تمكّنت "فلك محفوظ" من حجز مكانة خاصة بها كسيدة أعمال متخصّصة في تجارة الألبسة، عبر المشاركة في العديد من البازارات، وتنظيم بعضها الآخر.

مدونة وطن "eSyria" التقت "فلك محفوظ"، بتاريخ 3 كانون الثاني 2017، في بازار "الشتاء الثاني" بمنطقة "المالكي"، لتحدثنا عن البدايات ومشاركاتها الدائمة في البازارات، وتقول: «أعمل في تجارة الألبسة منذ ثلاثين عاماً، من خلال معملي الخاص بتصدير الألبسة إلى الخارج، وكواحدة من التجار اضطررت في بداية الأزمة إلى إغلاق المعمل؛ وهو ما أتعبني نفسياً وجسدياً، واضطررت إلى الجلوس في المنزل لمدة سنتين، لكن دعم عائلتي، وتشجيع بناتي، دفعاني إلى النهوض من جديد، والبدء مجدداً من الصفر، ووجدت في المشاركة بالبازارات فكرة جيدة، لكنها مخيفة كبداية جديدة، وفي أول بازار شاركت فيه عام 2013 أحسست بالفشل، ولم أتمكن من بيع قطعة واحدة، لكن هذا الشعور لم يدم طويلاً، فوقفت مجدّداً مع نفسي، وقرّرت الاستمرار بمساندة كبيرة من المعارف والأصدقاء الذين قدموا لي الدعم المعنوي، وقاموا بمشاركة منشوراتي على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تمثل وسيلة مهمة للتسويق وتحقيق الانتشار، وشاركت بما يزيد على ستين بازاراً حتى اليوم».

أحب أن أشتري دوماً من بضاعة "فلك محفوظ" المعروضة في البازارت؛ لأنها تتميز بالذوق الرفيع، وتواكب الموضة باستمرار، ويعجبني ذكاءها في التعامل، حيث تحاول تلبية احتياجات الزبائن، وتصنيع الألبسة المرغوبة، خاصة تلك الشبيهة بالماركات الأصلية، التي توفرها بأسعار مقبولة

وعن أهمية البازارات وتوجهها مؤخراً إلى تنظيمها، تقول: «تمثل البازارات ملتقى اجتماعياً، ومكاناً مناسباً لتسويق المنتجات على الصعيد المحلي، وتتيح للشبان والشابات وربات المنازل المبدعات والعاملات، فرصة عمل مناسبة تمكنهن من التواصل المباشر مع المستهلك، ومواكبة احتياجاته. وتوجهي مؤخراً إلى تنظيمها ليس بغرض تحقيق الكسب المادي، بل لطرحها برؤية مختلفة، حيث أتلافى الأخطاء السابقة المتعلقة بالتنظيم، التي خبرتها جيداً عند مشاركاتي المتعددة، خاصة ما يتعلق بالإعلان. وأصبحنا اليوم نعلن عن كل بازار نقيمه في الوسائل الإعلامية المتنوعة؛ الإذاعة والتلفزيون، ومواقع التواصل الاجتماعي.

أثناء أحد البازارات

كما طوّرنا العمل فيما يتعلّق بالنشرات التعريفية، والإعلانات الطرقية، من خلال التعاون مع شركة متخصصة تقوم بتوزيعها في مناطق مختلفة، ومؤخراً قامت مديرية المعارض بتقديم الدعم والتنظيم لنا، وكسيدة أعمال أطمح إلى إيجاد أسواق كبيرة تستوعب البضائع المعروضة».

من جهتها تقول "رود بشار" إحدى الزبونات الدائمات: «أحب أن أشتري دوماً من بضاعة "فلك محفوظ" المعروضة في البازارت؛ لأنها تتميز بالذوق الرفيع، وتواكب الموضة باستمرار، ويعجبني ذكاءها في التعامل، حيث تحاول تلبية احتياجات الزبائن، وتصنيع الألبسة المرغوبة، خاصة تلك الشبيهة بالماركات الأصلية، التي توفرها بأسعار مقبولة».

منظم البازارات "أيمن الدغلي"، قال عن معرفته بها: «أتعاون مع "فلك محفوظ" في تنظيم البازارات، وإلى اليوم نظمنا ما يقارب العشرة منها بنجاح، وأحاول دوماً أن أستفيد من خبرتها في هذا المجال. هي امرأة صاحبة قرار، وشخصية قوية متزنة، وشخصيتها المحبة للخير تجعلها قادرة على العطاء، وتقديم النصح إلى أي شخص يطلب منها ذلك، ويسود في العمل معها جوّ من الألفة والمشورة، وليس مجرد بيع وشراء، وهي تعمل دوماً بجدّ، وتتعامل مع الآخرين بواقعية وعصرية».

الجدير بالذكر، أن "فلك محفوظ" من مواليد "دمشق"، عام 1963، خريجة كلية التجارة، جامعة "دمشق"، عام 1983، عملت بعد تخرجها مباشرة بالمحاسبة، وبدأت ممارسة مهنة التجارة في محلها الخاص ببيع الألبسة، وشاركت إلى اليوم بعدد كبير من البازارات، منها: بازار "نادي الشرق"، بازارات "المحبة"، و"ماسة بلازا"، إلى جانب تنظيمها لبازارات أخرى في أماكن متعددة بالعاصمة.