لرؤية الجمال بعيون الفنانين التشكيليين والزوار؛ افتتح معرض "سورية بتجمعنا"، الذي شارك فيه فنانون تشكيليون رياديون، ومواهب شابة، وضمّ عدداً من الفنون التشكيلية؛ من رسم ونحت بتقنيات مختلفة؛ بأفكار غايتها بعث الأمل بالحياة.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 28 آذار 2017، المعرض المقام في المركز الثقافي بـ"أبو رمانة"، والتقت الفنان التشكيلي "غازي عانا"، وعن المعرض ومشاركته قال: «جهود مميّزة كانت وراء نجاح المعرض، حيث كان لقاءً حميماً يفيض بالمحبة، وتميّز المعرض بالتنوع في أشكال التعبير وطريقة إخراج الأعمال وحضورها في الصالة، إضافة إلى الغنى بالأساليب وتباين الأعمار بين المشاركين، مع مشاركة أسماء مهمة في المشهد التشكيلي السوري.

هدفنا ثقافي، وعملنا على تجميع الطاقات الشابة الموجودة، وأسميناه "مدى"، ومعرض "سورة بتجمعنا" أحد نشاطاتنا الثقافية؛ لأن أمنا "سورية" وعلى الرغم من الظروف الصعبة، قادرة على صنع الجمال وتقديمه للجميع. استغرق التحضير مدة شهر تقريباً، والمعرض ضمّ 38 فناناً تشكيلياً من عشر محافظات سورية وفنانين من "العراق" و"فلسطين"، وهناك أعمال لفنانين سوريين مغتربين أرسلوا لنا أعمالهم لإيمانهم بأن "سورية بتجمعنا"، والهدف ليس إقامة معرض للفن التشكيلي وجمع الفنانين بمجالات فنية مختلفة فقط، وإنما مشاهدة الجمال في عيون الزائرين وقلوبهم

شاركت بعملي نحت بأسلوب التجريد، كل منهما يحقّق حضوراً مختلفاً، وإن اتفقا على حالة التناغم بين الغائر والنافر، معتمداً على أهمية الخط الذي يرسم حدود المجسم بانسيابية وسهولة، ليحجزا حجماً رشيقاً ينهض بالفراغ برغبة وحركة افتراضية تدعو المتلقي إلى الدوران حولها بمتعة؛ وهذا أحد أهم ميزات العمل النحتي».

الفنانة التشكيلية سلام الأحمد

الناقد والكاتب الإعلامي والمهتم بالقضايا التشكيلية "عمر جمعة" زار المعرض، وعن رؤيته للأعمال الفنية المشاركة قال: «المعرض عبارة عن تمازج بين التجارب التشكيلية الريادية، والتجارب الفنية الشابة، وبمجالات متعددة من رسم ونحت، وتقنيات مختلفة من حفر وتلوين وتعبير، والتقاء هذه الأجيال يؤكد أن الفنان التشكيلي السوري والعربي له الدور الأكبر بمفهوم التمسك بالحياة بمواجهة الحرب.

فقد لاحظنا أن معظم الأعمال تعنى بموضوع الجمال وبعث الأمل؛ أي انزاحت عن موضوع الحرب. والأمر اللافت أن الفنانين الشباب استخدموا تقنيات تضاهي التقنيات المستخدمة من قبل الرياديين، سواء بمجال توظيف اللون وتوظيف الحركة التشكيلية، أو باستخدام سطح اللوحة بما يلبي طموح الفنان نفسه».

الكاتب والناقد الفني والإعلامي محمد جمعة

الرسم هوايتها منذ الصغر، وسبق أن شاركت بمعارض على مستوى "سورية" والوطن العربي؛ الفنانة التشكيلية "سلام الأحمد" قالت عن مشاركتها في المعرض: «أنا من مؤسسي مشروع "مدى" الثقافي الهادف إلى تسليط الضوء على الحضارة السورية من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والسياحية في عدد من المحافظات السورية، وأشبّهه بالأم السورية التي تبعث الأمل بالحياة أينما حلّت، وتعمل على نثر بذور المحبة، وجسدت هذا المشروع من خلال مشاركتي بلوحة زيتية أطلقت عليها اسم "مدى"، حيث رسمت المرأة السورية الصامدة التي تمسك جرّة بيدها وتنثر الضوء لتضيء الطريق لغيرها على الرغم من السواد الذي نعيشه الآن، واخترت ألوان لوحتي كألوان شعار "مدى" التي تدل على الخير والسعادة والفرح، وتهدف إلى قول: "مدانا محبة، ونحن ضوء"».

بدوره مدير مشروع "مدى" الثقافي ومنظم معرض "سورية بتجمعنا"، "رامز حسين" قال: «هدفنا ثقافي، وعملنا على تجميع الطاقات الشابة الموجودة، وأسميناه "مدى"، ومعرض "سورة بتجمعنا" أحد نشاطاتنا الثقافية؛ لأن أمنا "سورية" وعلى الرغم من الظروف الصعبة، قادرة على صنع الجمال وتقديمه للجميع.

مدير مشروع مدى الثقافي المسؤول عن تنظيم المعرض

استغرق التحضير مدة شهر تقريباً، والمعرض ضمّ 38 فناناً تشكيلياً من عشر محافظات سورية وفنانين من "العراق" و"فلسطين"، وهناك أعمال لفنانين سوريين مغتربين أرسلوا لنا أعمالهم لإيمانهم بأن "سورية بتجمعنا"، والهدف ليس إقامة معرض للفن التشكيلي وجمع الفنانين بمجالات فنية مختلفة فقط، وإنما مشاهدة الجمال في عيون الزائرين وقلوبهم».

استمر المعرض -الذي ترعاه وزارة الثقافة وجمعية "مدى" الثقافية بالتعاون مع المركز الثقافي في "أبو رمانة"- لغاية 30 من هذا الشهر.