فريق شبابي تطوعي سوري، بدأ رحلته من "دمشق" لينتشر في عدة بلدان عربية، وصولاً إلى شمال "أفريقيا"، مؤلف من واحد وأربعين شاباً وشابة من اختصاصات مختلفة، يقيمون في بلدان متفرقة، اجتمعوا ضمن مبادرة تعليمية هدفها تحضير الشباب ومساعدتهم لمتابعة تعليمهم، وتطوير خبراتهم لدخول سوق العمل، مزودين بأهم الشهادات في العالم.

لمعرفة المزيد، التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 آذار 2017، "رأفت خلف" مؤسس فريق "Look in MENA"، فقال: «فكرة المشروع جاءت من الكمية الكبيرة من الدورات وورشات العمل والأنشطة والفعاليات والفرص الدراسية من حولنا، لكن انتشارها ومعرفة المهتمين بها تكون ضئيلة نوعاً ما، فقمنا بداية بإطلاق منصة تحوي الأنشطة والدورات والفرص التعليمية بطريقة سهلة، ليصبح لدى المُستخدم إمكانية معرفة الدورات والأنشطة في المدينة التي يسكن فيها، وتفاصيل عن الجهات المقدمة من قبلها، إضافة إلى المنح الدراسية والفرص التعليمية حول العالم، والمُسابقات العالمية الـ(أون لاين) ضمن شعار: "اكتشف المزيد من حولك"».

هدفنا الأساسي هو خلق الحافز، هُناك الكثير من الفرص التعليمية والترفيهية والثقافية لا يعلم بها كثيرون من الناس، فعندما نقوم بعرض المعلومة بطريقة جديدة تشرح فائدتها بطريقة سهلة ومتاحة للجميع، سيتغير سلوك المتابعين، وسيسعون إلى استثمار وقتهم، وسيرفع أصحاب الدورات والأنشطة والتعليم مستوى خدماتهم

يتابع "خلف": «الفكرة الأولية للمشروع كانت منذ 6 سنوات، ثم بدأنا العمل الأولي بالمرحلة التجريبية قبل 3 سنوات. أما الانطلاق الفعلي، فكان عام 2015، اليوم يتألف فريقنا من 41 عضواً متخصصين في عدة مجالات، منها: (إدارة المحتوى، التصميم، التسويق، الدراسة الجامعية، البرمجة، تطوير الأعمال والسوشال ميديا)، في البداية كان اسم المشروع: "Look in Syria"، ثمّ أطلقنا عليه: "Look in MENA"، وكلمة "MENA" هي اختصار لـ"Middle East&North Africa"؛ أي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي المنطقة التي سينتشر فيها مشروعنا.

مجموعة من فريق العمل

عندما كان الاسم "Look in Syria"، انتشرنا في مدن "دمشق" و"حلب" و"اللاذقية"، وبعد الانتقال إلى مرحلة الـ"MENA"، أضفنا "طرطوس" و"حمص"، إضافة إلى "عّمان" و"القاهرة" و"الإسكندرية"، وخلال الأشهر المقبلة سنضيف خمس مدن جديدة ضمن منطقة الـ"MENA"».

يضيف "خلف": «كان عمل الفريق في البداية يقتصر على نشر آخر المنح الدراسية، ثم تطور إلى نشر مقالات متخصصة في هذا المجال؛ وهو ما قدم خدمة أوسع للراغبين بالحصول على منحة. بعد ذلك، بدأت تردنا أسئلة واستفسارات من المُتابعين، فأصبحنا ننشر الفرص ونجيب عن الأسئلة، ومن خلال الأسئلة التي كانت تردنا، قررنا البدء بنشر مقالات عن مجال المنح الدراسية وأهم خطواتها، ونشرنا الأسئلة الأكثر شيوعاً ودليل الحصول على منحة، ومؤخراً قمنا بالمشاركة في عدة مؤتمرات ومعارض تُعنى بهذا المجال، وخطتنا القادمة هي تأمين القبول ببعض الجامعات للطلاب المهتمين بمتابعة دراستهم على نفقتهم الخاصة».

