تأكيداً على قدرة المرأة السورية في الابتكار على الرغم من ظروف الحرب، أقيم معرض "من حبر الحرب، سطر للفن"، في صالة "الرواق العربي" للفنون الجميلة، الذي ضمّ عدداً من اللوحات المشغولة من بيوت الناس المهدّمة، ومقتنياتهم التي تدوّن ذاكرتهم المجروحة.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض بتاريخ 21 كانون الأول 2016، والتقت من الفنانات المشاركات "كارولين نعمة"، التي قالت: «من أهم أهداف مشاركتي في المعرض، محاولتي لإثبات قدرة المرأة السورية على الانطلاق من جديد، وتحدّيها ظروف الحرب، من خلال تحويل أشياء صغيرة وموارد قليلة، إلى إنتاجات مفيدة، تجمع بين قابلية الاستعمال والجمالية في الوقت نفسه، وأثناء إعادة تدوير ست قطع من القطع المعروضة لم أواجه أي صعوبة تذكر؛ لأنني كفنانة تشكيلية اعتدت خلق مادة جمالية من مواد لا يتوقعها الإنسان العادي، لأحوّل التالف منها إلى كيان بصري. وأغلب أفكارنا وزميلاتي الفنانات، كانت مستمدة من الأصالة الشرقية، ولها طابع دمشقي خاص؛ إذ تحاكي النقش والصناعات القديمة، لكن بصورة تشكيلية أكبر».

من أهم أهداف مشاركتي في المعرض، محاولتي لإثبات قدرة المرأة السورية على الانطلاق من جديد، وتحدّيها ظروف الحرب، من خلال تحويل أشياء صغيرة وموارد قليلة، إلى إنتاجات مفيدة، تجمع بين قابلية الاستعمال والجمالية في الوقت نفسه، وأثناء إعادة تدوير ست قطع من القطع المعروضة لم أواجه أي صعوبة تذكر؛ لأنني كفنانة تشكيلية اعتدت خلق مادة جمالية من مواد لا يتوقعها الإنسان العادي، لأحوّل التالف منها إلى كيان بصري. وأغلب أفكارنا وزميلاتي الفنانات، كانت مستمدة من الأصالة الشرقية، ولها طابع دمشقي خاص؛ إذ تحاكي النقش والصناعات القديمة، لكن بصورة تشكيلية أكبر

من جهتها تضيف المشاركة "ديمة فياض" المشرفة على المعرض، قائلة: «هذا المعرض هو أول نشاطات جمعية "تاء مبسوطة" التي تقوم على مبدأ اكتشاف المواهب والطاقات الأنثوية، واستثمارها تحدّياً للواقع، إضافة إلى تمكين المرأة ثقافياً وفنياً عبر إعطائها فرص عمل تناسب مؤهلاتها. وفكرة المعرض بدأت ضمن مجموعة من أعضاء جمعيتنا، وبالتعاون مع جمعية "نور" للإغاثة والتنمية، حيث باشرنا العمل على مشروع تحويل مخلفات الحرب إلى مواد تشكيلية، وحاولنا إعادة الحياة والنهوض من جديد بعد الدمار، وبدأنا بفكرة "فستان العرس المحروق" الذي يرمز إلى الفرح المقتول بالحرب، وأضفنا مواد أخرى من البيوت المدمرة والشوارع في المناطق المهدّمة، منها: البلور، والمعادن، وإطارات السيارات، والخشب، وأنجزنا ثلاثة وثلاثين عملاً تشكيلياً، في إطار سعينا لإحياء كل ما مات من بيوت وحجر».

فستان العرس المحروق

بدورها تؤكد "يارا توما" مسؤولة قسم التواصل في جمعية "نور للإغاثة والتنمية"، أن التحضير للمعرض بدأ خلال حملة "ستة عشر يوماً من مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو واحدة من مشاركات الجمعية في دعم الفعاليات الثقافية، لإشراك أكبر عدد ممكن من الناشطين في مجال العمل الأهلي، ومن هنا أتت فكرة التعاون مع جمعية "تاء مبسوطة" باعتبارها جمعية حديثة التأسيس، تهدف إلى تمكين المرأة ودفعها إلى سوق العمل، عبر تطوير ملكاتها. ويهدف هذا التعاون إلى التأكيد على قدرة المرأة السورية على النهوض، وإبراز قيمة الجمال وسط ما يحيط بها من خراب ودمار، واستطاعت خمس فنانات من المشاركات تجسيد ذلك بأعمال تشكيلية لافتة».

الجدير بالذكر، أنه تم افتتاح المعرض بتاريخ 18 كانون الأول 2016، بمشاركة كلّ من التشكيليات: "ديمة فياض"، و"ضحى ضوا"، و"كارولين نعمة"، و"لوليانا رميح"، و"ماريانا شماس"، ويستمر حتى السبت 24 كانون الأول 2016 في "صالة الرواق" في "دمشق".

من الافتتاح
جانب من المعرض