مع انتشار ثقافة الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قرّر مجموعة من المصورين المحترفين إعطاء الصورة صفة جمالية وقيمة إنسانية، فأطلقوا حملة "دافئ" لأخذ لقطات احترافية لقاء مبلغ زهيد يعود ريعه إلى الأسر المحتاجة.

مدونة وطن "eSyria" رافقت حملة "دافئ" التي انطلقت بتاريخ 5 كانون الثاني2017، والتقت المهندسة "كنانة محمد" في "المتحف الوطني"، حيث تقام جلسات التصوير من قبل المصور "يوسف بدوي" الذي افتتح الحملة، وعن مشاركتها قالت: «علمت بالحملة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، استهوتني الفكرة؛ فهي جديدة ولم تطرح سابقاً على حدّ علمي. المصور أداته الكاميرا التي تشد عدداً كبيراً من العنصر الشبابي الفعال والواعي في المجتمع، والاستفادة من هذه الأداة من خلال مصورين احترافيين متطوعين عمل جيد، والمشارك بالحملة سيحضر جلسة تصوير مقابل أن يدفع مبلغاً زهيداً قدره 500 ليرة سورية، على أن يعود ريع هذه الحملة إلى الأسر المحتاجة في "سورية"».

يقوم عدد من المصورين المحترفين بجلسات تصوير للراغبين والمشاركين بالحملة، مقابل مبلغ رمزي، على أن ترسل الصورة الرقمية على البريد الإلكتروني الخاص بهم. علماً أن مثل جلسة التصوير هذه تكلفه أكثر من ذلك بكثير خارج الحملة

والتقينا المصور المحترف "يوسف بدوي" وهو يقوم بأخذ لقطات للمشاركين، حيث قال: «وجودنا معاً سيشعر قلوبنا بالدفء، وسيمدّنا بجرعة من السعادة لمقاومة حزننا على ما يحصل في بلدنا، وما أحوجنا في هذه الفترة العصيبة إلى أن نتكاتف معاً ونشعر بمتضرّري الحرب.

المصور المحترف الذي افتتح حملة دافئ يوسف بدوي

هدف الحملة مساعدة أبناء بلدنا بعمل إنساني لنقي الأسر المحتاجة برد الشتاء من خلال شراء أغطية لها، حيث تمّ اختيار مكان جلسات التصوير في أماكن ثقافية وأثرية، وأنا اخترت "المتحف الوطني"؛ لأنه يحوي آثاراً من مختلف المناطق السورية، لأدعو جميع أطياف الشعب السوري للمشاركة بهذه الحملة».

وتحدث منسق الحملة "أمجد بربور"، عن الخطوات التي تتبع عملية التصوير بالقول: «يقوم عدد من المصورين المحترفين بجلسات تصوير للراغبين والمشاركين بالحملة، مقابل مبلغ رمزي، على أن ترسل الصورة الرقمية على البريد الإلكتروني الخاص بهم. علماً أن مثل جلسة التصوير هذه تكلفه أكثر من ذلك بكثير خارج الحملة».

إعلان حملة دافئ

وعن التحضيرات قبل بدء الحملة، تابع: «طلبنا مصورين احترافيين متطوعين للمشاركة، بعد أن قمنا بشرح مبسط عن الفكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستقطب حالياً معظم شرائح الشعب السوري، ولبى طلبنا 28 مصوراً على مستوى "سورية"، وتركنا لهم حرية اختيار المكان والزمان؛ بعد أن حددنا تاريخ انطلاق الحملة، ولأن لكل مصور جمهوره الخاص به، فقد وضع على صفحته الخاصة موعد جلسات التصوير، وحدّد المكان».

يذكر أن الحملة انطلقت في عدد من المحافظات والمدن، مثل: "اللاذقية"، و"جبلة"، و"طرطوس"، و"دمشق"، بدءاً من 5 ولغاية 12 كانون الثاني بمشاركة 28 مصوراً وموسيقي ومهندس صوت وإعلاميين ومصوري فيديو للتوثيق.