تأكيداً على أهمية الموسيقا ودورها كعنصر مكمّل إلى جانب العلاج الطبي، أقام المركز الطبي في "دمّر" فعاليته الأولى للتعريف بدور الموسيقا من الناحية الفنية والطبية في علاج المرضى، بمشاركة الدكتور الموسيقي "جوان قره جولي" وعدد من المهتمين.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية بتاريخ 1 آذار 2017، في المركز الطبي بـ"مشروع دمّر"، والتقت الموسيقي "جوان قره جولي" للحديث عن الفعالية، فقال: «يعدّ العلاج بالموسيقا هدفاً مساعداً ومكملاً إلى جانب العمل الطبي، وقد ثبت بالتجربة أثر الموسيقا في عمل الدماغ، وخاصة للمرضى الذين يعانون التوتر والقلق، وكذلك بالنسبة للمرأة الحامل وجنينها؛ وأنا شخصياً قمت بمعالجة 14 حالة مرضية تماثلت للشفاء، منها ثلاثة أطفال بعمر الأشهر.

أسعى لأكون حاضرة نفسياً وجسدياً في تعاملي مع الآخرين، وأميل إلى متابعة مواضيع تتعلق بالصحة، وتعدّ الموسيقا جزءاً مهماً من حياتي اليومية، لهذا لم أتردد بحضور الفعالية، خاصة أنها تضمّ اختصاصيين؛ كالدكتور "جوان"، وقد تمكنت خلال محاضرته من تكوين فكرة عن كيفية انتقاء الموسيقا للحالة التي أعيشها، ورسالته وصلت إلينا بأدائه الرائع بالعزف على آلة "العود"

شاركت في هذه الفعالية لسببين؛ الأول لأننا جميعاً نتعرض يومياً لضغوطات جمة إما بسبب العمل، أو بسبب الظروف الراهنة، وكلنا نبحث عن الحل، وبرأيي الموسيقا كفيلة بذلك؛ وهذا ما لفتني من تهافت الناس على الحفلات التي تقام في "دار الأوبرا". أما السبب المباشر، فكان أثناء زيارتي للمركز الطبي في "دمر"، حيث لفتني سماع الموسيقا بكل أجنحته؛ وهذا لا نجده في أي مركز طبي آخر؛ وأخذني إلى مكان آخر خارج جدرانه؛ وهنا أتت فكرتي التي عرضتها على المعنيين بإدخال الموسيقا كعلاج إلى جانب العلاج الطبي».

الدكتور الموسيقي جوان قره جولي

"صبا دهني" مُدرّسة لغة أجنبية ومن الحضور، تقول: «أسعى لأكون حاضرة نفسياً وجسدياً في تعاملي مع الآخرين، وأميل إلى متابعة مواضيع تتعلق بالصحة، وتعدّ الموسيقا جزءاً مهماً من حياتي اليومية، لهذا لم أتردد بحضور الفعالية، خاصة أنها تضمّ اختصاصيين؛ كالدكتور "جوان"، وقد تمكنت خلال محاضرته من تكوين فكرة عن كيفية انتقاء الموسيقا للحالة التي أعيشها، ورسالته وصلت إلينا بأدائه الرائع بالعزف على آلة "العود"».

الدكتور "بشار الخاني" رئيس لجنة الأطباء في المركز، قال: «نعمل جاهدين على تقديم الخدمة الأفضل لمرضانا، ونعلم ضرورة شعور المريض بالراحة النفسية أثناء وجوده في العيادة الطبية، ولهذا عمدنا إلى إدخال الفن مع العمل الطبي من خلال اللوحات التشكيلية، والموسيقا، وغيرها. ونسعى اليوم بالتعاون مع اختصاصيين إلى تقديم موسيقا مدروسة؛ لأننا نعلم أنها إذا استخدمت بطريقة عشوائية قد تعطي آثاراً عكسية، والدكتور "جوان" موسيقي حاصل على دكتوراة بطريقة العلاج بالموسيقا، وقد أردنا الاستفادة من خبرته بإطلاق أول مبادرة على مستوى البلد بالتزامن مع تأسيس عيادة موسيقية بالمركز بإشراف أطباء وموسيقيين».

السيدة صبا الدهني

يذكر أنّ الدكتورة "نغم وسوف" ألقت خلال الفعالية محاضرة عن الأخطاء الشائعة بخسارة الوزن، وقدّم الدكتور "جوان" تمريناً عملياً بالعزف أمام الحضور.

الدكتور بشار الخاني