بلمسة فنية، وقدرة على توظيف العمل اليدوي في مجالات جديدة، تمكّنت "زينة الحاج حسين" من ابتكار تصاميم خلاقة في مجال الديكور، مستخدمة مواد متنوعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت "زينة الحاج حسين"، بتاريخ 3 آذار 2017، التي تحدثت عن عملها بالقول: «بدأت الفكرة من تصنيع "علّاقة" إكسسوارات للاستعمال الشخصي، وبعدها حظيت ومثيلاتها بإعجاب المحيط الاجتماعي كالأقارب والأصدقاء. بدأت في عام 2015 بمساعدة والدي تصميم نماذج جديدة في هذا المجال، وانتقلت إلى تصميم الساعات الجدارية، ومصابيح الإنارة، والديكورات الجدارية، وحمالات المفاتيح، وغيرها، باستخدام مواد متنوعة، مثل: الخشب، و"بلكسي غلاس"، والمرايا، وكانت مراحل العمل تبدأ بالرسم على الورق، والتصميم ببرامج خاصة على الحاسوب، ثم التطبيق العملي، وقص المواد باستخدام الآلة. بعض القطع كانت تحتاج إلى دقة في التصنيع؛ فالعمل اليدوي يكون بالتصميم، وليس بطريقة الصنع في بعض القطع، وفي أخرى يكون حاضراً أكثر، فعلى سبيل المثال قمت بتصميم ساعة من "البلكسي" الأسود؛ (وهو نوع من البلاستيك المخصص للافتات والديكور)، ثم أضفت إليها الطلاء الأبيض، وحبات من "الستراس" التي وضعتها حبة حبة، واستغرق مني العمل ثلاثة أيام لإنجازها، وكذلك بعض مصابيح الإضاءة الخشبية، أرسمها قطعة قطعة على الورق، ثم أقص الخشب، وبعدها يتم العمل عليها بدقة متناهية، وأحتاج أحياناً إلى إضافة تمديدات كهربائية للمصباح يدوياً.

أعمالها جداً أنيقة ولافتة، وتتميز بالدقة وإتقان العمل. اقتنيت ساعة جدارية من تصميمها، وأتابع جديدها باستمرار، وفكرة الأعمال اليدوية بهذه الطريقة في ديكورات المنازل، تجمع بين الغرابة والجدة والقدرة على لفت الأنظار

أستوحي أفكار التصاميم من الإنترنت، أو من الجوّ العام للمنزل في حال الديكورات الجدارية، حيث قمت مرة بتصميم لوحة جدارية لعيادة أطفال على شكل حوض أسماك مستوحاة من الرسوم المتحركة، ويتم تثبيتها باستخدام لاصق على الوجهين، كما أستوحي أفكار التصاميم لتناسب الأعياد المختلفة، ويساعدني شريكي "أحمد الزين" في التسويق، عبر المشاركة في المعارض، والبازارات التي تتيح لي الفرصة لعرض أعمالي، وعملي دوماً في تطوير وتجدد، ويتميز بالخصوصية لكل زبون؛ إذ يمكنني أن أضيف أسماء أو عبارات حسب الطلب».

مصباح للإنارة مصنوع بالحفر على الخشب

من جهتها "شروق أمون" إحدى المستفيدات من تصاميم "زينة"، أضافت: «أعمالها جداً أنيقة ولافتة، وتتميز بالدقة وإتقان العمل. اقتنيت ساعة جدارية من تصميمها، وأتابع جديدها باستمرار، وفكرة الأعمال اليدوية بهذه الطريقة في ديكورات المنازل، تجمع بين الغرابة والجدة والقدرة على لفت الأنظار».

"ياسر الحمصي" من منظمي البازارات، يقول: «أتعاون مع "زينة" منذ أشهر، وما يميز الفن الذي تقوم به هو العمل الجماعي، وهو ما أنادي به بين الشباب لخلق مشروع صغير ناجح، فهي تتمتع بروح التعاون، وتهتم بالنصيحة عندما تكون من شخص ذي خبرة. تعتمد روح الابتكار، والبحث عن أفكار جديدة بدل التقليد الأعمى؛ وهذا ذكاء صناعي يعطي دعماً لنجاح المشروع، والإقبال على تصاميمها من فئة الشباب خاصة».

تصميم جداري لعيادة طبيب

الجدير بالذكر، أنّ "زينة الحاج حسن" من مواليد "دمشق" عام 1994، خريجة علوم مالية ومصرفية، يساعدها في التصميم والدها المتخصص بهندسة الديكور.

من أعمالها