر برأيي عن حرية المرأة

بدورها قالت الفنانة "عفاف خرما" من جيل التشكيليات الكبار: «أشارك في المعرض بلوحة "طبيعة صامتة"، ويسعدني أن أتابع أعمالاً متنوعة بين قديم نسترجع معه مرحلة من المراحل التي مررنا بها، وحديث نتابع من خلاله الحركة الثقافية والفنية. وتكمن أهمية المعرض بأنه يجمع بين أجيال متعددة، بمستوى متميز كل حسب أسلوبه ورؤيته الفنية».

الفنانة "نهى جبارة" مع لوحتها "نظرة"

الناقدة "جهاد رجوب" التي حضرت الافتتاح، قالت: «تأتي أهمية المعرض بأنه يعرّف برسالة المرأة السورية، وأن كل فعالية أو نشاط تقوم به له جذور تاريخية عريقة، فقد ساهمت ببناء الحضارة الإنسانية، وعلى الرغم من كل الظروف، لاتزال تمارس نشاطها الفني والأدبي، وتدرك من موقعها كامرأة -بنظرتها الشمولية- دورها في المجتمع، وأحيي كل الفنانات المشاركات في هذا المعرض، ومن اللوحات التي لفتت انتباهي لوحة الفنانة "نهى جبارة"، ولوحات الطبيعة».

والتقينا من الزوار "سليمان رزق" طالب في المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي قال: «أردت زيارة المعرض لأشاهد لوحات من الفن التشكيلي، خاصةً ما يتعلق بالتكوين والحجوم، التي درستها في المعهد بمادة "تاريخ الفن"؛ لأدعم دراستي العملية، ومن اللوحات التي لفتت نظري لوحة للفنانة "هند زلفة"، التي تعبر برأيي عن حرية المرأة».

الفنانة "عفاف خرما" مع لوحتها

من جهتها "رنا حسين" رئيس دائرة المعارض والمقتنيات في مديرية الفنون بوزارة الثقافة، قالت: «نهدف من خلال هذا المعرض إلى استعادة عرض لوحات مقتناة عُرضت في سنوات ماضية، إلى جانب اهتمامنا بحفظها وتوثيقها، ونحرص كل الحرص على ألا تصبح منسية، ونقيم المعارض تحت مسميات مختلفة باستمرار لإعادة عرضها؛ لتذكير الجيل الجديد من الفنانين والفنانات بأعمال الرواد ليقتدوا بهم في هذا المجال؛ فتشعر الفنانات الكبيرات بالسعادة لاهتمامنا المستمر بأعمالهن، واستعادة الذكرى التي تمثّلها اللوحات لهن، وفي الوقت نفسه يتابعن تطورات الفن التشكيلي، ويتعرفن إلى أعمال الفنانات الشابات، ويستطيع المشاهد الذي يزور المعرض التعرف إلى تجربة الفنانات في المراحل الزمنية المختلفة، وأردنا التركيز على المرأة؛ لأنها السباقة دوماً في كل المجالات، ولاسيما الفنية منها، وهناك فنانات تشكيليات قدمن الكثير للفن التشكيلي السوري، ووصلن إلى العالمية؛ إذ يضم المعرض لوحات لثلاثة أجيال من الكبار، كلوحة التشكيلية "ليلى نصير" التي تبلغ من العمر 86 عاماً، وصولاً إلى لوحات لفنانات في العشرينيات والثلاثينيات، وهذا الالتقاء يحقق التواصل الفني، ويساعد على تبادل الخبرات، ونخطط ليكون هناك معارض استعادية أخرى في السنوات القادمة».

الجدير بالذكر، أنّ المعرض أقيم برعاية وزارة الثقافة، ويستمر حتى العاشر من نيسان الجاري، في قاعة "المعارض" في "دار الأسد للثقافة والفنون".

من المعروضات لوحة "لجينة الأصيل"