جاؤوا من كليات مختلفة، غايتهم ترك بصمة بتلوين جدران وحدائق كلية الطب البشري في "دمشق"؛ معبرين عن روح التطوع، ونشرها لدى الشباب، ممزوجة بألوان الطبيعة.

مدونة وطن "eSyria" واكبت الفعالية بتاريخ 16 آذار 2017، والتقت "نجم البني" طالب في كلية الطب، ليحدثنا عن مشاركته قائلاً: «هي المشاركة الأولى بالعمل التطوعي، لكن لم أتردد لكوني أمتلك موهبة الرسم، إضافة إلى رغبتي بترك بصمة في الكلية التي أعطتني الكثير، وهي فرصة لرد بعض الجميل. وقد شاركت مع بعض المتطوعين برسم وتلوين شعار الكلية على المبنى الرئيس، وأنا ممتن لفريق "النحل الأخضر" لمنحي هذه الفرصة».

هي المشاركة الأولى بالعمل التطوعي، لكن لم أتردد لكوني أمتلك موهبة الرسم، إضافة إلى رغبتي بترك بصمة في الكلية التي أعطتني الكثير، وهي فرصة لرد بعض الجميل. وقد شاركت مع بعض المتطوعين برسم وتلوين شعار الكلية على المبنى الرئيس، وأنا ممتن لفريق "النحل الأخضر" لمنحي هذه الفرصة

بدوره "محمد حجازي" طالب في كلية "الفنون الجميلة"، والمشارك بالفعالية، يقول: «بطبعي أميل إلى العمل مع الجماعة، وكطالب فنون جميلة وجدت الفعالية فرصة لاختبار الرسم بأسلوب عملي. وبرأيي الفن هو الجمال؛ لذلك أردت أن أنشر الجمال في كلية الطب من خلال لوحة من ضمن اختصاص الطب تظهر الجسم البشري، والأعصاب المتفرعة منه، والهيكل العظمي، لكن بطريقة جمالية من خلال الألوان وبعض الرموز الدلالية».

نجم البني

"رغداء المغربي" طالبة في "رياض الأطفال"، وإحدى المشاركات، تقول: «سمعت بالفعالية بعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أردت أن أكون ضمن الفريق؛ لأنني أحب فكرة التطوع، وترك بصمة إيجابية في الجامعة التي منحتنا العلم. شاركت مع زملائي بتلوين الأرصفة والممرات في الحدائق؛ بقصد ترك بسمة على وجه طلاب الطب من خلال الفن، لأننا نعلم أن مجال دراستهم صعب، وبالوقت نفسه فعالية اليوم منحتني فرصة العمل مع الجماعة، الذي يكسب الإنسان الالتزام واحترام الآخر».

"علاء جبر" منسق فعالية "عناية ملونة"، ومدير فريق "النحل الأخضر" التطوعي، حدثنا عن الفعالية قائلاً: «فريق "النحل الأخضر" تطوعي يتبع لجامعة "دمشق"، وقد تمت دعوتنا من قبل الدكتور "حمود حامد" عميد كلية "الطب"؛ بهدف تأهيل المنظر العام للكلية بعد نجاح تجربتنا في كلية "العلوم". انطلقنا بالتلوين من عنوان الفعالية، ومصطلحات كلية الطب، فاخترنا "عناية ملونة" بدلاً من "عناية مركزة"، وانطلقنا بالعمل على ثلاثة محاور تمثلت بإعادة تدوير النفايات، حيث استخدمنا عدداً كبيراً من الإطارات التالفة، وقمنا بتحويلها إلى مقاعد، وكراسٍ، وطاولات شطرنج، كما استُخدم قسم منها كأطباق لزرع النباتات والورود. أما المحور الآخر، فتمثل بإعادة تدوير الحاويات التالفة، وتقسيمها لفرز النفايات، حيث يتضمن كل قسم نوعاً معيناً مع وضع لافتة توضح ذلك، وتخطيط ملعبٍ للريشة، وصالة للشطرنج، إضافة إلى رسم أكثر من خمسين لوحة بهدف تغيير الجوّ لطلاب الطب. أما المحور الثالث، فكان بالزراعة، حيث قمنا بصناعة مجسمات للزراعة ضمن الحدائق وعلى الجدران، وكانت النتائج رائعة، ونحن مستمرون بنشر الفن في باقي الكليات».

إطارات وحاويات لفرز النفايات

يذكر أنه أقيم في نهاية الفعالية حفل موسيقي، وتكريم المشاركين من قبل رئاسة الجامعة؛ بحضور عميد كلية الطب وعدد من المهتمين.

علاء جبر مدير فريق النحل الأخضر