شغفها وحبّها للطبخ والتسويق لنفسها بالأسلوب الصحيح؛ هو ما جعل "منال مصري" -صاحبة مشروع "ميمو كيتشن"- من الأشخاص المعروفين في مجال الطبخ المنزلي.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 15 كانون الأول 2016، مع "منال مصري" صاحبة مشروع "ميمو كيتشن" المقيمة في "دمشق"، وحدثتنا عن الظروف التي جعلتها تفكر بهذا المشروع، قائلة: «على الرغم من حبي لدراستي، لكن ظروف معينة جعلتني أبتعد عنها لمدة سنتين، وبسبب وقت الفراغ الذي أصبح لدي توجّهت إلى المطبخ، ودائماً أخبز المعجنات، وكنت أقول لأقاربي على سبيل المزاح إنني سأفتتح مطعماً ونعمل جميعاً فيه، وبهدف ملء وقتي كنت أبحث دائماً عن وصفات جديدة وأجرّبها لينجح بعضها ويفشل الآخر، حينئذٍ لم يكن لدي أي نية لافتتاح مشروع جدّي، لكن أحد أقاربي حين شاهد صور المعجنات التي أخبزها، نصحني أن أبدأ العمل فوراً».

تعرفت إلى "ميمو كيتشن" من خلال مواقع التواصل، كنت مجرد مشاهدة لصور الأكل الذي تنشره، وكنت متحمسة للتعامل معها، حتى جاءت فرصة وكان لدي وليمة غداء، حيث تواصلت مع "منال مصري"، وطلبت منها ما أريد، وهي تكفلت بإيصال الطعام في موعده. وأسعدني الترتيب ونظافة الطعام وطعمه، إضافة إلى أن سعره مقبول، وطريقة التعامل راقية

وتتابع: «بعد أيام قليلة رأيت منشوراً لفتاة تستفسر عن أحد يصنع مأكولات للحفلات وأعياد الميلاد، حينئذٍ تجرّأت وتواصلت معها وبدأت العمل، استغرق التحضير عشرة أيام كنت متوترة خلالها، لكنني وضعت كل جهدي في هذه الطلبية؛ لأنني قررت أنه على أساس انطباع الزبونة سأكمل في العمل أو لا، وكان انطباعها رائعاً، حينئذ بدأت نشر صور المأكولات، ودهشت بحجم الإقبال والتفاعل معي.

من مشاركتها بالبازارات

بالبداية لم أكن أعرف طريقة العمل، لذلك كنت أتصرف بعفوية، أستخدم مؤونة المنزل للطلبات، ولم أفكر كيف أستطيع أن أحصل على الربح، لكن بعد مدة أدركت خطئي وبدأت أتصرف باحتراف أكثر، وأبحث عن الأسواق الأرخص لشراء مواد أولية عالية الجودة، وبدأت أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق، إضافة إلى مشاركتي بالعديد من البازارات التي تفيد في الانتشار بالسوق، ثم أصبحت أقيم كل مدة "بوفيه" وأدعو إليه زبائني، وهكذا حتى وصلت إلى هدفي بمساعدة والدتي "تهاني عمقي"، وخالتي الصغرى "منى عمقي"».

وعن الصعوبات التي واجهتها، تضيف: «الصعوبات كثيرة في ظروفنا هذه، سواء بسبب الكهرباء ونقص الغاز والغلاء الذي يفرض علينا أن نبيع بأسعار معينة؛ وهو ما جعل زبائني من طبقة اجتماعية معينة؛ وهذا يزعجني لأنني كنت أتمنى أن يستطيع الجميع شراء مأكولاتي.

الأصناف التي تعدها منال بمطبخها

وعلى الرغم من طبعي العصبي، إلا أنني وجدت بداخلي طاقة وقوة جعلتني أتخطى مصاعب عملي، وأطمح أن أسس أول أكاديمية لتعليم الطبخ في "سورية"».

وحدثتنا "وئام العبود" إحدى زبائن "ميمو كيتشن" عن رأيها، وتقول: «تعرفت إلى "ميمو كيتشن" من خلال مواقع التواصل، كنت مجرد مشاهدة لصور الأكل الذي تنشره، وكنت متحمسة للتعامل معها،

مع خالتها "منى عمقي"

حتى جاءت فرصة وكان لدي وليمة غداء، حيث تواصلت مع "منال مصري"، وطلبت منها ما أريد، وهي تكفلت بإيصال الطعام في موعده.

وأسعدني الترتيب ونظافة الطعام وطعمه، إضافة إلى أن سعره مقبول، وطريقة التعامل راقية».

يذكر أن "منال مصري" من مواليد مدينة "دمشق"، عام 1991، تدرس الرياضيات بجامعة "دمشق"، وإدارة مشاريع بالتعليم المفتوح.