قدم أربعة طلاب من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية مشروع تخرجهم حول إنارة المطارات والمدارج المخصصة لهبوط وإقلاع الطائرات المدنية بهدف ضمان أقصى درجات السلامة والأمان، والحفاظ على أرواح المدنيين.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 تشرين الثاني 2016، الطالب "معاذ شوكة" من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، الذي تحدّث عن مشروعه بالقول: «كان الهدف من المشروع التركيز على إنارة المطارات، وخاصة إنارة المدارج المخصصة للهبوط لما فيها من أهمية في حفظ السلامة، حيث تعدّ دليل الطيارين من أجل الإقلاع والهبوط بطريقة آمنة وسليمة من وإلى المدرج، وكذلك لتحديد أبعاد المدرج ضمن المطار، حيث تم توضيح دور الإنارة الوظيفية في تصميم مدارج المطارات وإمكانية تطبيقها.

كان من ضمن العناصر المتحكم بها إنارة الاقتراب، وهي الإنارة الخاصة لمساعدة الطيار على موازنة الطائرة مع المدرج، وكذلك إنارة عتبة المدرج (بداية المدرج)، وتكون بلون مميز عن غيرها من الإضاءة، وإنارة أطراف المدرج تكون ممتدة من بدايته إلى نهايته

وتقسم إنارة المطارات إلى: إنارة تعريف المطار، وإنارة التعريف بالمدرج، وإضاءة تعريف الأجسام المرتفعة. وعملنا على شروط محددة للعملية التحكمية؛ وهي عبارة عن شروط متعلقة بالحالة الجوية وارتفاع الطائرة عن المدرج، ومستوى رؤية الطيار لأرض المدرج، حيث تم تقسيم حالات العمل إلى حالة عدم وجود غيوم، والضغط الجوي ضمن الحدود الطبيعية؛ أي الجوّ صحو، وحالة عندما تكون الغيوم بنسبة 40%، ووجود أمطار تكون الحالة سيئة».

الطلاب الأربعة

الطالب "عبد الله عدس"، يقول: «كان من ضمن العناصر المتحكم بها إنارة الاقتراب، وهي الإنارة الخاصة لمساعدة الطيار على موازنة الطائرة مع المدرج، وكذلك إنارة عتبة المدرج (بداية المدرج)، وتكون بلون مميز عن غيرها من الإضاءة، وإنارة أطراف المدرج تكون ممتدة من بدايته إلى نهايته».

وتابع الطالب "إياد علوش"، بالقول: «إن المتحكم المستخدم (Arduino)، ويتميز بالبساطة والسهولة في التعامل، ويكاد يخلو من أي تعقيدات في المظهر العام، ويحتوي فقط كل ما يحتاج إليه المبرمج ليبدأ تطوير لغة "الأردوينو"، حيث إن آلية التحكم المستخدمة تكون في عدة حالات، استخدمنا في هذا التحكم عدة دارات، من هذه الدارات دارة مفاتيح التشغيل المؤلفة من مقاومات موصلة بعضها مع بعض، وكبسات تشغيل موصولة بنقطة في الأرض، وتمت كتابة البرنامج اعتماداً على كل من المحددات العلمية التحكمية، وحالات العمل الموضحة. وتم التحكم بالإنارة وفق عدة مراحل، كانت المرحلة الأولى لتعريف المتغيرات والثوابت بالبرنامج المطلوب، وفي المرحلة الثانية يتميز المتحكم بأن جميع منافذه رقمية، ويمكن أن تستخدم كمدخل ومخارج تهيئة المداخل والمخارج».

خلال المناقشة

ويتابع "بلال عنقا" بالقول: «في المرحلة الثالثة نقوم بكتابة البرنامج وما يريد المتحكم القيام به، ويقوم المتحكم بتشغيل المصابيح بناء على المفتاح المضغوط عليه، واستخدمنا أنظمة التحكم الحديثة في التعاطي مع أحد المحددات الحرجة والحساسة جداً، حيث حصلنا على علامة 90%، ونال المشروع استحسان اللجنة المشرفة».

المهندس "بسام الشيخة" المشرف على المشروع، قال: «من المشاريع التي تشرفت بالإشراف عليها؛ فهو مشروع جديد تماماً من حيث الفكرة والعمل. تمحورت فكرته حول إنارة مدارج المطارات لما لهذه الإنارة من أهمية ليس فقط على عملية الملاحة الجوية، بل على سلامة وأمن الرحلات الجوية، حيث قدم الطلاب نموذجاً فيزيائياً يمثل كامل حالات إنارة المدارج، وآلية التحكم بهذه الإنارة تبعاً للمحددات الأساسية وشروط الملاحة الجوية الآمنة المعتمدة عالمياً».

الملصق الإعلاني للمشروع

الدكتور "علي السيد" المشرف الآخر على المشروع، قال: «بما أن لإنارة المطارات أهمية خاصة، وتعدّ دليلاً للطيارين من أجل الإقلاع والهبوط وأبعاد المدرج، فقد تصدى لهذا الموضوع عدد من الطلاب، وقدموا في هذا المشروع دراسة كاملة لحالات إنارة مدارج المطارات التي تتعدد وتختلف اختلافاً كبيراً تبعاً للظروف الجوية السائدة. كما قاموا بالتعرف إلى أساليب إنارة المدارج المختلفة النظرية الكافية، وبتصميم وتنفيذ إنارة المدرج والتحكم به، وكان المشروع رائعاً، ويعدّ مرجعاً مهماً لمن سيأتي بعدهم».

يذكر أن "إياد علوش" مواليد "النبك" 1993، و"معاذ شوكة" مواليد "النبك" 1993، و"بلال عنقا" مواليد "يبرود" 1992، و"عبدالله عدس" مواليد "جيرود" 1993.