عشرات المتطوعين يعملون كخلية نحل، بسواعد يمكن الاعتماد عليها بكل التفاصيل، هكذا قدّمت جمعية "ساعد" ومتطوعوها ضمن استضافة بطركية السريان حلويات العيد إلى المحتاجين، بمبادرة حملت عنوان: "حلو الكريسمس".

"حلو الكريسمس" نوع من الحلويات السورية المعروفة، التي تتم صناعتها في الأعياد، ويطلق عليه اسم "الكليشة"؛ وهي مشهورة جداً وخاصةً في "دير الزور" و"الرقة"، وتتكوّن من "طحين وسمنة نباتية وسكر وحليب ومحلب وحبة البركة وخميرة".

أتمنى أن تكون "ساعد" سبب نقل العدوى إلى الجميع؛ فأي جمعية تستطيع أن تنفذ مبادرات كهذه، ما عليها إلا أن تفكر بأن هناك شخصاً بحاجة إلى قطعة حلوى يفرح بها طفله الصغير

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية في يومها الأول بتاريخ 19 كانون الأول 2016، والتقت بتاريخ "باسم سليمان" أحد المتطوعين في جمعية "ساعد"، وعن مشاركته يقول: «هذه ليست مشاركتي الأولى في فعاليات جمعية "ساعد"، لكن أكثر ما ميّز هذه المبادرة أننا نقدّم عملاً لناس لا نعرفهم، محاولين إدخال فرحة العيد إلى قلوب الأطفال في الأسر المحتاجة، إضافة إلى تجسيد روح المواطنة في المجتمع.

الأب متى الخوري

اجتمعت وكل المتطوعين وأصبحنا فريقاً واحداً، وتقاسمنا العمل، وتم إنجاز كمية كبيرة من الحلويات، ستساعد ألف عائلة محتاجة في العيد، حقاً كان عملاً متعباً، لكن ابتسامة طفل صغير تستحق كل هذا العناء».

أما "عصام حبال" رئيس مجلس إدارة جمعية "ساعد"، فيقول: «للسنة الثالثة على التوالي استطاعت "ساعد" أن تقوم بمثل هذه الفعاليات في أيام الأعياد سواء الميلاد أو الأضحى وعيد الفطر، ونلاحظ في كل عام أن المبادرة تتطور ويزداد عدد المستفيدين، حيث سيتذوق في هذا العيد الحلويات أكثر من ألف بيت محتاج».

باسم سليمان متطوع في جمعية "ساعد"

ويضيف: «أتمنى أن تكون "ساعد" سبب نقل العدوى إلى الجميع؛ فأي جمعية تستطيع أن تنفذ مبادرات كهذه، ما عليها إلا أن تفكر بأن هناك شخصاً بحاجة إلى قطعة حلوى يفرح بها طفله الصغير».

مدونة وطن "eSyia" تواصلت مع الأب "متى الخوري" بتاريخ 20 كانون الأول 2017، وعن رأيه بمبادرة "حلو الكريسمس"، يقول: «نحن سعداء لأننا نستضيف جمعية "ساعد" التي تسعى إلى زرع البسمة والفرحة على وجوه الأطفال الذين حرموا منها خلال سنوات الحرب. كان التعاون لتوزيع الحلوى بمناسبة ولادة السيد المسيح على كل بيت غير قادر على تأمين هذا الصنف أيام الأعياد. قامت "ساعد" بمختلف أعضائها وخاصة إخوتنا المسلمين بصناعة الحلويات للطفل السوري المسيحي في عيده».

أثناء تحضير الحلويات

يذكر أن مبادرة "حلو الكريسمس" استمرت لمدة ثلاثة أيام على التوالي.