بهدف دعم المواهب الشابة؛ أقامت وزارة الثقافة معرضاً للفنّ التشكيلي، حمل عنوان: "امرأتان"، للفنانتين "نينورتا برشين"، و"رنيم اللحام"، في صالة "art house" بـ"دمشق"، حيث ضمّ ستاً وعشرين لوحة تشكيلية، تعكس مشاعر المرأة وأحاسيسها في حالات مصورة.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض بتاريخ 2 آذار 2017، والتقت الفنانة "رنيم اللحام"، التي تحدثت عما قدمته: «أحاول من خلال خمس عشرة لوحة في هذا المعرض التعبير عن صورة المرأة، التي أثبتت قوتها في كل المراحل، وخاصة في ظل الأزمة التي نعيشها اليوم؛ فهي تحمل على عاتقها مهام المرأة والرجل معاً، وإيماني بها ككائن قوي يزداد يوماً بعد يوم. وفي لوحاتي تبدو تعابير النساء متعبة ومنهكة، وفي الوقت نفسه تتسم بالقوة، حيث استخدمت الألوان الصارخة، فبدت لافتة وقوية، مع مبالغة بالضوء والظل، واعتماد ضربات ريشة واضحة ومعبرة، حيث تعبّر عن الأنثى بحالاتها المختلفة.

يؤكد هذا المعرض على ضرورة إعطاء الدافع للفنانين السوريين الشباب، لمزيد من الإبداع والتعريف بأعمالهم وموهبتهم؛ وهو ما يساهم في إحياء الساحة الثقافية في "سورية"، وتجمع أعمال الفنانتين "لحام" و"برشين" بين الأصالة والحداثة في تناول موضوع "المرأة"

أميل عادة إلى المدرسة التعبيرية التي تعتمد تجسيد المشاعر والعواطف من حيث اللون وحركة الفرشاة».

الفنانة "رنيم اللحام" وإحدى لوحاتها

بدورها تقول الفنانة "نينورتا برشين" المشاركة في المعرض بإحدى عشرة لوحة: «هذا المعرض يدعوني كفنانة شابة إلى التفاؤل والرغبة بالاستمرار في المجال الفني، وهي ثاني مشاركاتي الفنية بعد معرض الخريجين "A Ten". اعتمدت في أعمالي العفوية في الخط والانسجام في اللون، وأحياناً التضاد لكن بطريقة مدروسة، وتميزت اللوحات بالجرأة في الألوان والوضعيات والأشكال؛ بهدف إظهار جسد المرأة وأنوثتها بعيداً عن الإغراء، واستخدمت الألوان الجريئة التي تعكس إحساسي باللوحة، والتي تتبع لحالاتنا النفسية المختلفة. ولم أعتمد فقط ألوان البشرة الحقيقية، فهناك عدد كبير منها يمكن للفنان استخدامه في التعبير عن فنه، إضافة إلى تأثر الظل والإضاءة على تصوير حركة الإنسان».

من جهته النحات والناقد الفني "غازي عانا" الذي زار المعرض، تحدث عن رأيه كفنان متخصص، وقال: «يتسم المعرض بالجرأة والجدية، مثلما بدت واضحة حالة التجريب لدى كل من الفنانتين.

الفنانة "نينورتا برشين" مع الفنان أيمن زيدان والحضور في الافتتاح

الفنانة "رنيم" مارست أقصى حريتها باستخدام الألوان وطريقة وضعها على سطح اللوحة الذي كان بدوره غنياً ودسماً، إلى جانب عفويتها في الرسم على الرغم من صعوبة موضوع التشخيص وخصوصيته؛ فهو يتطلب خبرة وممارسة، ومعرفة أكاديمية.

بينما الفنانة "نينورتا" التي تابعتها أثناء عملها بمشروع تخرجها، قدمت في هذا المعرض خلاصة بحث تشكيلي خاص بها في موضوع "الموديل" بتوضعاته المختلفة، وبأسلوب يجنح باتجاه التعبير اللوني والحداثة، كفهم الكتلة والفراغ الذي يضيف قيمةً وحضوراً مميزاً إلى العنصر الرئيس في اللوحة من حيث ارتباطه بالضوء، واحتلاله قسماً كبيراً من المشهد الذي يفاجئنا في كل كادر بدهشة مختلفة».

جانب من المعرض تظهر فيه الجرأة باللوحات المعروضة

"لورا خضير" مديرة العلاقات العامة في الصالة، تقول: «يؤكد هذا المعرض على ضرورة إعطاء الدافع للفنانين السوريين الشباب، لمزيد من الإبداع والتعريف بأعمالهم وموهبتهم؛ وهو ما يساهم في إحياء الساحة الثقافية في "سورية"، وتجمع أعمال الفنانتين "لحام" و"برشين" بين الأصالة والحداثة في تناول موضوع "المرأة"».

الجدير بالذكر، أنّ الفنانتين "رنيم اللحام" و"نينورتا برشين" تخرّجتا في كلية الفنون الجميلة، جامعة "دمشق"، قسم التصوير الزيتي، عام 2016.

علماً أنّ المعرض افتتح بتاريخ 27 شباط، ويستمر حتى 27 آذار 2017.