يكمل "خلف": «الحملات ضمن مشروعنا هي عنصر أساسي؛ لأن عملنا لا يقتصر فقط على النشر، بل على التفاعل مع متابعينا. ولأننا جميعاً نرغب بالعروض والفرص، تحتوي حملاتنا دائماً فرصاً وامتيازات للمشاركين فيها، على سبيل المثال: حملة أطلقناها منذ عدة أشهر مع 41 جهة تعليمية في "دمشق" و"حمص" و"حلب" و"حماة" و"اللاذقية" و"طرطوس"، تقدم حسومات ما بين 35-60% على الدورات لمدة أسبوع واحد، وحققت الحملة نتائج رائعة بمشاركة 1100 طالب في الدورات، كما أطلقنا أيضاً ميزة (منح دورات)، وهي تقديم مقاعد مجانية بالتعاون مع شركائنا التعليميين لطلاب متميزين، وإحدى حملاتنا المميزة أيضاً كانت "مُسابقة أكثر شخصية تعليمية مُلهمة" لعام 2016؛ تكريماً لأي شخص ترك بصمة في حياة مُتابعينا».

وعن أهم أهداف الفريق، يخبرنا "خلف": «هدفنا الأساسي هو خلق الحافز، هُناك الكثير من الفرص التعليمية والترفيهية والثقافية لا يعلم بها كثيرون من الناس، فعندما نقوم بعرض المعلومة بطريقة جديدة تشرح فائدتها بطريقة سهلة ومتاحة للجميع، سيتغير سلوك المتابعين، وسيسعون إلى استثمار وقتهم، وسيرفع أصحاب الدورات والأنشطة والتعليم مستوى خدماتهم».

وكان للمبادرة إنجازات لابد من الوقوف عندها، يحدثنا عنها "خلف" قائلاً: «خلال العام الحالي قمنا بمساعدة 400 طالب فيما يخص المنح الدراسية، فالعديد من الطلاب الذين يتابعون موقعنا حصلوا على منح، ومن بينهم أحد أعضاء فريقنا، وهو الآن يدرس في "تركيا" ضمن منحة دراسية في مجال الدورات، كذلك استفاد من حملة الدورات المخفضة 1100 طالب وطالبة من "دمشق" و"حمص" و"حلب" و"حماة" و"اللاذقية" و"طرطوس"، وقدمنا أيضاً مع شركائنا التعليميين 100 مقعد دراسي مجاني ضمن "سورية" للطلاب المتميزين، و3 مقاعد (أون لاين) في "القاهرة"».

ويختم "خلف" حديثه: «لدينا عدة مشاريع وخدمات مهمة ضمن خطة وضعناها ابتداءً من الأشهر الأولى من عام 2017، منها نظام الـ"Review & Rating" ضمن المعاهد ومراكز الأنشطة والجامعات، هذه الخدمة تتيح للمتابع تقييم وكتابة مراجعة عن الجهات التي استفاد منها، وقراءة مراجعات وتقييم باقي المستخدمين، وإمكانية التسجيل بدورة أو نشاط مباشرة (أون لاين) ضمن موقعنا، إضافة إلى اختبارات (أون لاين) في مجالات مختلفة».

"غيث حبال" أحد المستفيدين من المبادرة، قال: «علمت بوجود منحة دراسية في "تركيا" عن طريق موقع "Look in MENA" مع إرشادات كيفية التقدم إليها؛ وهو ما سهل الأمر عليّ كثيراً واستطعت الحصول عليها، أرى أن الموقع دليل لكل طالب جامعي يطمح للحصول على منحة دراسية ضمن البلد الذي يحلم به، أو "كورس" تعليمي في مجال دراسته لتطوير مهاراته، فالكثيرون منا لديهم رغبة بمتابعة دراستهم أو تطوير مهاراتهم، لكن عدم معرفتهم بالمنح الدراسية الموجودة، وكيفية التقدم والحصول عليها يضيع الفرصة، فكان للمبادرة دور مهم في هذا المجال، إضافة إلى تقديم النصائح والإرشادات المهمة».